أيام قليلة ويهل علينا ضيف كريم.. ضيف الخير والبر والبركات.. هذا الضيف العزيز الغائب الذي لايأتي إلا مرة واحدة في السنة.. ضيف تخفق القلوب بحبه.. وتتطلع الأعين لرؤية هلاله ، وتكثر فيه اعمال الخير.. وتتعبد النفوس المؤمنة فيه.. هذا الضيف رفع المولي قدره في القرآن الكريم قال تعالي :» شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ «.. وهو شهر يرفع فيه المولي المؤمنين درجات.. ويضاعف الحسنات ، ويقيل العثرات.. ويعتق فيه المولي كل ليلة من لياليه عتقاء من النار.. فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنان.. وتغلق فيه أبواب النيران ، وتصفد فيه الشياطين.. وهو الشهر الذي كرمه المولي عز وجل بليلة من أفضل ليالي العام ألا وهي ليلة القدر ، قال عنها المولي في كتابه العزيز : «ليلة القدر خير من الف شهر «.. وهو شهر الاجتهاد والجهاد والتضحية..وإذا تذكرنا الجهاد الذي تم في شهر رمضان عام 73 خاصة في اليوم العاشر منه وماقام به جيشنا العظيم لتطهير أرضنا الغالية أرض الفيروز من العدو الصهيوني.. وهي مناسبة تستحق منا أن نخفض هاماتنا ، ونحني قاماتنا توقيرا واجلالا لقواتنا المسلحة وشهدائها الأبرار الذين جادوا بدمائهم وارواحهم فداء لبلدهم الغالي وترابه العزيز.. ولاتزال القوات المسلحة المصرية هي الجيش الوحيد في المنطقة الذي استعصي علي كل المؤامرات التي استهدفت تمزيق مصر ، وتقسيمها لتتحول إلي كتلة ملتهبة ، ثم يصبح شعب مصر في خبر كان.. وإذا اعتبرنا نصر رمضان هو الصفحة البيضاء في تاريخ ارض الكنانة.. فالحرب ضد الإرهاب هو أيضا صفحة بيضاء بل اكثر نصاعة واكثر تضحية.. فالإرهاب حرب ضد غوغائيين متطرفين ،ومتأسلمين مدعين ان حربهم حفاظا علي الدين الإسلامي مع أن الدين بريء منهم ومن امثالهم.. ومازالت تحديات الجيش المصري قائمة.. ومازال هذا الجيش العظيم يشرف بحمل لواء الدفاع عن الوطن ويرفع راية الذود عن مصر بعد أن طهر سيناء من العدو الصهيوني ليجد نفسه في مواجهة جديدة ضد ذئاب التكفير ، وعصابات الخيانة العميلة لقوي الشر في العالم..ومازال جيش رمضان يدفع الثمن.. ويسدد فاتورة خيانة المعزول الذي سمح لآلاف الإرهابيين المتطرفين بدخول سيناء في فترة حكمه السوداء ليضع جيش الوطن في المواجهة الشرسة التي مازالت تدور رحاها فوق ارض سيناء حتي هذه اللحظة وهي مواجهة اصعب من شراسة العدو الصهيوني.. غير الاتفاق مع امريكا هو وخيرت الشاطر ببيع 40 %من ارض سيناء لأبناء حماس لولا الرئيس السيسي الذي رفض هذا الاتفاق عندما تولي منصب وزير الدفاع.. فالإرهاب يتآمر فوق ارض سيناء فيما يشبه حرب الشوارع.. ومع ذلك نجد أن جيش رمضان العظيم يؤدي دوره الوطني في الحرب الجديدة ضد إرهاب الخونة والعملاء مضحيا بمن يسقط منه من شهداء هو والشرطة التي تسيل دماؤهم الطاهرة لتروي من جديد أرض سيناء المقدسة مهد الأنبياء ومهبط الرسالات ، ورغم قذارة الحرب الجديدة ضد الخونة والعملاء فأبناء مصر الذين يشكلون قوام هذا الجيش سوف ينتصرون بإذن الله ويحققون نصرا جديدا لايقل في عظمته عن نصر رمضان المجيد ، فهم في البداية والنهاية خير اجناد الأرض.. ولن تهزمهم قوي الشر والتطرف ، والتكفير طالما كانوا يرفعون شعار الحق ، ويدافعون عن أرض الوطن.. ويقدمون أرواحهم دفاعا عن بقاء مصر علي قيد الحياة رغم أنف الكارهين وأهل الباطل.. وبمناسبة الشهر الكريم أدعو الشعب أن يقف صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة في حربها الجديدة وأن يشارك قيادات الجيش العظيمة في إعداد موائد رمضان يشارك فيها ابناء مصر المرابطين علي ارض سيناء حتي يشعروا أن الشعب بجانب قياداتهم وظهير لهم في حربهم ضد الإرهاب الأسود.. وأنا علي يقين كامل أننا سننتصر في هذا الشهر الكريم علي القوي الباغية.. وسيطهر جيشنا العظيم وشرطتنا القوية أرض سيناء من هذا الإرهاب كما طهرها من الصهاينة من قبل.. تحية تهنئة بالشهر الفضيل للرئيس السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة.. والفريق صدقي صبحي القائد العام..وجميع قيادات الجيش الأفاضل..ومحاربينا من ابناء مصر.. والشعب المصري.. وتحيامصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر