هاجم مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر موقف حكومة الببلاوي تجاه النقابيين المختطفين، واصفا موقفها ب"المتخاذل" حيث لم تحرك ساكنا منذ أمس ولو حتي ببيان. وكشف الاتحاد أن عملية الخطف تمت الساعة السادسة علي طريق شرم الشيخ بعد نفق الشهيد أحمد حمدي بمنطقة عيون موسي، موضحاً أن أخر مكالمة تمت مع المختطفين كانت الساعة السادسة إلا خمس دقائق وكانت الأمور تسير بطبيعية. وأشار بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد العمال عن وجود خلايا نائمة داخل الاتحاد تسعي لعرقلة مسيرته مطالبين رئيس الاتحاد عبد الفتاح إبراهيم بضرورة الكشف عنهم وتطهير الاتحاد منهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لاتحاد العمال لكشف تفاصيل خطف ثلاث قيادات نقابية، ووكيل وزارة القوي العاملة والهجرة علي طريق شرم الشيخ للإعداد لمؤتمر عمالي حاشد، والذي أعلنت جماعة بيت المقدس مسئوليتها عن الحادث. وقال البعض إن تحركات الزملاء المختطفين كانت معلومة ومرصودة خاصة إنهم من انشط النقابيين الداعمين لخارطة الطريق. وقال إبراهيم: "عار علي أن أظل في هذا المكان وزملائي مختطفي ، لذلك فنحن في حالة انعقاد دائم لحين عودة زملاءنا المختطفين"، لافتا إلي أن عمال مصر نالوا شرف الوطنية بعد تعدي قوي الإرهاب عليهم، وهو ما يؤكد فعاليتهم في هذه المرحلة الحرجة. ودعا رئيس الاتحاد جميع القيادات بالمرابطة داخل مقر الاتحاد لحين عودة الزملاء المختطفين، وعلى الجميع أن يعتبر نفسه من المختطفين وينسي بيته وأهله حتي يعود جميع الزملاء، مطالبا الجميع بالثبات علي موقفهم وعدم التراجع عن مواقفهم البطولية لأن الحركة النقابية علي أتم استعداد للتضحية من أجل مصلحة هذا الوطن. ونفى إبراهيم وجد أي شبهة جنائية في الحادث مؤكداً أنه حادث سياسي من الدرجة الأولي بدليل العثور علي سيارة المختطفين وبها مبلغ ثلاث ألاف جنية وهواتفهم المحمولة. فيما طالبت زوجة ممدوح محمد، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بضرورة إلغاء المؤتمر العمالي الذي كان مقررا له اليوم الخميس بمدينة شرم الشيخ.