سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأربعاء الضوء على التصريحات التي أدلي بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بصدد العقوبات الجديدة التي فرضتها القوى الغربية على بلاده. قائلة "إن تصريحات نجاد تزامنت مع الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء بين إيران والمجموعة (5+1) والذي وصفه الجانبان بالمحادثات الفنية التي تهدف إلى عقد مفاوضات أوسع نطاقا حول برنامج إيران النووي ".
وذكرت الصحيفة في تقرير على موقعها الالكتروني، أن الإيرانيين يصرون على أن هذا البرنامج يستخدم للأغراض السلمية، بينما يعتبره الغرب وإسرائيل بمثابة غطاء لتحقيق القدرة على صنع أسلحة نووية".
وأضافت الصحيفة أن المحادثات التي عقدت أمس في اسطنبول ستستمر حتي اليوم ، وبناء على نتائج هذه المحادثات سيتحدد ما إذا كان سيتم تعليق المفاوضات التي فشلت في تحقيق تقدم عقب عقد ثلاث جولات منذ ابريل الماضي أم سيتم استكمالها.
وقالت الصحيفة ، إن القضية الجوهرية بين إيران والقوى الغربية هي إصرار إيران على مواصلة تطوير برنامجها النووي واعتبارها مسألة تخصيب اليورانيوم حق من حقوقها القانونية".
ونقلت الصحيفة عن خبراء في صناعة النفط قولهم "لقد ساءت أوضاع إيران كثيرا بسبب الحظر النفطي الذي فرضه الاتحاد الأوروبي ، والتدابير الأمريكية التي اتخذت يوم الجمعة الماضي والتي فرضت عقوبات على مشترين النفط الإيراني.
وفي السياق ذاته ، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أنه عقب أكثر من 15 ساعة من المحادثات التي أجريت على مستوى الخبراء وافقت الولاياتالمتحدةالأمريكية والقوى العالمية الأخرى وإيران علي التحرك اليوم نحو استئناف المفاوضات بشكل كامل للتأكد من عدم تحول مسألة تخصيب الوقود النووي الإيراني إلى برنامج للأسلحة النووية، وذلك حسبما أفاد أحد المشاركين في المحادثات.
ورأت الصحيفة أن اجتماع اسطنبول بدأ وسط شكوك بشأن إمكانية استأنف المحادثات التي توقفت الشهر الماضي. وأضافت الصحيفة أن المشاركين في هذه المحادثات قد توصلوا إلى اتفاق لتنفيذ "خطة موسكو"، وهي العملية التي ستبدأ اثناء اجتماع هيلجا شميد نائبة كاترين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي مع نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي باقري.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي يشارك في هذه المحادثات، قوله إن نتائج هذا الاجتماع ستحدد ما إذا كان ستعقد مفاوضات شاملة أم لا".
يذكر أن نجاد وصف أمس قرار الاتحاد الأوروبي بفرض الحظر على استيراد النفط الإيراني واعترف الرئيس الإيراني يوم الثلاثاء أن العقوبات الجديدة التي فرضتها القوى الغربية بأنه "أقصى" عقوبة تم فرضها على بلاده.
وذلك في أول تعقيب له على القرار الذي تم تفعيله يوم الأحد الماضي قائلا "إن إيران لابد أن تستغل هذا الحظر كفرصة للإقلاع عن جعل أرباح النفط الركيزة الأساسية في ميزانية الدولة".
يشار إلى أن هذه العقوبة هي الأحدث من بين حزمة العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية التي فرضتها العديد من الدول الغربية (وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وحلفائها والاتحاد الأوروبي) بهدف وضع ضغوط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.