دعت العديد من القوي الثورية كما يصفون أنفسهم إلي العصيان المدني اليوم في كل مرافق الدولة بحجة سرعة تسليم البلاد إلي رئيس منتخب رغم ان باب الترشيح لانتخابات الرئاسة سيتم فتحه في العاشر من الشهر القادم!! تلك الدعوة هي تحصيل حاصل لأن البلاد علي مدار العام الماضي وحتي الآن تعيش حالة أشبه بالعصيان المدني.. لا أحد يعمل.. لا أحد يهتم.. المظاهرات في كل مكان.. المطالب الفئوية حدث ولا حرج.. قطع السكك الحديدية والطرق أصبح عادة يومية.. المدارس شبه مغلقة.. معظم طلاب الجامعات تفرغوا للمسيرات والاعتصامات.. حركة الاستيراد والتصدير صفر.. الأسعار نار نار.. الموازنة العامة في خطر.. الأمن يعود للخلف.. الشوارع تحولت إلي أسواق شعبية.. الطرق انتقلت ملكيتها من الدولة إلي الأفراد والجماعات.. البناء العشوائي في كل مكان.. الأخلاق انهارت في الشارع المصري.. البلطجة أصبحت عنوان شوارعنا.. الضرب في الداخلية والجيش والقضاء أصبح منهجا يوميا.. حتي مجلس الشعب الذي كان الأمل فيه كبيراً لم يقدم لنا سوي مشاهد مصغرة من ميدان التحرير.. ثوار وإخوان وناس علي الحياد واعتصامات وأذان في غير وقته.. الكل يعمل لمصالح شخصية ونسوا مصالح الوطن والشعب!! من كل ما سبق لا داعي للعصيان المدني اليوم فلن تقدموا جديدا!!