جانب من اجتماعات الهيئة الفنية المصرية السودانية لمياه النيل أكد د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أن مصر ستراجع إعادة تقييم موقف مصر من مبادرة حوض النيل بعد تجميدها عضويتها بها منذ عام 2010 في ظل الظروف السياسية الحالية موضحا أن الأيام القليلة القادمة ستحمل الرد المصري الرسمي علي الدعوة السودانية بالعودة إلي المشاركة في أنشطة مبادرة حوض النيل.. واضاف مغازي في كلمته خلال افتتاح اجتماعات الهيئة الفنية المصرية السودانية لمياه النيل أن مصر لن تتخلي عن أشقائها في دول حوض النيل خاصة وان التعاون الإقليمي يجب أن يصل إلي ضرورة التعاون المشترك لمواجهة التحديات المائية التي تواجه منطقة حوض النيل.. وكشف وزير الري عن أنه في حالة الانتهاء من الدراسات التي سيقوم بتنفيذها المكتب الاستشاري الدولي لسد النهضة وتم إقرارها من مصر والسودان وأثيوبيا ستبدأ كل دولة بتنفيذ هذه التوصيات بعد تضمينها في اتفاقية تضم الدول الثلاث أسوة باتفاقية عام 1959 التي وقعتها مصر والسودان لتنظيم الاستفادة من إيرادات نهر النيل.. وشدد مغازي علي ضرورة ان تتكاتف دول حوض النيل الشرقي في تطوير إمكانيات الطاقة المولدة من مساقط المياه وتنفيذ مشروعات الربط الكهربي بين مصر والسودان وإثيوبيا وتوقيع اتفاقيات طويلة الأمد لشراء وتبادل الطاقة تحت مظلة تعاون إقليمي قوية تعمل علي تعظيم الفوائد وعدم الإضرار واستخدام الأسلوب العلمي في التخطيط والشفافية المطلقة في التنفيذ. وقال مغازي : «في ظل الأجواء السياسية الجيدة التي تسود العلاقة بين دول النيل الشرقي ( مصر السودان –إثيوبيا) واللقاءات المثمرة بين القيادات السياسية ووزراء الخارجية وما تبعها من استعادة للمسار الفني من جديد بعد اجتماع وزراء المياه بدول النيل الشرقي بالخرطوم في سبتمبر الماضي وتشكيل اللجنة الثلاثية المعنية بتنفيذ توصيات تقرير اللجنة الدولية للخبراء الصادر في مايو 2013 بخصوص مشروع سد النهضة الإثيوبي مشيرا إلي أن الرؤي تتلاقي بين الجانبين المصري والسوداني التعامل مع هذا الملف واننا علي قناعة تامة ان التعاون الإقليمي يجب أن يصل إلي مرحلة النضج الاقتصادي والشعبي بما يجعل الوصول لاتفاق قانوني مطلبا مشتركا لشعوب دول النيل الشرقي تنفذه الحكومات طواعية. وشدد الوزير علي ان مصر لن تتخلي عن شقيقاتها بدول حوض النيل وستستمر في دعمهم من خلال المشروعات الثنائية وغيرها، ويجب النظر للمبادرة علي أنها مجرد حلقة من حلقات التعاون بين دول الحوض تهدف أساساً لخلق مناخ تعاوني وتنموي بين دول يجمعها نهر واحد.. وأوضح مغازي ان الاستثمار في الزراعة المروية لا يكون مربحاً إلا عند انتاج محاصيل ذات طابع خاص مثل الخضر والفواكه أو المحاصيل التصديرية، وبالتالي فإن الاستثمار في التوسع لزراعة المحاصيل الحقلية والغلال لن يعود بالعائد الاقتصادي المرجو. أعلن د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري انه تقرر عقد اجتماع اللجنة الثلاثية لسد النهضة بالخرطوم بحضور وزراء المياه بمصر والسودان 4ديسمبر القادم لاختيار المكتب الاستشاري الفائز باجراء الدرسات. وقال في تصريحات صحفية علي هامش اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة لمصر والسودان ان مصر ارسلت خطابات الدعوة الي الشركات باعتبارها رئيس الدورة الحالية، مضيفا الي ان الجدول الزمني لاعمال اللجنة الثلاثية حتي التعاقد مع المكتب الاستشاري يتضمن عقد اجتماع 4نوفمبر مع الشركات بالقاهرة للرد علي استفسارات العروض و20نوفمبر تلقي العروض مع الشركات ،وستتم دراسة العروض علي المستوي الوطني حتي 30نوفمبر القادم.. وأضاف انه سيتم عقد اجتماع لجنة مصغر من الدول الثلاث للتقييم المشترك للعروض المقدمة اول ديسمبر ولمدة ثلاثة ايام. لاختيار الشركة الفائزة.. وقال انه ستتم مفاوضة الشركة الفائزة بالعرض المالي والتوقيع علي العقد في اجتماع باديس ابابا 16ديسمبر.