سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استعداداً لإصدار تقرير يكشف أساليب استجواب المعتقلين في عهد بوش 4200 من «المارينز» علي أهبة الاستعداد بالشرق الأوسط خوفاً من الانتقام
تعزيزات أمنية حول السفارات والمنشآت الأمريكية حول العالم
تستعد الولاياتالمتحدة للكشف عن تقرير أعدته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ عن أساليب التعذيب التي استخدمتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر مع المشتبه بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» والمحتجزين بسجون سرية في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وتمت مراجعة التقرير الذي ستصدره لجنة مجلس الشيوخ بالتشاور مع وكالة المخابرات لكن وفقا للتقارير الإعلامية فإن رئيسة لجنة المخابرات ديان فينشتاين استطاعت تحقيق نصر من خلال حجب كميات كبيرة من المعلومات عن أنشطة حلفاء الولاياتالمتحدة. ويتضمن التقرير – الذي كان يتألف من نحو 6 آلاف صفحة وتم اختصاره إلي 480 فقط - استخدام أساليب استجواب قهرية أدانتها جماعات حقوق الإنسان بوصفها تعذيبا ومن بينها أسلوب محاكاة الغرق والحرمان من النوم مع المعتقلين.ش وكشف مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن وضع 4200 من عناصر قوات البحرية الأمريكية «المارينز» علي أهبة الاستعداد في الشرق الأوسط وذلك استعدادا لإصدار التقرير. وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن 2000 عنصر هم جزء من قوة تدخل سريع احتياطية وأن عددا منهم يعمل في الوقت الحالي في العراق والكويت، إلي جانب 2200 عنصر آخرين منتشرين علي متن عدة سفن في بحر العرب وخليج عدن. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست « إن التقرير من المحتمل أي يتسبب في تعرض المنشآت والسفارات الأمريكية وكذلك المواطنون الأمريكيون عبر العالم للخطر». وقال ستيف وارن، المتحدث باسم البنتاجون، إن «مراكز القيادة الإقليمية أبلغت بنشر التقرير الوشيك»، وتلقت أمرا «باتخاذ تدابير الحماية المناسبة». وأعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيسة الوزراء البولندية ايفا كوباتش عن الامل في «ألا يؤثر نشر تقرير حول سجون «سي اي ايه» سلبا علي العلاقات» بين بلديهما. وأجري اوباما وكوباتش اتصالا هاتفيا بخصوص نشر هذا التقرير. ولم تعترف بولندا رسميا اطلاقا باستضافة سجون سرية للسي اي ايه اعتقل فيها متهمون بالارهاب، غير انها ادينت في يوليو امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان بسبب «التواطؤ» في تعذيب فلسطيني وسعودي علي أراضيها. ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، إنه سيصدر تقريرا مضادا بعد صدور تقرير أساليب الاستجواب القسرية المتوقع كشفه قريبا عن ممارسات وكالة المخابرات المركزية. وقال بوش «لم أر التقرير ولكن ما فهمته هو أنه سيكون مهما جدا وسيكون هناك تقرير آخر مضاد صادر عن وكالة المخابرات «. وذكرت صحيفة «الجارديان» أن الحكومة البريطانية، التي لم تسمح بفتح تحقيق حول ضلوعها في عمليات الاختطاف والتعذيب التابعة لبرنامج السي آي إيه، تشعر بالقلق مما يخفيه التقرير من معلومات عن دورها في عمليات الترحيل والاستجواب. وتؤكد الصحيفة أن خدمة الاستخبارات السرية البريطانية (إم آي 6) اشتركت عام 2004 في برنامجين لترحيل واستجواب المعتقلين مع السي آي إيه، لاختطاف اثنين من المعارضين الليبيين وزوجاتيهما وأطفالهما ثم نقلهم جوا إلي سجون معمر القذافي، وكانت إحدي الزوجتين حبلي وقالت إنه تم تقييد جسدها خلال رحلة الطيران التي استمرت 17 ساعة. وعلاوة علي ذلك، استجوب ضباط تابعون للمخابرات البريطانية معتقلين في معتقل جوانتانامو وقاعدة «باجرام» العسكرية بأفغانستان، علي الرغم من علمهم بالتعذيب الذي تعرض له هؤلاء المعتلقين، وأمدتهم الحكومة البريطانية بالدعم اللوجيستي للطائرات في عمليات الترحيل وسمحت أيضا بتزويد الطائرات بالوقود في المطارات المدنية والعسكرية وتم ترحيل معتقلين اثنين عبر جزيرة دييجو جارسيا البريطانية في المحيط الهندي.