طلب مدع في ولاية ساو باولو من الفيفا والشركة التي عينها لتنظيم القرعة التي ستسحب يوم الجمعة 29 نوفمبر تفسير لماذا اختارت ممثلين اثنين من أصحاب البشرة البيضاء لتقديم العرض التلفزيوني بدلا من اثنين من الممثلين أصحاب البشرة السوداء. جدير بالذكر أن قرعة نهائيات كأس العالم 2014 سحبت منذ ثلاث أيام، يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" حرجا آخر إذ فتح ممثل للادعاء في ساو باولو تحقيقا في عنصرية محتملة عن طريق الجهة المسئولة عن اللعبة في العالم. وذكرت مجلة فيجا الإخبارية دون أن تكشف عن مصدر معلوماتها أنه تم اقتراح اثنين من البرازيليين من أصول افريقية كمقدمين محتملين للقرعة لكن تم تجاهلهما لصالح عارضة الأزياء فرناندا ليما وزوجها الأبيض رودريجو هيلبرت وهو مقدم برامج تلفزيونية. وقال المدعي كريستيانو جورج سانتوس لرويترز "فتحت تحقيقا بسبب الاشتباه في جريمة العنصرية عن طريق الفيفا أو الشركة التي تم اختيارها لتنظيم العرض جي.ئي.او ايفنتوس" مضيفا أنه في حالة صحة التقرير سيطلب البدء في اتخاذ إجراءات جنائية. ولا يمثل ليما وهيلبرت المزيج العرقي في البرازيل وهو بلد أكثر من نصفه من السود أو أصحاب بشرة داكنة. وأضاف سانتوس "لذلك التغيير لم يكن له مبرر". وطلب سانتوس من الفيفا وشركة جي.ئي.او ايفنتوس ومجلة فيجا ومحطة تي.في. جلوبو التلفزيونية - التي قالت تقارير إنها هي التي اقترحت الثنائي الأسود - وممثلي التلفزيون الشهيرين لازارو راموس وكاميلا بيتانجا المزيد من المعلومات حول الاختيار. وفي بيان تم إرساله إلي رويترز في وقت متأخر من يوم الاثنين قال الفيفا إنه "لم يعترض أبدا على أحد" وأشار إلى أن بيتانجا نفسها نفت أن تكون تلقت دعوة لتقديم العرض. وقال الفيفا في البيان "اختيار فرناندا ليما ورودريجو هيلبرت كان على أساس التجربة الايجابية لهما أثناء تدشين تميمة البطولة الرسمية وقرعة التصفيات". وشاركت ليما مع هيلبرت في تدشين التميمة الرسمية لكأس العالم 2014 في جوهانسبرج منذ ثلاث سنوات وكانت ليما واحدة من الذين قاموا بتقديم قرعة التصفيات في ريو دي جانيرو عام 2011. وأضاف الاتحاد الدولي في البيان "موقف الفيفا ضد أي نوع من التمييز والعنصرية وهو ما تم تأكيده في العديد من لوائحنا".