د. عمرو قنديل توقعات بانتشار المرض في الفترة من ديسمبر حتي فبراير المقبل حالة من الذعر والخوف شعر بها أولياء الأمور خلال الايام الماضية علي أبنائهم، بعد ظهور فيروس الغدة النكافية. ويوضح د. عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي أن مرض الغدة النكافية ينتج عن عدوي يسببها فيروس معروف وينتقل هذا الفيروس عن طريق الاتصال المباشر بالشخص المصاب، وعن طريق اللعاب، ويعتبر المرض من الأمراض التي لا يمكن تجنبها إلا عن طريق التطعيم، وبدأ انتشاره عام 1967 وهذا الفيروس عادي ولا يمثل خطورة علي صحة أطفالنا وباتباع أساليب الوقاية يمكن حماية أطفالنا من الإصابة منه. ويقول قنديل : ينتقل المرض بين الأطفال عن طريق اللعاب من الشخص المريض الي الشخص السليم أو عن طريق العطس او الكحة أو استخدام أكواب الشراب أو أدوات المائدة (الملاعق والشوك)، ويدخل الفيروس الجسم عن طريق الأنف والعين والفم.مشيرا الي ان الفترة ما بين دخول الفيروس الي الجسم وظهور أعراض المرض تستغرق ستة أيام وفي هذه الفتره لا تظهر أعراض المرض ولكن يمكن انتقاله الي شخص آخر، وتستمر العدوي بعد ظهور الأعراض لمدة عشرة أيام. اما اعراضه فتتمثل في انتفاخ في الغدد اللعابية يظهر في صورة ورم أمام الأذن وخلفها في جانب واحد أو الجانبين مع ألم شديد خاصة عند مضغ الطعام، ارتفاع في درجه الحرارة وصداع وضعف عام وألم في الحلق، وقد تحدث التهابات بالخصية في جانب واحد أو الجانبين عند الأولاد المصابين بعد سن البلوغ. ويؤكد قنديل أنه لم يتم عزل أي حالات من بين الحالات التي أصيبت بالغدة النكافية بين تلاميذ المدارس في 8 محافظات بالمستشفيات، كما أنه لا توجد أي مضاعفات أو وفيات بين تلك الحالات، ويشير إلي إنه لا داعي للخوف أو الهلع من ظهور هذه الحالات فهو أمر طبيعي، موضحا أن إجمالي الحالات المبلغ عنها في 8 محافظات لا يتعدي 150 حالة منذ أسبوعبن مشيرا إلي أن ذلك يعني أن 90٪ من المصابين خلال عام 2012 تقع ما بين الفئة العمرية 5 إلي 30 سنة من بينهم 4ر67٪ من الذكور و6ر32٪ إناث. ولفت إلي أنه من المتوقع أن تكون هناك زيادة في أعداد الحالات في الفترة من ديسمبر وحتي فبراير القادمين، مؤكدا أنه أمر متوقع ولا يمثل مشكلة وبائية أو خطورة صحية حيث أنها زيادة طبيعية لظهور المرض خلال هذه الفترة من العام. وقال : فور ظهور حالات مصابة بالغدة النكافية بين تلاميذ المدارس توجه علي الفور فريق وقائي من مديرية الشئون الصحية ووقائي من الإدارة التعليمية في 8 محافظات، وتم فحص تلاميذ المدرسة، وعزل الحالات المشتبه فيها، وعمل التقصيات اللازمة والتثقيف الصحي، وإعطاء العلاج بمعرفة التأمين الصحي". وأوضح أن العلاج عبارة عن خافض للحرارة ومسكن للألام، مع إعطاء جميع الحالات إجازة أسبوعين، مبينا أنه تم سحب العينات اللازمة (سيرم / مسحة حلق ) وإرسالها للمعامل المركزية، وأن النتيجة جاءت من المعامل إيجابية لفيروس الغدة النكافية، وجار حاليا متابعة الحالات والمخالطين لها (المدارس، المنازل). وأضاف قنديل أن التهاب الغدة النكافية مرض فيروسي معدي تظهر الأعراض فيه خلال 2 إلي 3 أسابيع من العدوي، والتي تمثل في ارتفاع درجة الحرارة، وصداع، وألام بالعضلات، وفقدان للشهية، وتورم وألم في الغدد اللعابية تحت الأذن أو الفك علي جانب واحد من جانبي الوجه. وفي حالة الإصابة يعطي المريض المناعة مدي الحياة، لافتا إلي أن فترة حضانة المرض حوالي 12 إلي 18 يوما. وقال إن العدوي تنتشر عادة عن طريق الرذاذ الصادر من (الفم، والأنف، والحلق) للشخص مصاب عند السعال أو العطس، كما أن الإصابة قد تحدث عند ملامسة الأدوات أو الأسطح الملوثة برذاذ شخص مصاب. وأوضح أن طرق الوقاية تتضمن الالتزام بالمنزل بعد بداية ظهور التورم في الغدة النكافية، ومحاولة الابتعاد عن المحيطين بالمنزل قدر المستطاع، والحد من الاختلاط مع الأشخاص الأخري خاصة الأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة والسيدات الحوامل، بالإضافة إلي التهوية الجيدة لأماكن المعيشة، وتغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال وغسيل اليدين بالماء والصابون باستمرار، وعدم استخدام أدوات الشخص المصاب. وأشار قنديل إلي أن التطعيم يتم عند عمر 12 شهرا للجرعة الأولي، و18 شهرا للجرعة الثانية، وذلك طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.