بقدر ما كنت اختلف في السابق مع موقف ثورة يوليو من المخالفين لها في الرأي.. بقدر ما عرفت وتعلمت كيف كان عبدالناصر عظيما في دفاعه عن ثورته التي تبعها شعب مصر أتذكر الآن حديث نائب رئيس الجمهورية حسين الشافعي حين أجاب علي مذيع في قناة الجزيرة كاره لعبد الناصر ولمصر ولنفسه حتي.. إبقي اعمل انت ثورة وسيب المخالفين لك إن شاء الله حايأكلوك. أري الآن آية ذلك واضحة في المخالفين لثورة52 يناير غير المسبوقة علي المستويين العربي والدولي, هؤلاء يتدخلون في كل شيء نسعي لتجميله في حاضرنا الجديد علي الرغم من أنهم لا ناقة لهم ولا جمل في ثورة يناير. قامت يوليو بحركة( تطهير) للمجتمع من كل المعادين لاتجاه دفة الثورة, وهذا منطقي.. فليس من المعقول ان يطلب إلينا احترام رأي حفنة من المخربين المنتمين لنظام بائد يسعون بكل الطرق:( الفلوس والبلطجية) لفرض وجودهم بدعوي الرأي والرأي الآخر. لا يوجد رأي الآن ولا فكر حاليا سوي فكر الثورة ولا شرعية سوي شرعيتها التي ما انتزعناها إلا بدماء أبنائنا التي سالت في الطرقات. وما زلت أذكر كيف تصدت ثورة يوليو للإخوان حين حاولوا بكل الطرق القفز فوق الثورة وفرض آرائهم مع أنهم لم يكونوا( فلول نظام سابق). لابد من التصدي حتي وإن استلزم ذلك الاعتقال, وأول من نبدأ بهم هم الفلول الموجودة بالصحف.. فبعد أن كانت هذه الأقلام تكتب علي استحياء مع الثورة في البداية.. اصبحوا يجاهرون بآرائهم المغلوطة ضد الثورة والثوار. هذه الأقلام كتبت ضد المصريين طوال ثلاثين عاما ومنهم من أعتلي قمة الهرم الصحفي كنقيب للصحفيين أو رئيس لتحرير صحيفة قومية كبري مع أنه قد لا يجيد الإملاء باللغة العربية. وفي زمن الثورة استخدموا أقلامهم المسمومة في ترويج أحط الشائعات ضد أبنائنا بالميدان. حتي إن رئيس تحرير في ذلك الزمن البائس ظهر في التليفزيون في قناة تابعة لدولة السعوديةالصديقة للرئيس السابق لمصر يدعو لإنزال قوات خاصة علي المتظاهرين بالتحرير لأن الرصاص( شوية) علي ما يفعلونه. هذا البائس صار( يهرطل) في الفضائيات المسمومة التي تضم فلول النظام السابق موجهة ضد مصر واستقرارها, حتي أنه ظهر أربع مرات هذا الأسبوع في الفضائيات. أما غيره من الصحفيين الذين يملأون الجرائد والإعلام ضد ثورتنا ويؤججون الفتنة في البلد بكل طريقة.. مثل أتباع معهد كاريننجي للسلام التابع للمخابرات الأمريكية منشيء أحزاب لا قيمة لها سوي أن تكون جهة قائمة تستدعي عند أول حوار تدعي فيه القوي الوطنية فيكون صوتا موجودا للتخريب والهدم. أما من أين يأتي هؤلاء بالتمويل اللازم لهذا الظهور فالإجابة أن دولة خليجية قد قامت بمنح5.2 مليار دولار لتمويل جماعة آسفين يا ريس وجماعة ميدان مصطفي محمود, والأهم من كل ذلك تمويل شراء بعض الصحفيين الذين ارتضوا علي أوطانهم أن تباع وتشتري مقابل حفنة من الدولارات. وإن كانوا هم كذلك قبل الثورة فلا عجب أن يكونوا كذلك بعدها, ففي الحالتين مصر قد باعها حفنة من ابنائها رضوا أن يروها تسرق أو شاركوا أيضا في سرقتها, لكن.. الذي لا نعرف مبرره هو كيف نصمت علي هؤلاء الذين صارت مقالاتهم وصورهم في الميديا تغطي علي صور المناضلين الحقيقيين.. هؤلاء بأموال النفط يريدون القضاء علي ثورة مصر التي يخشون ان تتسرب إلي ديارهم حيث الأموال تلال والفقر كذلك. أيها الثورار إخشوا علي ثورتكم واقصوا أعداءكم, فبغير ذلك أنتم تضيعون دماء أبنائكم... المزيد من مقالات شرين المنيرى