صبرى غنيم - لو افترضنا ان فاز الدكتور محمد مرسي بكرسي الرئاسة.. يا تري من هم الأشخاص الذين سيأتي بهم إلي مؤسسة الرئاسة؟ ثم من الذي سيكون رئيسا للديوان وهو نفس المنصب الذي كان يشغله زكريا عزمي أيام مبارك.. وهل سيتمتع بنفس الصلاحيات التي كان يتمتع بها سلفه أم سيكون محصورا ومحدودا في الاختصاصات؟ ثم هل سيكون رئيسا بلحية لزوم المنصب حتي يكون عنوانا لهوية الرئيس الجديد؟ قد يستعين الرئيس الدكتور محمد مرسي بجهاز الرئاسة الذي كان يعمل مع مبارك.. علي اعتبار ان طبيعة العمل مع أي رئيس تحتاج إلي الخبرة في البروتوكول الرئاسي.. وأعتقد ان البطانة التي تعمل مع رئيس حزب الحرية والعدالة حاليا ليست لديها دراية بالبروتوكول الرئاسي ولا بلغة الرئاسة.. وربما يحتاج الرئيس الجديد إلي دورة في البروتوكول علي الأقل حتي يعرف متي يخرج من قصر الرئاسة لاستقبال أحد الرؤساء في مطار القاهرة عندما يأتينا ضيف قد يكون ملكا أو رئيسا لكن هل سوف يسمح لزوجته بأن تكون معه لاستقبال أي ضيف تأتي معه زوجته أم سوف يعلن مسبقا بأنه لا يستقبل الرؤساء ومعهم زوجاتهم؟ أسئلة كثيرة وكثيرة تنتظر الرئيس القادم وبالذات إذا أفرزت النتائج فوز رئيس حزب الحرية والعدالة بكرسي الرئاسة. - أما لو فاز أحمد شفيق وأصبح رئيسا، فهو لن يحتاج إلي الدورة التي يحتاج إليها الدكتور مرسي في البروتوكول الرئاسي.. لأن القادة العسكريين علي علم وعلي دراية بهذا البروتوكول.. ومن السهل عليه اختيار رئيس للديوان.. وكبير للياوران.. فالمدرسة العسكرية تضم وجوها لم تأخذ فرصتها وتستطيع أن تعطي لمؤسسة الرئاسة الكثير.. - أحمد شفيق لن يستعين بأحد من الذين عملوا مع مبارك، وربما يستعين بالذين عملوا تحت رئاسته عندما كان قائدا للقوات الجوية.. نفس القيادات التي استعان بها في وزارة الطيران واستطاع بهم أن يغير من واجهة مصر بالمطارات الحديثة.. كما استخدمهم في تحديث أسطولنا التجاري الجوي فأصبح لدينا أكبر شركة في صيانة الطائرات يديرها فنيون كانوا يعملون بالقوات الجوية.. - وقد يضطر شفيق للزواج حتي يكون في استقبال الرؤساء والملوك بزوجاتهم، ولا أحد يعرف من هي المحظوظة التي ستكون زوجة رئيس الجمهورية أحمد شفيق، قد يلجأ إلي بناته لاختيارها ليحدث نوعا من التوافق بينهن وبينها وخاصة بعد غياب زوجته عنه والتي أحدثت شرخا في حياته الاجتماعية بغيابها حيث كانت تمثل الأخت والزوجة والصديقة.. - علي أي حال لا نريد أن نسبق الأحداث في طاقم الرئاسة لكن المهم هو اختيار البطانة التي ستكون إلي جانب الرئيس، سواء كان مرسي أو شفيق وكلاهما علي علم بأن البطانة التي عملت مع مبارك توحشت لدرجة أنها تمكنت منه وعزلته عن الشعب وقد كانت سببا في تهميشه وإبعاده عن قضايا مصر والمصريين حتي ظهرت مراكز للقوي تتحكم في إدارة شئون البلاد.. من المؤكد أن كليهما سوف يستفيد من أخطاء مبارك الذي كان يوما فرعون مصر.. أعتقد ان الصورة ستكون علي العكس.. وبالذات يوم أن يصبح شفيق رئيسا ليؤكد انه لا يرتدي جلباب مبارك.. ولن يعيد نظامه.. قولوا يارب..