استشهاد شخص وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي على محيط مستشفى رفيق الحريري    الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي في حزب الله في دمشق    رواية الشوك والقَرنفل.. السنوار الروائي رسم المشهد الأخير من حياته قبل 20 عاما    الفنانة نورهان: اشتغلت مدرسة إنجليزي بعد الاعتزال.. التمثيل كان يسرقني من الحياة    عاجل - "وزارة الموارد البشرية" ترد على شائعات زيادة 20٪ لمستفيدي الضمان الاجتماعي لشهر نوفمبر 2024    «إنت مش مارادونا».. مدحت شلبي يهاجم نجم الزمالك    «سيدات طائرة الأهلي» يفزن على وادي دجلة في بطولة الدوري    كسر بالجمجمة ونزيف.. ننشر التقرير الطبي لسائق تعدى عليه 4 أشخاص في حلوان    عاجل - تمديد فترة تخفيض مخالفات المرور وإعفاء 50% من الغرامات لهذه المدة    بمستند رسمي..تعرف علي مواعيد قطارات «السكة الحديد» بالتوقيت الشتوي الجديد    مصرع شاب وإصابة 2 آخرين في حادث انقلاب سيارة بأسيوط    عاجل- كيفية الاستعلام عن موظف وافد برقم الإقامة وخطوات معرفة رقم الحدود عبر أبشر    ثقف نفسك| 10 خطوات هامة لمن يريد الزواج.. تعرف عليها    على الحجار عن «مش روميو وجولييت»: أشكر الجمهور.. ودعوات مجانية للمسرحية    محمد كيلاني داخل الاستوديو لتحضير أغنية جديدة    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    الصحة اللبنانية تدين تعرض إسرائيل لأكبر مرفقين طبيين في البلاد وتطالب بموقف دولي إنساني    3 مشروبات يتناولها الكثير باستمرار وتسبب مرض السكري.. احذر منها    اشتباكات عنيفة بين عناصر "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في عيتا الشعب    وزير الدفاع الأمريكي: سنزود أوكرانيا بما تحتاجه لخوض حربها ضد روسيا    قصف مدفعي مكثف في عيتا الشعب جنوب لبنان    382 يومًا من العدوان.. شهداء ومصابين في تصعيد جديد للاحتلال على غزة    سامسونج تطلق إصدار خاص من هاتف Galaxy Z Fold 6    موقف كمال عبد الواحد من المشاركة بنهائي السوبر، والده يكشف حالته الصحية    حل سحري للإرهاق المزمن    نشرة التوك شو| حقيقة زيادة المرتبات الفترة المقبلة ومستجدات خطة التحول إلى الدعم النقدي    بعد منعه من السفر… «هشام قاسم»: السيسي أسوأ من حكم مصر    قائد القوات البحرية يكشف سبب طُول الحرب في أوكرانيا وغزة    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ما حكم استخدام المحافظ الإلكترونية؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    النائب العام يبحث مع نظيرته الجنوب إفريقية آليات التعاون القضائي    «القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة    إسرائيل تتوعد: الهجوم على إيران سيكون كبيرًا وسيجبرها على الرد    كيفية تفادي النوبات القلبية في 8 خطوات..لايف ستايل    داخل الزراعات.. حبس سائق توكتوك حاول التح.رش بسيدة    عماد متعب: اللاعب بيحب المباريات الكبيرة وكنت موفقا جدا أمام الزمالك    عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه    ماذا كان يقول الرسول قبل النوم؟.. 6 كلمات للنجاة من عذاب جهنم    متحدث الصحة: نعمل بجدية ومؤسسية على بناء الإنسان المصري    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ ثروت سويلم يُجيب    أسامة عرابي: الأهلي يحتاج خدمات كهربا رغم أزمته الحالية    شيرين عبدالوهاب تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية (تفاصيل)    رانيا يوسف: إشمعنى كلب الهرم يتكرم وكلبي في فيلم أوراق التاروت ما حدش عايز يكرمه؟    شريف سلامة: أتخوف من الأجزاء ولكن مسلسل كامل العدد الجزء الثالث مفاجأة    أبرز المشاهير الذين قاموا بأخطر استعراضات على المسرح (تقرير)    رئيس إنبي: لجنة المسابقات ستشهد نقلة نوعية بعد رحيل عامر حسين    ارتفاع جديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء تواصل الصعود التاريخي.. وعيار 21 يسجل أرقامًا غير مسبوقة    أبو هميلة: توجيهات الرئيس للحكومة بمراجعة شروط صندوق النقد الدولي لتخفيف الأعباء    الصفحة الرسمية للحوار الوطنى ترصد نقاط القوة والضعف للدعم النقدى    مديرة مدرسة الندى بكرداسة تكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للمدرسة    أبرز موافقات اجتماع مجلس مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأقصر    القصة الكاملة لتدمير القوات المصرية للمدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967    ابتعدوا عن 3.. تحذير مهم من محافظة الإسماعيلية بسبب حالة الطقس    "الذكاء الاصطناعي".. دير سيدة البشارة للأقباط الكاثوليك بالإسكندرية يختتم ندوته السنوية    الموافقة على تقنين أوضاع 293 كنيسة ومبنى تابعا    "جبران": عرض مسودة قانون العمل الجديد على الحكومة نهاية الأسبوع الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المفكر الإسلامي د. محمد سليم العوا علي مائدة حوار أخبار اليوم
أتعرض لمؤامرة .. والشعب سينصرني في معرگة الرئاسة

د. محمد سليم العوا فى حواره مع فريق العمل بأخبار اليوم
أقول للمصريين : خذوا الزيت والسگر حلالاً .. ولكن صوتوا بضمائركم
نحتاج رئيسا »مايسترو« قادرا علي ضبط الإيقاع الوطني في السيمفونية المصرية
القرآن دستور العباد وليس دستورا للبلاد
السودان أول محطاتي الرئاسية والعلاقات المصرية الإيرانية للمصلحة الاقتصادية
لست ضعيفا بل قويا كالأسد .. قادرا علي التهام فريسة بأكملها
»القاهرة-أنقره-طهران« محور اقتصادي كبير في المنطقة
أثق في نوايا العسكري بتسليم السلطة
لدي رؤية مصرية حضارية وسطية إسلامية
محمد سليم العوا.. مفكر جمع بين الثقافة الإسلامية الوسطية والقانونية الغربية.. يؤمن بمدنية الدولة ذات المرجعية الدينية.. معترفا بأن القرآن دستور العباد وليس دستورا للبلاد.. صراحته وصدقه وتلقائيته جعلته يتربع عرش قلوب المصريين الغلابة.. يري أنه قادرا علي ضبط الإيقاع الوطني في سيمفونية مصرية خالصة.. رعاية المواطن المصري في مشروعه الإنساني همه الأول.. التعليم والقضاء والبحث العلمي أهم ملفاته.. إفريقيا وإيران وتركيا شغله الشاغل في علاقات مصر الخارجية.. واجه كثيرا من المؤامرات وتعرض للخيانة.. ولكنه استمر وباق حتي يحقق حلمه في النهوض بمصر رائدة بين الدول كما يقول ويؤكد.
لم يكن محسوبا علي التيار الإسلامي المنظم؛ لأنه لم يستجب لدعوات هذا التنظيم ولم ولن يكن من رجالهم.. العدل هدفه يحققه بين الشعب بالمحبة والمسئولية ويطبقه بالقانون.. فالعدل هو أساس الحكم الذي سيجمع المصريين علي قلب رجل واحد علي حد قوله.
أخبار اليوم حاورته وواجهته وهو علي بعد ساعات من معركة الرئاسة التفاصيل في السطور التالية:
الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي.. لماذا ترشحت للإنتخابات الرئاسية؟
في البداية يجب أن نعترف أن مصر في مرحلة مابعد الثورة تحتاج لرؤي وأفكار خلاقة أكثر من إدارة تقليدية،فقدعانت ثلاثون عاما كاملة من القهر،وقد يكون هناك 30 سنة قبلها صورة مصرية مختلفة من غياب للإدارة السياسية،وغياب دورها ومكانها مع غياب الرؤية لأهلها وأبنائها، ولذلك تحتاج لخطة إستراتيجية نتبعها لنصل إلي نتيجة معينة حتي لا نقف"محلك سر".. هذه الجالية الإبداعية الخلاقة يتم تلخيصها في رؤية "مصرية حضارية وسطية إسلامية"وهي مضمون برنامجي الانتخابي.
رؤية حضارية
وماهي مفاهيم وآليات تنفيذ هذه الرؤية المتكاملة؟
الرؤية المصرية تخص المصريين وحدهم تصلح لكثير من المعالم، أما الرؤية الحضارية لاتكمن في المأكل والمشرب فحسب بل إستعادة دورنا في بناء الحضارة ،لطالما كانت مصر دولة تبني الحضارة طوال التاريخ،والفرق بين صانع الحضارة ومن يبنيها ومن يستفيد منها ومن يستوردها ،هو أن الأول قادر علي الإبداع حيث اتيحت له الفرصة وقادرعلي البقاء مهما دار به الزمان،وهنا يكمن سر7 آلاف عام من الحضارة، لأننا من صناع الحضارات نبدأها من الصفر ونبنيها لتكبر ،وإذا واجهتنا أزمة أو جاءنا مستعمر أو عدو قد تهدم ماديات لكن يصمد الإنسان المصري،ولذلك هو مشروع حضاري.
أما المشروع الإسلامي لأن الحضارة الإسلامية تحمي بظلالها جميع من علي أرض مصر، نحن دولة كبيرة بقسمين،أولهما يتكون من عدد قليل جدا من اليهود،والقسم الثاني وهو الأكبر يضم المسلمين والمسيحيين شركاء طوال هذه السنوات ولسنا أعداء وشراكتنا تظهر واضحة في صناعة الحضارة ،بدليل أن الكنائس ترتل حتي يومنا هذا باللغة العربية،ترجم الإنجيل باللغة العربية، حفظ هذه اللغة بأشعارها وآدابها لم يقتصرعلي المسلمين وإنما امتد للمسيحيين، فعشنا معا تحت مظلة الوسطية الإسلامية التي لم تنف أحدا.
منهج وسطي
وماهي مميزات"الوسطية" في تجميع عناصر الأمة التي يريدها "العوا"؟
أهم صفة يتسم بها "المنهج الوسطي" هو عدم الإقصاء أو الإبعاد ،إنما الاستيعاب، والاستيعاب ليس بالقهر إنما بالرغبة والمحبة والشعور بالملكية، هو يملك هذه الحضارة كما أملكها ،نملكه معا بالعقيدة والمساهمة الفعالة في صنع وبناء الحضارة، هذه هي معالم المشروع الذي أتقدم به للأمة ،ولم أجد أحدا يحمل هذه المعاني،فهناك مشروعات سياسية متعلقة بالماضي والحاضر ،لكن لايوجد مشروع يتطلع إلي المستقبل من هذه الزاوية ،وهو ماجعلني أفكر في الترشح لمنصب رئيس دولة مدنية بمرجعية إسلامية،لأن غالبية هذا الشعب مسلم ومن حقه أن يعيش وفقا لدينه وأن يحكمه حاكم تبعا لعقيدته ،ولاسيما احترام عقيدة المسيحيين كل منا وفقا لشريعته.
لست رجل التيار الإسلامي المنظم
ولن أكون رئيسا يستجيب لجماعة أو حزب
قانون استقلال القضاء المقترح يعيد مذبحة 96 بمسرحية هزلية
العدل مظلتي وتحقيقه مسئولية الرئيس
الصعايدة قادرون علي تنمية وتطوير القطر المصري
مؤامرة إعلامية
يتمتع الدكتور سليم العوا بقدر كبير من البلاغة والفصاحة في الحديث لاينافسه فيها أحد،وقلت من قبل أنك علي استعداد كامل لمناظرة أي مرشح.. ولكن يري البعض أنك "مظلوم إعلاميا".. هل هذا صحيح أم لا؟ وهل له تأثير سلبي علي حملتك الانتخابية؟
نعم مظلوم إعلاميا والظلم هنا لا يعني أنني ضعيفا .. بل قوي جدا جدا كقوة الأسد قادر علي التهام فريسة كاملة.. فهناك خطة إعلامية واضحة ضدي حيث تنشر بعض الصحف صورا للمرشحين وتهمل صورتي ،تنشر الرموز الانتخابية كلها عدا الرمز الخاص بي،ويسقط رقمي دون باقي أرقام المرشحين في التقارير الصحفية ،أعتقد أنه متعمد.
من ناحية أخري، تناول البرامج التليفزيونية لبرنامجي أو سيرة محمد العوا تجد ظهور صور المرشحين وعند اسمي يظهر ميدان التحرير!! وكأنني شخصية مجهولة.
دستور المدينة
تحريف تصريحاتي في المؤتمرات الجماهيرية هو أيضا جزء من المؤامرة الإعلامية حيث نشرت صحيفة التحرير في أولي صفحاتها "العوا:القرآن لا يصلح دستورا".. وأنا لم أقل هذا قط،فهل من المنطقي أن شعبا عدد نسماته 80 مليون مسلم وما تركه حسن البنا من شعار للأمة منذ عام 28 من أن القرآن دستورنا ،ثم يأتي "سليم العوا" صاحب المرجعية الوسطية الحضارية الاسلامية المصرية ليقول أن القرآن "لايصلح دستورا"؟! .. ولكن ماقلته هو "القرآن دستور العباد وليس دستورا للبلاد"لأن القرآن لايتضمن سلطات وحقوق الحاكم.. وردا علي تصريحات البعض لماذا الدستور والقرآن موجود؟ أكررها لهم مرة أخري، القرآن ليس دستورا للدولة ومن يفهم عكس ذلك فهم "خواجات مايعرفوش عربي".. ولنا في الرسول الكريم أسوة حسنة،فعندما حكم المدينة وضع "دستور المدينة"ولم يأخذ القرآن دستورا، فقد كان الرسول أولي الناس بتطبيقه.
ولكن العوا شخصية ذائعة الصيت.. فأين يكمن العيب في الوسائل الاعلامية أم حملتك الانتخابية؟
نشرت إحدي الصحف خبرا علي الصفحة الأولي يقول:"العوا: لديّ مستندات وأدلة قاطعة علي تلقي المرشحين أموالا أجنبية وانفاقها في...." وما يترتب علي هذا الخبر هو استدعاء لجنة الانتخابات للعوا أو أن يحال للنائب العام أو أن يتقدم أحد المرشحين لبلاغ للنائب العام لمعرفة الأدلة.. في حين أنني كنت في مؤتمر جماهيري وقلت نصا"هناك مال انتخابي كثير ينفق في الأسواق وهناك دعم أجنبي جبار يأتي لبعض المرشحين ينفقونه فيما هو جائز وفيما هو ممنوع خذوا كل مايقدم إليكم من طعام وبضاعة ومال ولحوم وزيت وسكر خذوه حلالا وصوتوا حسب ضمائركم".. هل هذا معناه أنه دليل قاطع لدي ؟!
أعتقد أن هناك مؤامرة إعلامية كبيرة ضدي وهو نوع من أنواع السلوك المهني غير المقبول الذي لا يدل إلا علي وجود اتفاق لإبعاد "العوا" عن الصورة السياسية،ولكن الشعب المصري ذكي وفطن ولا يهمني سوي الجمهور في الشارع.
رائد من الرواد
قرارك الترشح للمنصب الرئاسي هل كان بناء علي قياس فرص الفوز وشعبيتك بين الجماهير أم لهدف آخر؟
أتمني أن أكون رائدا من رواد الطريق وكما يقول الرسول الكريم أن الرائد لا يكذب أهله ويقول لأهله قريش من الكفار والله لوكذبت الناس جميعا ماكذبتك، وبحكم موقعي الفكري والثقافي والسياسي طيلة حياتي قررت ألا أكذب أبدا ،فما يهمني هو وطني وتحقيق الصورة التي نحبها لمصر ليس تقليدا للغرب أو تقليدا للتبعية أو طرق تقليد الدول المانحة والمقرضة، ولا هو طريق اتباع الحكام.. ولكن هناك طريق آخر وهو ما ذكرته سابقا،وإذا قبلني الشعب بهذه الصورة سأؤدي واجبي ولكن في حال الرفض لدي مشروع استمر فيه ولن يقف عند الرئاسة فحسب بل هو مشروع إنساني لا ينقطع.
خدعة التيار الإسلامي
في بداية المعركة الانتخابية توقع البعض أن تحظي بدعم أو مساندة الجماعات الدينية أو التيار الإسلامي والإخوان المسلمين، في ظل عدم وجود مرشح للتيار من البداية.. وقيل إنك تعرضت للخيانة فما هو تقييمك للدور الذي لعبه التيار الإسلامي في مساندة البعض؟
التيارات الإسلامية ثلاثة أنواع موجودة بالشارع المصري حاليا،التيار الإسلامي العام والذي يضم كل المصريين الطيبين الصالحين الذين جاءوا من جذور الأرض ،والثاني هو التيار الإسلامي السياسي المنظم المتمثل في الإخوان المسلمين - حزب الحرية والعدالة- وقديما كانت الدعوة السلفية التي أصبحت حزب النور.. والتيار الثالث هو الجماعات الإسلامية التي لم تمارس عملا سياسيا حتي الآن كجماعة الجهاد والتوقف والتدين وبقايا جماعة التكفير والجهاد المسلح والصوفية بتنوعاتها،وهؤلاء كانوا ملاحقين أمنيا،أما التيار المنظم لم يكن له دور معي ولم يعرض مساندته،لأنه يحتاج لرئيس منظم أو من يستجيب لطلبات التنظيم وتابع لهم.. وأنا لست هذا الرجل ولن أكون،ولن استجيب له سواء كنت رئيسا أو لم أكن.. وعندما جلست مع هذه التيارات شعرت بأنني لست رجلهم،ولكنني أؤمن بالتيار العام وهو المصريون.
الشريعة الإسلامية
قيل إن السلفيين وعدوا بمساندتك ولكنك تعرضت للخيانة.. وأن عزوفهم عن تأييدك لعدم تطبيقك الشريعة الإسلامية؟
لم يحدث بالرغم من ثلاث لقاءات معهم إلا أنهم لم يعدوا بشئ أبدا،ولكن عندما أعلنوا تأييدهم لأحد من المرشحين،خرج الشيخ ياسر برهامي والشيخ سعيد حماد وقالا في فيديوهات مسجلة أن محمد سليم العوا هو أكفأ وأصلح المرشحين ولديه أحسن برنامج ،ولكن لن نؤيده لأن فرصه قليلة!! فهل من العقل والمنطق والحكمة والدين أن تجد صالحا فرصه قليلة تسانده أم تتركه؟!الفكرة هنا لديهم أن "نكون مع الرائجة".. وعن مسألة تطبيق الشريعة ما شأن الدولة المدنية بتطبيق الشريعة الإسلامية،جزء من الإيمان أن نطبق الشريعة ونخضع لها.
حب حقيقي
هل تري وجود حاجز نفسي بين المواطنين وبينك؟
مايهمني هو رجل الشارع ،لم أسر يوما في أي منطقة أو ميدان أو حارة إلا وأري الحفاوة في الاستقبال والحب والمودة من الناس والدعاء لي بالنجاح.
فلماذا اعتبر هؤلاء أن فرصتك في الفوز ضعيفة؟
لأن هناك استطلاعات للرأي غير منطقية ولاعلمية والنتائج دون أسس سليمة،لكن نبض الشارع هو المقياس ، أجريت 313 حديثا ومؤتمرا صحفيا وجماهيريا حتي هذه اللحظة من إجراء حديثي معكم.
نسيج واحد
تدعو لضرورة الترابط بين عنصري الأمة من المسلمين والمسيحيين وتحذر دائما بوجود أياد خارجية تحاول أن تفصل بينهما.. هل تعول كثيرا علي أصوات المسيحيين؟
لقد عجزت عن التفرقة بين المسلم والمسيحي لدرجة التشابه الكبير بينهما في الروح والوطنية، ولذلك أنا أعول علي أصوات المصريين ولدي يقين في الحصول علي أصوات جميع الأطراف. قائد أوركسترا
من وجهة نظرك مصر تحتاج لرئيس ليبرالي أم مدني أم ديني أم إسلامي أم قبطي؟
مصر تحتاج لرئيس قادر علي ضبط الإيقاع الوطني وهو ممزق الآن،" فيه واحد يعزف سولو وآخر يعزف خارج الأوركسترا" نحتاج لتجميهم معا تحت قيادة مايسترو يضبط الإيقاع ويقف بين القوي المصرية المختلفة وينسق بينهم في الأدوار،رئيس يتعاون مع الإسلاميين دون أن يرهبه إسلامهم ،ويتعامل مع الليبراليين دون أن تخدعه ليبراليتهم،ورئيس يتعامل مع المسلمين غيرالمنظمين بالشفقة والرحمة والعناية وليس بالقسوة والقهر،ويتعامل مع المسيحيين باعتبارهم مواطنين وليسوا أهل دين آخر.
ورئيس يتعامل مع أعداء الوطن في الداخل والخارج بالحزم والعزم اللازمين، رئيس يستطيع التعامل مع البرلمان يعطيه حقه،ومع الحكومة فلا يمكنها من الطغيان علي البرلمان أو القضاء ويتعامل مع القضاء فلا يمكن لأحد أن يطغي عليه،هذا هو الرئيس المطلوب الذي يستطيع أن يدير المرحلة القادمة بإيقاع واحد متناغم.
ماهي صفات رئيس الجمهورية ،من وجهة نظرك، ولمن تعطي صوتك إذا لم تكن مرشحا؟
أتوقف عن الخوض في هذه المسائل،لأن هذا يعني أن أزكي البعض علي الآخر،في نفس الوقت أنا أحد هؤلاء ولا أحب أن يزكيني أحدا علي غيري،وفي حال خروجي من المنافسة لن يكون هناك اعتراض علي حكم الديمقراطية ونتقبل ماتفرزه الصناديق الانتخابية مادامت الانتخابات نزيهة وهناك أصوات تنادي بالنزول للشارع إذا فاز فلان أوغيره ،هذا خطأ حقيقي دستوريا وقانونيا وديمقراطيا وأخلاقيا وضد مصلحة الوطن.
نائب الرئيس
هل هناك من الاثني عشر مرشحا من تختاره نائبا لك وماهي مواصفاته؟
لابد أن يستوفي النائب الاشتراطات القانونية في الدستور،وسأعين أكثر من نائب في أكثر من مجال في الشئون الاقتصادية والتنمية وآخر في شئون الشباب...
عدة نواب في مجالات متعددة أم مستشارين؟
لا.. نائب يكون له اختصاصات تنفيذية يأتي لي في نهاية الشهر يعرض ما نجح فيه من خطوات وما أخفق فيه، انتهي عهد المستشارين نحتاج أشخاصا تنفيذيين يتحملون المسئولية ولا سلطة دون مسئولية،ونائب الرئيس هو الأكثر كفاءة وخبرة قد يكون رجل أو امرأة أو شاب أو كبير السن أو يكون مدني أو عسكري أو مسلم أو قبطي،لا يوجد حاجز بيني وبين اختيار من أراه كفئا لهذا المنصب.
تزوير الانتخابات
هل تتوقع تزوير الانتخابات؟
لا أتوقع تزويرها أبدا لأن ما شهدناه في انتخابات البرلمان يؤكد عدم وجود أي تزوير متعمد،قد تحدث أخطاء في إخراج النتائج من اللجان الفرعية وكل هذا متدارك،لكن التزوير أمر مستبعد.
العدل أساس الحكم
لماذا شعار العدل في حملتك الانتخابية وكيف يطبقه "العوا"رئيس الجمهورية بين الشعب؟
العدل سيهيمن علي السنوات الأربع عند تولي منصب الرئيس بدءا بالمواطن المصري الذي نحاول بناءه في العشوائيات والقري والريف المهمل والصعيد المهمش ونهاية بالعلاقات الدولية بين مصر والدول،والمظلة هي الرمز الانتخابي لي، فالعدل سيكون المظلة التي يحتمي بها الشعب.
مليارات مصرية
الشعب المصري يعاني من أوجاع وأزمات كثيرة علي رأسها اقتصاد ضعيف.. فما تصورك لعلاج هذا الهيكل حاليا؟
رؤيتي لهذا الملف مختلفة عن الآخرين فالاقتصاد المصري مثل الرجل الثري البخيل الذي يضع أمواله في عدة أماكن حتي لا يسرقه أحد،غافلا أن السارق شخص ذكي،فالاقتصاد المصري لديه ثروة لا تقدر بمال في أرضه الزراعية غير المستغلة في سيناء ووادي الشمال الغربي إلي حدود ليبيا والواحات الأربع،هذه الثروة الزراعية قابلة للاصلاح ونتائجها سريعة، وضع خطة حقيقية للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والاهتمام بتمويلهم مثل هذه المشروعات العاجلة لابد أن تتم وفي العام الأول من حكم الرئيس،لأنها متواجدة ونتائجها تترجم سريعا علي أرض الواقع وستدر دخلا وعائدا مباشرا وفي أقل وقت.
وهل ستجلب الملايين والمليارات من الخارج لكي تنهض بالبلاد اقتصاديا؟
لن أجلب مليارات من الخارج بل ستخرج هذه المليارات من المشروعات المصرية ونستخرجها من أرض هذا البلد ولكن نعطي للمصريين فرصة..إذا أعطينا الفرصة لأهل الصعيد في زراعة أراضي ضفتي النيل وأن ينتقلوا لسيناء للمشاركة في حفر الآبار وزراعة النخيل والعنب والزيتون،انتظر بعدها النتيجة "الصعايدة" وحدهم قادرون علي تنمية القطر المصري،أعطهم الشعور بأن مصر ملكهم وليست ملكا لأحد سواهم.
إقتراض مزعج
وماذا عن سياسة الإقراض من الخارج هل توافق عليها أم ترفضها وما الضوابط والمعايير الحاكمة لها؟
الأصل عندي هو التنمية الذاتية لأن مصر بلد غنية وليست فقيرة،لن أقطع علاقاتي الاقتصادية مع أي دولة في العالم تريد أن تمد يد المعونة لمصر،ولكن بشروط تحفظ كرامة المصريين،وتكون في قدرتي علي السداد،ولن أكون مثل التاجر المفلس،هذا الشعب قوي وقادر علي "شد الحزام"عام وآخر إذا وجد رئيسا وحكومة قدوة له، وأرجو من الشعب أن يكون العين الأول والأخير لمن يدير شئونه في عدم اللجوء للاقتراض المزعج.
منظومة تعليمية متكاملة
ماهي خططك لتطوير ملفات التعليم والبحث العلمي؟
المعروف لدي علماء التربية بشأن إصلاح النظام التعليمي أنه يحتاج من 16 إلي 17عام تبعا لعدد سنوات التعليم الجامعي4 أو 5 سنوات، ويتناسب ذلك مع دولة تريد الارتقاء به للأفضل،إنما دولة صاحبة نظام تعليمي في الدرك الأسفل من النار،تحتاج بناء نهضة تعليمية أمس قبل اليوم، وفي ملف التعليم انتهي فريق العمل معي بوضع خطتين متوازيتين يبدآن معا وينتهيان بفارق عام واحد،خطة لإصلاح التعليم العام الإبتدائي والإعدادي والثانوي وأخري للجامعات، التعليم العام عبارة عن منهج ومدرسة وبيئة ومعلم وأسرة لها علاقة بالمدرسة، عنصر البيئة المدرسية أهم عامل يحتاج لمبالغ كبيرة،من تطوير وترميم للمدارس والأبنية التعليمية،أما المدرس وهو العامل البشري المهمل، الاهتمام به تدريبيا وتنمية مهاراته وقدراته المهنية، وتتركز خطة التطوير في التعليم العام أولا ثم تطوير المناهج والمعلم والمدارس ليشعر المنافس الأجنبي الذي يأخذ 30 و40 ألف جنيه بتطوير التعليم الوطني ويستغني عن المعلم الأجنبي ويستعين بإمكانات المعلم المصري ،والارتفاع بمستوي التعليم الي ما يوازي 70 ٪ علي الأقل،أما العنصر الرابع وهو علاقة البيت بالمدرسة احترام المدرس كان جزءا من الحياة اليومية وكانت الصلة بين المدرسة والبيت غريبة جدا ولكنها اختفت،وضاعت هيبة المعلم،أيضا ضرورة إعادة جميع الأنشطة المدرسية المفقودة،وإصلاح المنهج التعليمي.
حرية وإنطلاق
وماذا عن البحث العلمي؟
البحث العلمي في مصر هو برنامج جامعة وارتبط بقانون تنظيم الجامعات لكي يأخذ الباحثون المرتبات والحوافز مثل الجامعيين والتي هي في الأصل هزيلة،فلابد من انفصاله من حيث الكادر والتنظيم ويكون له درجات وظيفية للباحثين، هناك طالب مصري- 19 عاما- سجل عدد 22 براءة اختراع، هل أهمله أم استفيد من قدراته،يجب أن يعين كبير باحثين في تخصصه ، في النهاية هي منظومة مختلفة يكون لها مخصصاتها وأسلوب تنظيمها وكادراتها،البحث العلمي"عايز حرية وإنطلاق".
5 سياحة
السياحة..هذا القطاع الهام أثارت تصريحات السلفيين والإخوان حوله كثيرا من الخوف لدي المواطنين، وخاصة العاملين بالمجال كيف تنظر لهذا القطاع في برنامجك؟
أشعر بالظلم الهائل الواقع علينا في السياحة،حيث نحصل علي ثُمن إجمالي مالدينا من نسبة كبيرة من آثار العالم، فنحتاج سبعة أثمان الباقية تضاف إلي الدخل السياحي المحلي،بسبب نقص الخدمات والمرافق والفنادق ثلاث نجوم، والسكة الحديد ليست كافية بجانب الطرق السيئة وغير الآمنة،ونضيع ثروتنا الأثرية بعدم الاهتمام بهذه الأمور، نريد السائح الذي ينفق أمواله في الجولات السياحية والشراء ويذهب المطاعم والبازارات.
ثقافية وشاطئية
علي جانب آخر،لابد من تعظيم الاستفادة من السياحة الشاطئية،نمتلك أجمل القري في الساحل الشمالي ولانستخدمها سوي شهر واحد فقط سنويا،إذا تم تنظيم ليمتد طوال 6 أشهر بالموسم الصيفي وتسويق الوحدات الصيفية بالتنسيق بين مالكها والشركات السياحية وإجراء إحلال وتجديد لها وتستغل الشواطئ الهائلة علي البحرين الأبيض والأحمر طوال السنة ،ينشط السوق السياحي بشكل غير متوقع.
أيضا لدينا السياحة الثقافية من مكتبة دار الكتب المصرية وجامعة القاهرة والأزهر الشريف وغيرها،تجلب لك مئات الباحثين والعلماء سنويا من جميع أنحاء العالم وهكذا المتاحف، المصريون محرومون من عائد هذه السياحة بالإضافة إلي السياحة العلاجية التي تدرعائدا كبيرا بالرغم من تدني الخدمة الصحية محليا.
ولا نغفل السياحة الدينية والحديث حولها مريب من البعض فمثلا لماذا الاعتراض علي مجيء الشيعة لزيارة الحسين، مثلهم مثل باقي السياح يأتون ثم يعودون لديارهم،حصر السياحة علي البكيني والخمر والشيعة هو قصور فكري من البعض لايليق بمصر أبدا.
استقلال القضاء
ماذا عن القضاء واستقلاليته في أجندة مرشح الرئاسة "د.سليم العوا" وهورجل قانوني..ومن المختص بتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا؟
من الضروري أن يبقي تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا وهكذا النائب العام بقرار جمهوري،لايجوز أن يعين رئيس المحكمة العليا أو النائب العام أو رئيس مجلس الدولة أو رئيس محكمة النقض أو رئيس النيابة الادارية بقرار من جهة أخري أقل من رئيس الجمهورية،هذا تكريم للمنصب وليس للشخص نفسه،هو تكريم بروتكولي وليس تكريما تبعية فلا يليق أن أكبر منصب قضائي في مصريعين بقرار من الجمعية العمومية،لكن السؤال هنا من أين يعين رئيس المحكمة الدستورية؟يتم تعيينه من أعضاء المحكمة أومن خارجهم ممن لاتقل أقدميته عن أقدميتهم،عكس ذلك يعني أنك "تقلب الميزان"القضائي ليؤدي بدوره إلي الخلل القضائي.
وبالنسبة للنائب العام لايجوز تعيينه بقرار من المجلس الأعلي للقضاء،إنما المجلس الأعلي يكون له دور في اختيار قضاة المحاكم وقضاة النيابة، فهو من يرشح أما الأداة التشريعية التي يصدر بها آليات التنفيذ والتعيين هي قرار جمهوري.
مذبحة القضاة
أما بشأن مايتعلق بالمحكمة الدستورية العليا لا يجوز العبث بقانون المحكمة وأن مشروع القانون المقترح ينص علي أن الرقابة علي دستورية القوانين تكون سابقة غير إلزامية أي "اتنين قاعدين ع القهوة يقولو القانون ده مش دستوري" ويرد عليهما طرف ثالث"اخبطوا راسكم في الحيط"..هذا معناه نزع الرقابة تماما،المجلس الدستوري في فرنسا أو لجنة أمناء الدستور في إيران يشتهران بالرقابة السابقة الإلزامية،تطبيق هذا القانون في الدستورية التي يتعلم منها الأجيال منذ عام 72حتي الآن،شيء خطير ومن القاضي الذي يرتضي بالالتحاق بمحكمة قرارها غير إلزامي،كما تطرق المشروع لعودة قضاة الدستورية العليا للجهات التي جاءوا منها هو كارثة وتكرار لمذبحة القضاء 69 القاضي مستقل لايملكه أحد ولا البرلمان،لم أر القانون مكتوبا ولكن إذا حدث ذلك فهو هزل.
المجلس العسكري والسلطة
تغيرت أراء "العوا" حول دور المجلس العسكري بالثناء أو الانتقاد في بعض الأوقات..لماذا؟
هناك أدوارا إيجابية للمجلس يجب الثناء عليها "وكتر خيره" وهناك بعض الأخطاء كان لابد من الوقوف أمامها،وعلينا انتقادها ونقول له"أنت مخطئ"،ولست مع الجماهير في الشارع التي تري كل مايفعله المجلس"ظلما وبطلانا وعدوانا" إنما أنا أنظر بمنظار القانون الذي يفرق دائما بين الحق والباطل.
هل تري أن المجلس سيلتزم بتسليم السلطة في موعدها 30 يونيو المقبل؟
بالتأكيد سيلتزم وعدم إلتزامه يفتح بابا خطرا لا يعلم منتهاه إلا الله،ومتأكد بنسبة 99٪ من تسليم السلطة في موعدها المحدد.
لا للتدخل العسكري
إذن ماهي رؤيتك لدور المجلس العسكري بعد انتخاب رئيس الجمهورية؟
ليس له دور إلا دوره المنصوص عليه في قانون تنظيم القوات المسلحة،لأنه ليس "مجلس حسني مبارك"،هو مجلس أعضاؤه من القوات المسلحة المصرية،هم قادة القوات الأربع الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي، ثم رئيس الأركان ومن قبله وزير الدفاع ثم يأتي باقي الأعضاء من قيادات معينه بالجيش بحكم الوظائف وليس الأسماء،مثل هذا التشكيل والاختيارات للمجلس فقط ولا شأن له في الحياة السياسية الداخلية،عمله الوحيد الإشراف علي القوات المسلحة وتدريب أفراده وتسليحه وتقويته واستعداده للدفاع عن البلاد عندما يتعرض للخطرمن الخارج أو حفظ السلم الأهلي عند الخطر داخليا مثلما حدث وقت الثورة.
ألا تعتقد أن المجلس العسكري قد يضع فقرة تتضمن مكانة خاصة للقوات المسلحة عند إعداد الدستور؟
لا أعتقد لكن إذا حدث أثناء رئاستي للجمهورية سأعلن معارضتي له بكل شدة،محاولا شرح رأيي للجنة إعداد الدستور وفي حال تمريره ،فالأمر متروك للشعب للاستفتاء.
خروج عادي
البعض يتحدث عن الخروج الآمن وآخر يتحدث عن الخروج العادل فيما يتحدث"د.سليم العوا"؟
الخروج العادي..من تننهي فترة خدمته يتقاعد ومن في الخدمة يستمر في عمله،ومن يثبت ضده إرتكاب جريمة من أي نوع يحال إلي المحكمة المختصة،وينطبق ذلك علي أحدث أو أقدم عضو في القوات المسلحة.
مظاهرات ومليونيات
فاز "د.سليم العوا" بمقعد الرئاسة ولكن استمرت المظاهرات والمليونيات.. ماذا تفعل وكيف تواجه هذه المظاهرات إذا كانت ضدك؟
وجود المظاهرات يعني مطالبة الناس بحقوق مشروعة مثل المطالب الفئوية ومظاهرات الطلاب بتعديل لائحة الجامعة،وإذا كانت الدولة في إمكانها تحقيق هذه المطالب تؤديها فورا وإذا لم يكن لديها القدرة علي تحقيقها،يعلن ذلك للجميع بكل أمانة،بجانب التأكيد علي أن هذه الحقوق محفوظة ستتحقق عندما تسمح الظروف،أما المطالبات الآخري المعنوية والتي لا تكلف الدولة اعتمادات مالية بل التغيير في أنظمة أو هياكل إدارية،لابد من الاستجابة السريعة لها،لكن هناك مطالب بغير حق مثل مظاهرات ضد رئيس الجمهورية بالرغم من أنه منتخب بنسبة أغلبية 60٪ وقتها تبحث أسباب الاعتراض وإقناع المواطنين بالعودة لبيوتهم وفي حال عدم الاستجابة هناك قانون يطبق دون ظلم أو إجحاف،وبعد إقامة الحجة،فمن القواعد الفقهية لايجوز للحاكم أن يعجل بالتأديب -أي استعمال القانون- قبل الإنذار وهو الشرح ثم إقامة الحجة ومن بعدها استخدام القانون.
إعفاء للداخلية
هذا يعود بنا لدور جهاز الشرطة في حفظ الأمن كيف ستتعامل مع هذا الملف؟
خطتي في إعادة الأمن للشارع المصري تتراوح مابين 4 إلي 6 أشهر،أول عنصر فيها إعفاء وزارة الداخلية من أعباء الإدارات المدنية من مرور ومطافئ والسجل المدني وإدارات الجوازات والجنسية والموانئ وتكون تابعة لإدارات مدنية،وهذا يترجم إلي وجود من 80 إلي 100 ألف ضابط وجندي مدربين علي حفظ الأمن كانوا موجودين بهذه الادارات إذا عادوا للدور الشرطي يعود معهم الاستقرار الأمني والأمان.
ويمكن أن تحل محلهم في هذه الإدارات رجالا ونساء من العاطلين المؤهلين لتأدية مهام إنهاء الإجراءات والخدمات بالكتابة والقراءة واستخدام الكمبيوتر،والعنصر الثاني هو النظر في ملفات ضباط الشرطة ولا سيما القيادات منهم الشرفاء وآخرون لهم ملفات سوداء،وكل من لديه نقطة سوداء في ملفه يحال للجهة المختصة للتحقيق،وإحالته للمحكمة وتنفيذ أي حكم يصدر ضده.
أما العنصر الثالث في إعادة الأمن هو تغييرعقيدة رجل الشرطة من خدمة النظام أو الحاكم لخدمة أمن الوطن والمواطن،ورئيس الجمهورية يكون له أمن خاص لاعلاقة بالداخلية به..أيضا نحتاج لزيادة عدد ضباط الشرطة المؤهلين لأن العدد الموجود فيه نقص كبير والأعداد الجديدة من خريجي الحقوق وأقسام إدارة الأعمال في كليات التجارة، يتم تدريبهم في كلية الشرطة لمدة 6 أشهر أوعام،بجانب ضرورة الارتقاء بالحالة المادية والمعنوية للعسكري وأمين الشرطة والمندوب الأمني.
القاهرة طهران
العلاقات الخارجية مع دول العالم..ماهو تصورك لها وخاصة لمحور القاهرة أنقرة طهران،وكيف ستكون العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل؟
موقفي من إيران ليس متعلقا بالشيعة إنما هي دولة كبري اقتصاديا وعسكريا في المنطقة لا يجوز أن تقطع العلاقات معها فلابد من إعادة العلاقات الدبلوماسية المصرية الإيرانية،والتعاون معها لمصلحتنا الاقتصادية..بجانب أن كل دول العالم لها مشروعات اقتصادية وصناعية ماعدا الدول العربية وإفريقيا،ولكي يتواجد المشروع لابد من قيادة مصرية تصلح علاقاتها عربيا وإفريقيا لتكون حلقة الوصل بين جميع الحضارات المختلفة.
السودان أول محطة
أما الولايات المتحدة الأمريكية مثل أي دولة،ولن تكون الأولي في أجندة زياراتي الخارجية، إنما السودان أول محطاتي،لأنها أساس علاقتنا بإفريقيا التي انقطعت لسنوات وأي رئيس جديد لابد أن يحرص علي ترميم جسور الحوار والصلة وعلاقات التعاون مع دول إفريقيا..وبالنسبة لإسرائيل"مش محتاجة كلام".
رسالة قصيرة
ما هي الرسالة التي تود إرسالها للشعب وقد قربت دقات ساعة الانتخابات الرئاسية؟
أقول له :»لا تسمع كلام الشيخ أو القسيس أو الدعوات أو الجمعية أو غيره.. انتخب ما يرضي ضميرك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.