قال بيان لمقاتلي المعارضة السورية الأربعاء 5 يونيو إنهم انسحبوا ليلا من بلدة القصير السورية قرب الحدود مع لبنان. وجاء ذلك بعد مذبحة ارتكبها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني أسفرت عن مقتل المئات. وقال التلفزيون الحكومي السوري في وقت سابق يوم الأربعاء ان قوات الحكومة استعادت السيطرة علي القصير. وتخوض القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة معركة شرسة منذ أكثر من أسبوعين للسيطرة على البلدة الواقعة على طريق حيوي للإمدادات عبر الحدود بين لبنان وسوريا. وأضاف بيان مقاتلي المعارضة "في وجه هذه الترسانة المرعبة ونقص الإمدادات وتدخل سافر من حزب إيران اللبناني أمام سمع العالم وبصره.. هذا العالم المنافق الذي لم يستطع حتى على فتح ممرات إنسانية للمدنيين.. نعم هذا كان مطلب المقاتلين فقط فتح ممرات إنسانية للمدنيين والجرحى والكل همه وأمنيته أن يلحق بركب من سبقه من الشهداء. "ولكي تكتمل الملحمة أبى بعض الفدائيين إلا إن يحموا ظهر إخوانهم فبقي العشرات منهم في إطلال المدينة ليؤمنوا انسحاب إخوانهم مع المدنيين ويصدوا هجوم مغول العصر الذين شحذوا سكاكينهم لذبح الأطفال والنساء." وتابع "هؤلاء الفدائيون الذين تعاهدوا على الموت في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين من النساء والأطفال ما يزالون يقاتلون حتى اللحظة ضد الآلاف من مرتزقة لبنان الذين كانوا قبل سنين ضيوفا لاجئين في بيوتهم.. نعم إخواني إنها جولة خسرناها ولكن الحرب سجال ونحمد الله أن هيأ لأبطالنا أن يؤمنوا خروج المدنيين والجرحى. ونسأل الله الثبات لأولئك الفدائيين الذين أقسموا على الموت على ثرى القصير الحبيبة." وعرضت قناة الميادين التلفزيونية لقطات لجنود يضعون الإعلام السورية مع صور للرئيس بشار الأسد على أكوام من الأنقاض في الشوارع. وقال بيان أذاعه التلفزيون السوري "قواتنا المسلحة الباسلة تعيد الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة القصير بريف حمص." وقال أحد مقاتلي حزب الله "قمنا بهجوم مفاجئ في الساعات الأولى من الصباح ودخلنا البلدة ولاذوا هم بالفرار." ونقلت الوكالة العربية السورية للإنباء عن مصدر مسئول قوله "جيشنا الباسل نفذ عمليات خاطفة ونوعية تمكن فيها من إعادة الأمن والأمان لمدينة القصير بعد أن قضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين واستسلام أعداد أخرى ودمر أوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة والعديد من الأنفاق والمتاريس التي كانوا يتحصنون بها." وأضاف المصدر "قواتنا الباسلة قامت أيضا بتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في منازل المواطنين والطرقات العامة لإعاقة تقدم بواسل جيشنا لكن إصرارهم على تخليص المدينة من المجموعات الإرهابية أدى إلى دحر وهزيمة تلك المجموعات وانهيارها بالكامل." وتابع المصدر "إن قواتنا المسلحة تتابع حاليا عمليات التفتيش في مدينة القصير عما خلفه الإرهابيون من عبوات ناسفة وأدوات إجرامهم.