إيمان العاصى نجمة متميزة سطعت سريعاً في المجال الفني وأبدعت في العديد من الأدوار البارزة في السينما والدراما التليفزيونية منها مسلسلات «أمس لا يموت»، «أحلام في البوابة» ، «قضية نسب» ، «دعوة فرح»، «حضرة المتهم أبي»، «حق مشروع»، «الأدهم» ،»الهروب» ،»9 جامعة الدول»، « شارع عبدالعزيز 2» «اﻹكسلانس» و«دكتور أمراض نسا» وسينمائيًا أفلام «مسجون ترانزيت»، «مقلب حرامية»، «حماتي بتحبني» «الخلبوص» و«نوم التلات».. وعادت للظهور مرة اخري من خلال بطولة مسلسل «حب لا يموت» الذي يعرض حالياً كما تنتظر حل المشاكل الإنتاجية لاستنئناف تصوير مسلسل «الدخول في الممنوع» وتستعد لتصوير «جراب حواء».. انها الفنانة إيمان العاصي التي كان لنا معها هذا الحوار. حديثنا عن تجربتك في مسلسل «حب لا يموت» ؟ تجربة رائعة فشخصية ليلي في المسلسل قريبة إلي قلبي جداً لدرجة انها أثرت علي نمط حياتي الشخصية ولا أستطيع الخروج من تجسيدها حتي الآن، فجذبني النموذج الخاص للشخصية وما تعرضت له من ظلم وظروف مجتمعية ووقوعها في قصة حب غير صادقة وهو ما يشبه بعض ما مر بحياتي الشخصية..وأعتقد أن هذه الشخصية حققت طموحي الفني ورغبات كثيرة كانت لدي فكنت أبحث عن تجسيد عمل مثله منذ سنوات طويلة.. والمؤلف أحمد صبحي له دور كبير في نجاح العمل من خلال طريقة كتابته الجذابة التي نقلها المخرج محمد النقلي للجمهور بلمساته الإخراجية المتميزة. كيف كان استعدادك لشخصية ليلي ؟ كان الدور بالنسبة لي تحديا صعبا للتفريق بين شخصيتي الحقيقية وشخصية ليلي، فكان يجب علي الاستعداد النفسي قبل اي شئ آخر، وبدأ التحضير للشخصية بعدما رشحني لها المخرج محمد النقلي من خلال اتصال هاتفي أبلغني فيه بالخطوط الأساسية للشخصية والتي جذبتني نحوها وبعد أن قرأت السيناريو وافقت علي الفور وكنت أثق في قدرات النقلي رغم انها المرة الأولي التي نتعاون فيها معاً. ما أصعب المشاهد التي قمت بتجسيدها في المسلسل ؟ العمل تجربة صعبة بشكل عام فهو يحمل داخله مشاهد مؤلمة أرهقني تجسيدها ولعل أكثر المشاهد التي أثرت في هي مشهد موت أمي.. فكم كان مشهداً مؤلماً جعلني أبكي من أجله، فالتجربة بالكامل صادمة و»جرحتني» نفسيا والأصعب هو انقلاب نمط الشخصية في نصف الأحداث. هل نجح العمل رغم عرضه خارج الموسم الرمضاني ؟ نعم ورأيت ذلك في ردود الأفعال التي تلقيتها من الجمهور، فالعرض خارج رمضان أفضل بكثير من العرض داخله بسبب التزاحم الدرامي الذي لا يعطي فرصة للمشاهدين لمتابعة كافة الأعمال رغم انها أعمال ضخمة، وهو أمر غير عادل إطلاقاً تظلم فيه معظم الأعمال أما في المواسم الاخري فيمكن للجمهور الحكم علي العمل بشكل أفضل ، لذلك افضل العمل خارج رمضان. ماذا عن دورك في مسلسل «جراب حواء» ؟ «جراب حواء» هو مسلسل اعتبره طريقة سينمائية حديثة أشبه بتصوير فيلم قصير في كل حلقة و أجسد به حلقتين وهو كل الاعمال الاخراجية للمخرجه الشابة سارة وفيق وبرومو العمل كان «هايل» وأعتقد أن العمل سيدخل إلي قلوب المشاهدين سريعاً. كيف تقومين باختيار أدوارك ؟ أحب اختيار الأدوار الايجابية التي تؤثر في المجتمع وتغييره نحو الأفضل وتغير سلوكياته.. وأثناء قراءتي لسيناريو العمل لابد أن أقع في حب الشخصية وأتفاعل معها وأشعر بها قبل تقديمها، وأُفضل دائماً اختيار الأدوار المتغيرة التي تثير الحيرة لدي المشاهدين ولم أقم بتجسيدها سابقا حتي يتفاعل الجمهور معها. متي تقدمين البطولة المطلقة ؟ أرفض دور البطولة المطلقة ولا أريد الظهور وحيدة علي الأفيش إطلاقاً، فأنا اكتفي بدور البطولة النسائية أمام بطل أو بطله أخري، ولا أريد سرقة جهد الآخرين لأن اي عمل ناجح يكون مدعوماً بنجوم عديدين وفريق عمل كبير يجلس خلف الكاميرات وليس من شخصيتي اجبار أحد علي كتابة اسمي وحيداً علي المسلسل أو وضع صورتي فقط علي الأفيش.. ولكن الجمهور هو من يحدد فالعديد من جمهور يري ان «حب لا يموت» بطولة مطلقة لي. ما سبب توقف تصوير «الدخول في الممنوع» مرة أخري؟ انتهينا من تصوير نصف أحداثه داخل بلاتوهات مدينة الإنتاج الإعلامي ولكنه توقف مره اخري بسبب وجود بعض المشاكل الانتاجية ولا أعرف ميعاد استئناف تصويره بعد. ما مصير مسلسل «بصمات» ؟ اعتذرت عن الاستمرار فيه قبل قرار وقف تصويره بأيام بسبب المشاكل ايضاً رغم انني تمنيت تقديم تجربة جديدة مع الفنان محمود عبدالمغني.. ولم يحدثني احداً عن المسلسل منذ فترة فاعتبرته صفحة مطوية. هل تابعتِ أعمال الدراما التليفزيونية في رمضان الماضي ؟ نعم، أعجبني بشدة مسلسل «طريقي» لشيرين عبدالوهاب من الاخراج والديكور والموسيقي التصويرية والوجوه الجديدة بشكل عام وأبرزهم الفنانتان الشابتان ندي موسي وياسمين صبري، فشعرت اثناء مشاهدة المسلسل بالعودة إلي الزمن الجميل. ما رأيك في الأعمال التركية والهندية ؟ مفيش خوف منها وأراها أعمالاً متميزة تحمل مثالاً جيد للمنافسة والتحدي معنا ويجب أن نعمل علي الاستفادة من «روح الخواجة» رغم انني اشعر بأنها مؤامرة علي الصناعة المصرية، فيمكننا الاستفادة من تجاربهم ولكن لابد أن نحافظ علي تراثنا الفني.و مصريتنا وإبداعات مخرجينا وفنانينا. هل ستشاركين في الماراثون الرمضاني القادم؟ حتي الان لم اتعاقد علي اي عمل لرمضان القادم ولم احدد المشاركة فيه بعد لأن نجاح «حب لا يموت» يجعلني أفكر جيدا وأتردد قبل الموافقة علي الدخول في عمل تليفزيوني جديد في المرحلة الحالية. كيف ترين العمل في قطاع الإنتاج أو صوت القاهرة ؟ أعتقد أن جهات الانتاج الرسمية أساءت إلي نفسها ولنا كفنانين ولا أعلم من المتسبب في ذلك فقد كان القطاع ينتج من 40 إلي 50 مسلسلاً كل عام وكانت أعماله علي أعلي مستوي ورغم أنني لم أشارك في أي عمل من انتاج هذه الجهات إلا أنني حاليا أود المشاركة في عمل من صناعته لأنني مؤمنة بأن الانتاج العام هو من يستطيع الارتقاء بالذوق العام المصري ونشر الثقافة والتعليم. هل توافقين علي دخول ابنتك إلي عالم الفن ؟ «ريتاج» هي كل حياتي بمعني الكلمة، وانا لست امرأة ديكتاتورة للحكم علي حياتها الشخصية، رغم انها مازالت صغيرة ولم تدخل بعد في مرحلة النضوج، ولكن اذا ابدت رغبتها بالدخول في مجال التمثيل سأطرح لها بعض البدائل بطريقة متفاهمة لأنني أرفض دخولها عالم الفن لأنه مجهد للغاية ولا أريدها إعادة التجربة.. أين أنت من السينما ؟ السينما، عرض لي مؤخراً فيلم «نوم التلات« وأنشغل حالياً في قراءة فيلمين لتصويرهما خلال العام الجاري.