أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن أوروجواى تسلمت ستة من معتقلى جوانتانامو، هم أربعة سوريين وفلسطينى وتونسى ، فى تسارع لافت لعملية النقل من المعتقل العسكرى الأمريكى الذى ما زال فيه 136 معتقلا. وقال مايلز كاجينز المتحدث باسم «البنتاجون» إن الرجال الستة الذين تلقوا جميعا مسبقا «الموافقة على نقلهم» من السلطات الأمريكية غادروا جوانتانامو فى كوبا على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي. ومن جهتها، أكدت وزارة خارجية أوروجواى وصول «اللاجئين» ووعدت ب»التقيد الكامل بالمعايير الدولية» فى التعامل معهم. وفى غضون ذلك، صرح كليف سلون الموفد الخاص للرئيس باراك أوباما والمكلف بعملية إغلاق جوانتانامو فى وزارة الخارجية الأمريكية بأن «الدعم الذى نتلقاه من أصدقائنا وحلفائنا حاسم لتحقيق هدفنا المشترك وإغلاق جوانتانامو، وهذا التسليم مرحلة كبيرة فى جهودنا من أجل إغلاق هذه المؤسسة». وفى إطار متصل، سلمت الولاياتالمتحدة ثلاثة سجناء بينهم لطيف محسود الذى كان الرجل الثانى فى حركة طالبان الباكستانية سابقا، فيما تسعى واشنطن لإخلاء سجنها فى أفغانستان قبل أن تفقد حقها القانونى فى احتجاز أشخاص هناك فى نهاية العام الحالى. وقال مسئولان أمنيان باكستانيان كبيران ل»رويترز» إن محسود الباكستانى الجنسية نقل مع اثنين من حراسه جوا وفى سرية إلى باكستان. من جهة أخرى، رفض مايكل هايدن مدير وكالة المخابرات المركزية «سى آى إيه» السابق تقرير مجلس الشيوخ عن أساليب التعذيب التى لجأت إليها الوكالة الأمريكية خلال الفترة من 2001 إلى 2009، قائلا إن بعض النتائج التى توصل إليها التقرير غير دقيقة. كما حذر هايدن من احتمال استغلال أعداء الولاياتالمتحدة التقرير لشن هجمات ضد الأفراد والمنشآت الأمريكية فى الخارج فى حالة نشره. وأكد أن القول بأن «سى آى إيه» ظلت تكذب على الجميع خلال فترة طويلة بشأن فاعلية برنامج الاستجوابات هو أمر يفوق الخيال. وأوضح هايدن أن نشر التقرير سيضر بالعاملين بال»سى آى إيه»، وكذلك بعلاقات الولاياتالمتحدة مع دول تعاونت فى الحرب ضد الإرهاب. وتابع أنه «أجرى دراسة دقيقة عندما تولى رئاسة الوكالة عام 2006 حول برنامج الاستجوابات الذى تبنته الوكالة الأمريكية، وأوصى الرئيس السابق جورج بوش بتقليص البرنامج وعدد أساليب الاستجواب المستخدمة غير أن البرنامج كان ذا قيمة كبيرة مما منع وقفه، على حد قوله. ويظهر التقرير الذى يقع فى أكثر من 6 آلاف صفحة أساليب الاستجواب التى استخدمتها «سى آى إيه» من بينها الإيهام بالغرق والحبس الانفرادى والحرمان من النوم. كما أشار التقرير إلى أن تلك الأساليب لم تكن فعالة فى الحصول على المعلومات، وأن وكالة المخابرات الأمريكية اعتادت الكذب بصورة ممنهجة على البيت الأبيض ووزارة العدل والكونجرس وكذلك على نفسها حول فاعلية أساليبها للاستمرار فى استخدامها.