أكد الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي، أن المصابين بالغدة النكافية من تلاميذ المدارس بمحافظة المنيا يتلقون العلاج بمنازلهم ولمدة أسبوعين، مشيراً إلى أن الوزارة تتابع حالتهم الصحية بشكل منتظم. وأوضح أنه لم يتم عزل أى حالات من بين الحالات التى أصيبت بالمرض من بين تلاميذ المدارس بمحافظة المنيا بالمستشفيات ولا توجد أى مضاعفات أو وفيات بين تلك الحالات، وجاري متابعة الموقف أولاً بأول من خلال تقارير يومية من مديرية الشئون الصحية بمحافظة المنيا. وقال قنديل أن إجمالي الحالات المبلغ عنها من إدارة ملوي بمحافظة المنيا بلغت33 حالة، بالإضافة إلى الإبلاغ عن حالات أخرى بالمحافظة وهي (4 حالات ببني مزار- 6 بمغاغة) وغالبية الحالات من طلبة المدارس الإعدادية. وأضاف أنه فور ظهور حالات مصابة بالغدة النكافية بين تلاميذ مجمع مدارس جلال الشرقية (إبتدائى - إعدادى ) بإدارة ملوي بمحافظة المنيا، توجه على الفور فريق وقائي من مديرية الشئون الصحية ووقائي من الإدارة التعليمية إلى مجمع المدارس حيث تم فحص تلاميذ المدرسة وعزل الحالات المشتبهة وعمل التقصيات اللازمة والتثقيف الصحي وإعطاء العلاج بمعرفة التأمين الصحي. وأشار إلى أنه تم سحب العينات اللازمة ( سيرم - مسحة حلق ) وإرسالها للمعامل المركزية وجاءت نتيجة العينات من المعامل بأنها إيجابية لفيروس الغدة النكافية، وجارى حالياً متابعة الحالات والمخالطين لها ( المدارس - المنازل )، مشيراً إلى أنه تم إعطاء جميع الحالات إجازة أسبوعين وكذلك العلاج الطبي بمعرفة التأمين الصحي. وأوضح وكيل أول وزارة الصحة، أن التهاب الغدة النكافية مرض فيروسي معدي تظهر أعراضه خلال 2-3 أسابيع من العدوى، وتشمل ارتفاع في درجة الحرارة وصداع و آلام بالعضلات مع فقدان بالشهية وتورم وألم في الغدد اللعابية تحت الأذن أو الفك على جانب واحد من جانبي الوجه ''الغدة النكافية''، ويكون فصلي الشتاء والربيع هما أكثر الفصول التى تحدث بها عدوى النكاف وفي حالة الإصابة يعطى المريض المناعة مدى الحياة، مشيراً إلى أن فترة حضانة المرض حوالي 12- 18 يوماً. وذكر أن العدوى تنتشر عادة عن طريق الرذاذ الصادر من الفم والأنف والحلق من الشخص مصاب عند السعال والعطس، وقد تحدث الإصابة عند ملامسة الأدوات أو الأسطح الملوثة برذاذ شخص مصاب. ولفت إلى أن طرق الوقاية تتضمن الالتزام بالمنزل بعد بداية ظهور التورم في الغدة النكافية ومحاولة الإبتعاد عن المحيطين بالمنزل قدر المستطاع، والحد من الاختلاط مع الأشخاص الأخرى خاصة الأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة والسيدات الحوامل، والتهوية الجيدة لأماكن المعيشة، وتغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال وغسيل اليدين بالماء والصابون باستمرار، وعدم مشاركة استخدام أدوات الشخص المصاب وتنظيف الأسطح باستمرار خاصة بعد استعمال الشخص المصاب.