أثارت دعوة بعض النشطاء إلي العصيان المدني كرد علي تأخر الحكومة في تنفيذ مطالب الثورة جدلا واسعا بين القراء في منتدي صفحة «شباب أون لاين» علي الفيس بوك، ما بين مؤيد ومعارض لتلك الدعوة، ونعرض فيما يلي أبرز التعليقات حول الموضوع، ونؤكد أنها تعبر عن رأي أصحابها فقط، ولا تعبر بحال من الأحوال عن رأي الصفحة أو الجريدة. * أحمد ديوارا: التفكير في العصيان المدني هو مراهقة فكرية، فلا يمكن حل قضايا مصر كلها حتي ولو في عشر سنوات، ويجب إعطاء الوقت الكافي للحكومة خاصة أنها لا تملك جن سليمان ولا عصا موسي. * هشام محمود: اعتقد أن الدعوي إلي العصيان المدني فيها الكثير من المغالاة، فلقد سقط النظام السابق بجميع أركانه ولا داعي للمزايدة، وأعطوا الحكومة الفرصة لبناء نظام ديمقراطي حقيقي أثناء دوران عجلة الإنتاج، وإلا سنصبح كالدبة التي قتلت صاحبها. * أحمد كواوي: العصيان المدني خيار يمكن استخدامه لكن ليس هذا التوقيت المناسب، فلا زال الوقت سانحا لاستخدام وسائل أخري للضغط من أجل تحقيق مطالب وأهداف الثورة. * محمد شريف: الحكومة الحالية لا تتسم بالشفافية لابد من استئصالها من جذورها، ولن ترتدع إلا بالعصيان والإضراب العام. * سامح النويشي: كفانا مهاترات سياسية ووعود غير بناءه من قبل الحكومة، لا بد أن يحدث تطهير جذري في كافة الوزارات وأن يتم الاستعانة بالشباب، ولتبتعد الحكومة عن بؤرة السياسة وتتجه لوضع نظام اقتصادي لمصرنا الحبيبة ولتكن مشاريع قومية لتدور عجلة الانتاج والتنمية بمصر الحبيبة، وإن حدث ذلك لن نجد اعتصامات. * أحمد البحر: كنت لا أؤيد العصيان المدني أو الإضرابات بشكل عام، لكنني أريد أن أسأل: هل المجلس العسكري أدي دوره المنوط له في الفترة الماضية علي مدار ستة أشهر كاملة، اعتقد لا وكل القوي السياسية تعتقد هذا. * محمد فرحات: هل يعلم معتصمو التحرير ما معني العصيان المدني وما هي خطورته علي البلد، وهل معتصمو التحرير يمثلون الشعب المصري ليدعوا بدعوتهم تلك - هل من المفروض أن نخسر الثورة ونخسر البلد معها. * كريم عبد البر: يجب علينا جميعا التوحد تحت كلمة واحدة، وأن نجتمع علي قرارات واحدة وهي: 1. حكومه ثورة 2. مجلس ثوري 3. تطهير القضاء والداخلية 4. توحيد المطالب الفئوية علي مستوي الجمهورية؛ ومن هنا لن نصل إلي عصيان مدني. * فارس أحمد طه: دعوة غير منطقية، ومن سيقوم بها لا يعرف نتائجها، لأن العصيان المدني فيه تعطيل لمصالح المواطنين وليس المجلس العسكري أو الحكومة. * سعيد أبوعلواني: الدعوة إلي العصيان المدني ظلم للدولة وللشعب الصامت أكثر من الظلم الذي كان يتعرض له في ظل النظام السابق. * زيكا: الحرية ليست الاعتداء علي الشرطة والجيش والسباب وغلق المباني الحكومية وقطع الطرق، فهذه ليست صفة الثوار، والأمر لم يعد يتحمل أي رحمة ويجب استخدام كل الوسائل لردع أي شخص يدعو للتخريب. * محمد شعبان نصر: التعليقات من البعض علي الدعوة للعصيان المدني تثير الحزن، فكأن الدفاع عن الحلم بوطن أفضل أصبح جريمة وكأن حزب الكنبة الذي لا يقتصر دوره علي المشاركة فقط بل يساهم في نشر الإحباط العام بأنه ليس في الإمكان أحسن مما كان ويطلبون منا الصمت وكأن الثورة - التي لم يشاركوا فيها - قد حققت كل أهدافها فحاكمت المخلوع مبارك وأولاده وزوجته ونظامه وأزالت كل بقايا الحزب الوطني ووضعت دستوراً جديداً للبلاد وحققت العدالة الاجتماعية ورسخت لمبادئ الحرية والديمقراطية.