تنطلق اليوم في مدينة جنيف محادثات السلام السورية بين الحكومة والمعارضة في مفاوضات غير مباشرة ترعاها الاممالمتحدة، وتترافق مع هدنة لاتزال صامدة، وفي ظل ضغوط دولية للتوصل لحل سياسي ينهي النزاع الذي يدخل عامه السادس هذا الاسبوع. ومع اكتمال وصول أعضاء الوفدين الحكومي والمعارض، لمدينة جنيف صعد الطرفان من حدة موقفيهما وخاصة بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد وتبادل الجانبان الاتهامات قبيل ساعات من انطلاق المفاوضات..فعلي حين اعتبرت الحكومة ان الاسد «خط أحمر»،أكدت المعارضة علي ضرورة رحيله «حيا أو ميتا». وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد حذر من دمشق من أن الحديث عن مستقبل الاسد خط احمر مهددا من أنه اذا «استمروا في هذا النهج فلاداعي لقدومهم إلي جنيف». وبعدها بساعات قال محمد علوش عضو وفد المعارضة إن الفترة الانتقالية لا يمكن أن تبدأ في ظل وجود الأسد في السلطة.وقال علوش للصحفيين في جنيف أن المعارضة تعتبر أن الفترة الانتقالية تبدأ بسقوط بشار الأسد أو موته. وفي الوقت نفسه اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع مسؤولة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ووزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا في العاصمة الفرنسية باريس أمس وأجرت المجموعة نقاشا حول عدد من القضايا وعلي رأسها محادثات السلام السورية التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف. وفي تطور منفصل قالت المعارضة السورية المسلحة ومصدر عسكري إن مسلحين أسقطوا طائرة حربية تابعة للجيش السوري في غرب سوريا السبت وقال المصدر العسكري السوري إن مسلحين استهدفوا طائرة حربية أثناء هبوطها في محافظة حماة فأسقطوها ووصف الهجوم بأنه انتهاك لاتفاق «وقف الأعمال القتالية.» وقالت جماعة جيش النصر المعارضة التي تنشط في المنطقة إنها أسقطت الطائرة بأسلحة مضادة للطائرات. وعلي صعيد المعارك المسلحة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، اقتحمت مقرات الفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر المعارض، وصادرت أسلحتها خلال معركة الليلة الماضية في إدلب بشمال غرب سوريا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن جبهة النصرة احتجزت أيضا العشرات من مقاتلي الفرقة 13 وهي إحدي الجماعات المسلحة التي تلقت مساعدات عسكرية أجنبية من بينها صواريخ أمريكية مضادة للدبابات. وقالت الفرقة 13 -التي يتزعمها القيادي البارز أحمد السعود وتقاتل تحت لواء الجيش الحر- علي تويتر «داهمت جبهة النصرة جميع مقراتنا وسلبت السلاح والعتاد.» وكان بيان لجبهة النصرة قد اتهم الفرقة بمهاجمة بعض قواعدها في محافظة إدلب. وقال البيان «في خطوة غير متوقعة...فوجئ الجميع بفصيل (الفرقة 13) يقتحم مقرات جبهة النصرة في مدينة معرة النعمان (بإدلب).» وأشار البيان إلي اعتقال عدد من مقاتلي الجبهة.