ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن على تحذير الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي يثير بشكل حتمي إمكانية عودة اللواءات مجدداً إلى السياسة. وقالت الصحيفة أن الدولة نفسها تواجه خطر الانهيار إذا لم يتفق القادة المدنيون على حل لاستعادة النظام، مشيرة إلى أن هذا التحذير يثير بشكل حتمي إمكانية عودة اللواءات مجدداً إلى السياسة. ونسبت الصحيفة - في سياق تقرير بثته الأربعاء على موقعها الإلكتروني 30 يناير- إلى محللين قولهم إنه عكس أسلافه، يريد تجنب أي تورط في السياسة، لكن الجيش المصري يفتخر بالدور العسكري والسياسي المزدوج منذ انقلاب جمال عبد الناصر قبل أكثر من ستة عقود، على حد قولهم. وذكرت الصحيفة أنه عقب خمسة أشهر من تولى الرئيس محمد مرسى السلطة من الجيش، فإن الأزمة السياسية كشفت عمق حالة عدم الثقة بالنسبة للحكومة والتي تسببت بها عقود من السلطوية وعامان من الانتقال السياسي المعقد وعثراته التي اعترف بها في مواجهة المعارضة. وأضافت الصحيفة أن الفوضى مست للمرة الأولى دعائم صحة الاقتصاد المصري على المدى الطويل والذي يترنح بالفعل بعد عامين من الاضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك. واعتبرت الصحيفة أن الرئيس مرسي منح بالفعل الشرطة سلطات فوق القانون لتطبيق حظر على مدن القنال الثلاث بورسعيد والسويس والإسماعيلية وطلب الجيش أيضا. وأشارت الصحيفة إلى أن حلفاء الرئيس في جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيهم أثبتوا أيضا عدم التأثير في الأزمة ، حيث يتراجع كل منهم ليتشبث بمواقفه ويلقى كل منهم باللوم على الآخر.