اليوم تتجه أنظار العالم كله إلي الشعب المصري.. الحكومات والسياسيون ومنظمات المجتمع المدني وكل مؤسسات الدنيا سيراقبون المصريين أصحاب ثورة 52 يناير التي بهرتهم وأشادوا بها.. كيف سيكون رد فعلهم بعد حكم محكمة جنايات القاهرة علي الرئيس السابق ورموز نظامه؟ الدول المتحضرة لن تهتم بالحكم في حد ذاته لأنها تعلمت كيف تحترم القانون وتعلمت أيضاً احترام القضاة. كل دول العالم بما فيها مصر أعطت ظهرها للرئيس السابق وأصبح بالنسبة لهم ماضياً أو صفحة من التاريخ طويت. لذلك علينا جميعاً أن نقدم درساً جديداً للثورة المصرية وهو احترام القانون سواء لمن مازالوا متعاطفين مع الرئيس السابق وهم قلة أو للأغلبية من الشعب المصري الذين يرغبون في محو اسم مبارك من التاريخ. إن الدول الكبري يقاس تقدمها في المقام الأول باحترامها للقانون وأيضاً احترامها للديمقراطية وقبول الرأي والرأي الآخر. دعونا نعي الدرس ولا نجعل أعداء الثورة يؤججون النار فيها ويجمعون حولهم من يلعن الثورة ويتمنون عودة الماضي البغيض!!