أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة فى سيناء حددت موقع القيادات العمالية الثلاثة بمنطقة عيون موسى فى سيناء بعد إعلان جماعة أنصار المقدس عن اختطافهم.. وقال المصدر إن الجناة تحركوا فى خط سير إلى منطقة وسط سيناء بجوار جبل الحلال. وأشار إلى أن أجهزة الأمن العام والأمن الوطنى تعد بإعداد خطة أمنية لاقتحام عدد من الأوكار الإرهابية بوسط سيناء لإنقاذ المختطفين وأن عمليات مداهمة واسعة تقوم بها قوات العمليات الخاصة بالتنسيق مع القوات المسلحة لمداهمة عدد من المناطق بوسط وجنوبسيناء للتوصل إلى الجناة بعد أن أكدت التحريات الأولية الاستعانة بمشايخ سيناء وقصاصى الأثر وشهود العيان توجه سيارة دفع رباعى وسيارة ملاكى فيرنا وقت وقوع الحادث إلى إحدى المناطق بوسط سيناء بجوار جبل الحلال. ويحتمل تواجد المختطفين بها كما أكد المصدر الأمنى أن المختطفين سيعودون سالمين خلال ساعات بعد إعداد عدة خطط أمنية لتحريرهم والحفاظ على سلامتهم. وكانت جماعة «أنصار بيت المقدس»، قد أعلنت مسئوليتها عن اختطاف وكيل وزارة القوي العاملة، وأربعة من قيادات اتحاد العمال، خلال توجههم إلي شرم الشيخ جنوبسيناء، للإعداد لمؤتمر دعم الدستور، المقرر عقده اليوم الخميس وهم ممدوح محمدي محمد أحمد رئيس النقابة العامة للسياحة، وممدوح رياض الأمين العام للنقابة، ومحمد الجندي وكيل نقابة السياحة ومحمد عيسي وكيل أول وزارة العمل. قال عبدالفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد إن المعلومات التي تلقاها، تشير إلي مطالبة الخاطفين بالإفراج عما أسموه ب«حرائر مصر»، مقابل إطلاق سراح المخطوفين. وأعرب «إبراهيم»، عن استغرابه من تلك المطالب التي تدل علي خسة الخاطفين، موضحاً أن اتحاد العمال في حالة انعقاد مستمر، لبحث تطورات الحادث. وانتقد «إبراهيم»، الحكومة بسبب ما أسماه «تخاذلها تجاه النقابيين المختطفين». وقال في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده اتحاد العمال ظهر أمس، إن عمال مصر نالوا شرف الوطنية بعد تعدي قوي الإرهاب عليهم. وأضاف: «عار عليَّ أن أظل في هذا المكان وزملائي مختطفون.. لذلك فنحن في حالة انعقاد دائم لحين عودة زملائنا». ودعا رئيس الاتحاد، القيادات إلي «المرابطة» داخل مقر الاتحاد لحين عودة النقابيين الثلاثة، بينما نظم العاملون وقفة للتضامن مع زملائهم أمام مقر الوزارة. وتحدثت زوجة ممدوح محمد، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق، مطالبة بإلغاء المؤتمر العمالي المقرر عقده اليوم في شرم الشيخ.. وقالت: «عقد المؤتمر في هذا التوقيت معناه عدم عودة زوجي نهائياً». واستنكر كمال أبو عيطة وزير القوي العاملة والهجرة، الحادث. وقال في تصريح صحفي، إن الحادث لن يثني الوزارة عن مواصلة دورها لتوعية العمال بالدستور، وحشدهم للمشاركة في الاستفتاء. من جانبها أدانت وزارة السياحة، العمل الإرهابي الذي تعرض له وكيل وزارة القوي العاملة محمد عيسي، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق ممدوح محمد، وأمين النقابة ممدوح رياض، والوكيل محمد الجندي. قالت رشا العزايزي، المتحدث الرسمي للوزارة، ان هشام زعزوع وزير السياحة أكد أن المقصود من العملية، تشويه سمعة مصر أمام العالم. دولياً حمل الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الخاطفين، مسئولية الحفاظ علي أرواحهم وسلامتهم، ودعا جميع قوي المجتمع المدني والنقابي في الوطن العربي والعالم لإدانة هذه «العملية الجبانة». يذكر أن عملية الاختطاف وقعت مساء أمس الأول الثلاثاء، وداخل النطاق الإداري لمحافظة السويس في سيناء. وترك الخاطفون متعلقات وكيل وزارة القوي العاملة، والنقابيين الثلاثة، داخل السيارة التي كانوا يستقلونها.