أنا شابة جميلة أبلغ من العمر 25 عاما.. خريجة جامعية.. وأعمل في شركة كبيرة.. ومن أسرة طيبة.. ويبدو المستقبل أمامي باسما مشرقا فاتحا ذراعيه.. إلتقيت في العمل بزميل لي ممتاز.. حسن الخلق ( بفتح الخاء) والخلق ( بضمها) .. وهو ذكي ولماح وخفيف الظل وإبن ناس كما يقولون.. فتقاربنا.. وتحابينا.. وارتبطنا.. وتمت خطبتنا على خير.. كما تم الاتفاق على موعد الزفاف.. والحقيقة أنه كلما اقترب موعد العرس تنتابني هواجس وكوابيس وأشعر بقلق كبير.. والسبب في ذلك هو حادث وقع لي في طفولتي ومازالت ذكراه المريرة تعكر علي صفو حياتي.. فقد حدث وعمري 8 سنوات ان مرضت جدتي ودخلت إلى المستشفى لاجراء عملية جراحية واضطرت والدتي إلى المبيت معها في المستشفى وتركتني لقريبة لها آبيت عندها.. وحدث أن اغتصبني شقيق هذه القريبة.. ومنذ ذلك الحين لم أعد عذراء.. ظل هذا الكابوس المؤلم جاثما على صدري فترة طويلة ثم نسيته بمرور الوقت والآن عاد يطل بوجهه القبيح من جديد مهددا بتدمير سعادتي.. وقد نصحتني صديقة باجراء عملية بسيطة لاصلاح الآمر خاصة وأنه لم يكن لي ذنب فيما حدث.. آشعر بالارتباك وان هذه النصيحة ليست الحل السليم فماذا أفعل؟ عزيزتي.. الصدق منجاة.. ولا أعتقد أنك تريدين بناء حياتك على أساس من الكذب والخداع.. قولي لخطيبك كل شئ وبكل صراحة.. فالمفروض انه سيصبح شريك حياتك وسندك فيها ومرآتك وكل شئ.. فاذا تفهم ما حدث واحتواك فانه الرجل الشهم الذي يوفر لك الأمان والحب في أحلك اللحظات.. وإذا تراجع عن اتمام مشروع الزواج فانه قاس قلبه لا يعرف الرحمة ولا العدل ويكون من حسن حظك سقوط القناع عنه قبل اتمام الزواج.. وفقك الله إلى ما فيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]