بدأ توافد العشرات من المتظاهرين إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، ظهر الجمعة 21 يونيو، استعدادا للمشاركة في فعاليات مليونية "لا للعنف..نعم للسلمية ". وتنظم المليونية قوى وحركات وأحزاب إسلامية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة مع أكثر من 30 حزبا وائتلافا وحركة. وانتشرت مجموعات من شباب التيار الإسلامي في المنطقة لتنظيم حركة المرور وضمان تدفق السيارات عبر الميدان وفي الشوارع المحيطة به قبيل صلاة الجمعة وذلك بالتنسيق مع إدارة المرور واللجنة المنظمة للتظاهرات، كما بدأ آخرون في إنشاء معرض للكتب الدينية على سور مسجد رابعة العدوية، وتم تنظيم حركة الباعة الجائلين لاتخاذ أماكنهم بالقرب من ساحة التظاهر وبعيدا عن المنصة الرئيسية. من ناحيته، قال الشيخ محمد أبوحازم رئيس مجلس إدارة جمعية أنصار السنة المحمدية بأسيوط، إن التيارات الإسلامية لن تقبل بالجلوس على مقاعد المتفرجين ولن يكتفوا بمجرد متابعة التطورات السياسية عن بعد ولن يصبروا كثيرا أمام ما وصفه بالاستفزازات والأعمال العدوانية من جانب بعض القوى والحركات غير المدركة أو غير المهتمة. وأضاف أبوحازم في تصريحات صحفية الجمعة 21 يونيو، إن شباب التيارات الإسلامية يعلمون جيدا أن الشرع والقانون يكفلان لهم الحق في الدفاع عن الشرعية والإرادة المنتخبة المتمثلة في الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وفي الدفاع أيضا عن النفس والعرض والممتلكات ضد من يقومون بالاعتداء عليها لأهداف سياسية حسبما قال. وشدد على أن من يغدقون الأموال على البلطجية والمخربين كي يعيثوا في البلاد وبين العباد فسادا، فسوف ينفقونها وسيندحر باطلهم ويولون الأدبار أمام جموع الحق والصلاح من أبناء الوطن الشرفاء سواء كانوا إسلاميين أو غير إسلاميين، وناشد القوى المعارضة الأخرى بالعودة إلى رشدهم قبل أن يصلوا بالبلاد إلى مرحلة اللاعودة وأن يقدموا مصلحة البلاد على طموحاتهم وأجنداتهم الشخصية ويفكروا فيما يمكن أن يؤدى إليه الوضع الملتهب حاليا من نتائج لا يعلم عواقبها إلا المولى عز وجل.