قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه على ما يبدو أن جهود الولاياتالمتحدة لفرض عقوبات على إيران بدأت تؤتي ثمارها وتمكنت من إحداث تصدعات جديدة في الاقتصاد الإيراني. جاء ذلك بعد قيام شركات نفط كبيرة في جنوب إفريقيا واليونان أمس بتعليق واردات إيران النفطية والاستهلاك من مخزوناتها الطارئة بالاضافة إلى احتدام الصراع بين القادة الإيرانيين بصدد هذا الأمر.
وذكرت الصحيفة - في تعليق أوردته على نسختها الألكترونية الأربعاء 2 ابريل- أن أحدث دلائل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إيران جاءت في الوقت الذي ثارت فيه تساؤلات جديدة بشان موعد ومكان استئناف المحادثات بين إيران وما يطلق عليه مجموعة (5+1) (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بجانب ألمانيا) حيال أنشطة إيران لتخصيب اليورانيوم ", مشيرة إلى أن إيران تؤكد أن أنشطتها النووية سلمية إلا أن خصومها يشتبهون بأنها تشكل غطاء لتطوير قدرتها على صنع الأسلحة النووية.
وأوضحت الصحيفة أن المناورات قبل المحادثات المقترحة صاحبها تغليظ العقوبات الرامية إلى اقناع طهران بالتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلا أن إيران قالت "إن هذه العقوبات محكوم عليها بالفشل .
وفي الوقت ذاته, اعترف القادة الإيرانيون بأن العقوبات الغربية تسببت في إحداث اختلالات من خلال التضييق الذي أحدثته على العمليات المالية الدولية ومبيعات النفط الخام , وهو أهم الصادرات الإيرانية .
وذكرت الصحيفة أن هذه المحادثات توقفت منذ ما يزيد على عام وانه من المفترض أن يتم استئنافها في غضون أقل من أسبوعين ولكنه لم يتحديد البلد المضيف بعد .