صبرى غنىم - انا مع الأستاذ الدكتور سمير صبري المحامي في الدعاوي التي أقامها امام محكمة القضاء الاداري يطالب فيها باسقاط الجنسية المصرية عن القيادات الارهابية الهاربة والتي تتآمر علي الوطن..الدكتور سمير صبري آلمه كمواطن أن يري أبناء هذا الوطن يرتكبون جرائم إرهابية ضد وطنهم لذلك ارتأي من خلال عمله كمحام ان يثأر لمصريته وراح يطالب باسقاط الجنسية عنهم.. مع أنني سبقته في هذا المطلب. وأذكر أنه قد بح صوتي أيام حكومة الببلاوي وكنت أطالبه في مقالات عديدة باسقاط الجنسية عن كل خائن يبيع نفسه لأعداء الوطن.. للأسف لم يسمعني أحد، مع أن اسقاط الجنسية من سلطة مجلس الوزراء ولا يحتاج الي حكم قضائي، ومن يقرأ القانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن الجنسية المصرية.. المادة 16 منه تعطي لمجلس الوزراء حق اسقاط الجنسية عن كل من يتمتع بها في حالة إذا عمل لمصلحة دولة اجنبية.. او كان عمله يسبب ضررا دبلوماسيا أو اقتصاديا أو المساس بالمصلحة القومية. - السؤال هنا هل يفعلها المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ويكون له قرار.. اتمني أن يحدث ذلك لأنني لا أفهم القصد من وراء أن تغض الحكومة البصر عن المصريين الذين باعوا ضمائرهم وخانوا بلدهم.. مع أنه من المفترض أن يكون لها موقف مع كل خائن يبيع وطنه سواء كان علي أرض أمريكية أو انجليزية أو قطرية أو تركية أو أرض السودان الشقيقة علي اعتبار أن هذه الدول أصبحت تمثل الرعب الشيطاني للمنطقة العربية كلها بسبب احتضانها هذه العناصر رغم نشرة الانتربول التي صدرت بأسمائهم.. لذلك دعوني أسأل لماذا لا تتحرك الحكومة وتأخذ موقفا مع هؤلاء الخونة أعداء الوطن الذين يطلون علينا من خلال القنوات المشبوهة في تصريحات تحريضية مسمومة معادية للوطن .. - المفروض أن يكون لرئيس الحكومة المهندس ابراهيم محلب وهو رجل وطني مائة في المائة موقف حازم وعنيف.. لأن هيبة الدولة المصرية تكمن في سيادتها وقرار مثل إسقاط الجنسية عن كل خائن يعض في وطنه هو قرار وطني يثلج صدور كل المصريين ومثل هذا القرار سيفقدهم توازنهم وسوف يكون صدمة كبري قد تكون سببا في افاقتهم من غيبوبتهم ومن المؤكد أن بعضهم يفضل العودة الي مصر ويخضع للمساءلة القانونية حتي لو دفع ثمن عودته بالدخول الي السجن فهو أهون له من أن تسقط عنه الجنسية، فالوطني الحر يكتب وصيته ليدفن في أرض وطنه عن أن يموت علي أرض الغرباء.. من المؤكد أن بعضهم سيكون هذا القرار بالنسبة لهم صدمة.. وصدمة غير عادية لأن الحس الوطني لا يزال في داخلهم وكون انهم يعيشون في غفلة، فقد يفيقون من غيبوبتهم ويفضلون العودة مهما كانت حجم الاحكام التي تنتظرهم.. - أنا افهم أن تكون مضطهدا في بلدك لأنك تؤمن بقضية تختلف فيها مع الحاكم.. لكن تبيع ضميرك لمن يدفع لك ثمن طعامك في الغربة ثم تتحول الي خائن ضد وطنك من أجل حفنة دولارات الي جانب أنك تأكل وتنام هربا من محاسبتك هذه هي الخيانة.. مع أنه الأفضل لك أن تعيش بكرامتك بين أهلك علي أرض الوطن عن أن تعيش خائنا لوطنك.. تمد يدك في الغربة لمن ينفق عليك وأنت ذليل.. يكفي أنك تعيش بعيدا عن أهلك وعن أسرتك ومهما كانت الاتصالات فأنت في غربة بعيدا عنهم وكلاكما مشتت بعيد عن الآخر، ثم اذا كان لابد من أن تقيم خارج مصر فلماذا تعادي وطنك أو تشترك في تخريبه، الزم الصمت وكن سفيرا لوطنك في الغربة حتي ولو كنت علي خلاف مع النظام الحاكم علي الأقل سيحترمك من حولك من الأغراب، ستكبر في نظرهم يوم أن ترفض أن تعادي بلدك، لكن ماذا نقول لأصحاب الفتاوي المجانين الذين صوروا الخيانة علي أنها جهاد في سبيل الله ومن يجاهد ويعادي وطنه في الغربة له الأجر والثواب.. هكذا يزين لهم الشياطين الحياة التي يعيشونها في قطر.. لذلك ماتت الضمائر وامتدت الأصابع الي التدمير والتخريب ولم تعد هناك فرصة لمراجعة الضمير طالما تلوثت النوايا بخطط الدمار والتخريب.. ولكي لا تكون مصر ملطشة للأقزام فالحكومة أصبحت مطالبة بأن تعطي للخونة درسا باسقاط الجنسية عنهم.