مظاهرة فى أوروبا للمطالبة بوحدة أوكرانىا يقوم الأوروبيون بمسعي جديد لتهدئة الوضع في أوكرانيا بينما تتجه البلاد نحو ما اعتبره الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أمس «حربا» في مواجهة العنف المتزايد. وقال الرئيس الانتقالي للتلفزيون الأوكراني انه تم نصب حواجز علي الطرقات في محيط العاصمة بسبب مخاوف من أعمال «استفزازية» يقوم بها عملاء روس متخفون في 9 مايو حين تحتفل أوكرانيا بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية. وأضاف تورتشينوف الذي وضع القوات المسلحة الأوكرانية في حالة تأهب للقتال وأعاد العمل بالتجنيد الإجباري وسط مخاوف من اجتياح روسي، «هناك حرب بالفعل تشن ضدنا، ويجب أن نكون مستعدين لصد هذا العدوان». ويأتي هذا التحذير بينما تغرق هذه الجمهورية السوفيتية السابقة في الفوضي بشكل متزايد ويخشي كثيرون أن يؤدي ذلك إلي حرب أهلية مفتوحة. وفي محاولة أخيرة لتجنب مواجهة كبري، يزور رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدييه بورخالتر موسكو غدا وسط دعوات لمجموعته من أجل التوسط بين كييف والانفصاليين في الشرق. وأكد الكرملين أن رئيس منظمة الأمن والتعاون سيزور موسكو الأربعاء لمحاولة «نزع فتيل التوتر في أوكرانيا» وذلك بعد الإفراج السبت عن مراقبي المنظمة الذين احتجزهم انفصاليون موالون لروسيا لمدة ثمانية أيام. في الوقت نفسه، شدد الجيش الأوكراني قبضته في محيط معاقل المتمردين الموالين للروس في سلافيانسك شرقا وقطع الطريق الأساسية المؤدية إلي عاصمة الشرق دونيتسك وطوق بالكامل هذه البلدة التي تشهد أعمال عنف. ونقل عن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف قوله إن انفصاليين موالين لروسيا نصبوا كمينا لقوات أوكرانية أمس مما فجر قتالا شرسا علي مشارف سلافيانسك معقل الانفصاليين. ونقلت وكالة انترفاكس الأوكرانية للأنباء عن أفاكوف قوله «أصيبت فرقة في عملية مكافحة الإرهاب في كمين نصبته جماعات إرهابية تستخدم أسلحة ثقيلة». وذكرت وكالة رويترز إن ناقلتي جند مدرعتين علي الأقل وعددا من الانفصاليين فروا من المنطقة حيث سمع دوي إطلاق نار. وامتدت رقعة أعمال العنف التي تشهدها أوكرانيا من معاقل الموالين لروسيا شرقا إلي مدينة اوديسا الساحلية جنوبا حيث قتل عشرات الأشخاص في مواجهات، بينما احتشد الآلاف من أنصار وحدة أوكرانيا بوسط مدينة اوديسا في جنوبأوكرانيا، وقد اعتمر بعضهم خوذات وتسلحوا بهراوات، ثم انطلقوا في مسيرة نحو المقر الإقليمي للشرطة. وأطلق المتظاهرون هتافات وطنية مثل «اوديسا في أوكرانيا» والمجد لأوكرانيا» ورددوا النشيد الوطني. من جهتها، أعلنت روسيا أمس في تقرير رسمي، أن الأزمة الأوكرانية تهدد الاستقرار والسلام في أوروبا إذا لم يرد المجتمع الدولي بطريقة مناسبة علي الانتهاكات «المتزايدة» لحقوق الإنسان في هذا البلد. ووضعت وزارة الخارجية الروسية لائحة بانتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها أوكرانيا بواسطة ما وصفته موسكو «القوات القومية، المتطرفة والنازية الجديدة» في «كتاب ابيض» نشر أمس.