أصبحت عبارة »للكبار فقط« هي الموضة الاحدث التي ربما تتبعها الدراما الفترة القادمة، بعد التنويه الذي تم وضعه علي مسلسل »موجة حارة« قبل عرضه بأن العمل مخصص لمن هم فوق 81 عاما، خاصة ان المسلسل يحتوي علي كثير من التجاوزات اللفظية والمشاهد والملابس الساخنة وهو ما فسره عبدالستار فتحي رئيس الرقابة علي المصنفاتبأن هذا التنويه خاص بصناع العمل والشركة المنتجة او القناة نفسها ولكن »للكبار فقط« هذا التصنيف الرقابي خاص بالسينما فقط ولا نتعامل به مع المسلسلات. واشار رئيس الرقابة إلي انهم كانوا امام حوالي 72 مسلسلا هذا العام وكانت التعديلات والمحذوفات في مرحلة اجازة النص فقط »علي الورق« لكن بعد المشاهدة لم يتم حذف مشاهد والازمة الاكبر في مسلسلات هذا العام كانت الالفاظ الخارجة وهناك كثيرون لعبوا علي وتر تكرار اللفظ الواحد الذي وافقنا عليه لضرورة درامية ثم اكتشفنا بعد التصوير انه تم تكراره اكثر من مرة وهو ما لم نملك حذفه لانه قانونا غير مخالف، ويضيف: عموما هناك بعض الاعمال التي تتعرض لمشاهد مثل المخدرات والملابس الساخنة والالفاظ وغيرها لكن في نفس الوقت لا يمكن حذفها مثل مسلسل »مزاج الخير« فهو يناقش هذه القضايا اصلا فطبيعي ان يتعرض للتدخين والمخدرات وبما ان هناك مشاهد داخل الكباريه فطبيعي ان تتواجد الخمور وبدل الرقص اما اذا كانت ملابس ساخنة غير مبررة مثل ملابس هنا شيحة في »موجة حارة« فأري انها رؤية مخرج مع المؤلفة خانهما التوفيق . وقد شملت قائمة الاعمال التي تعرضت للحذف مسلسلات »العراف« و»بدون ذكر اسماء« و»موجة حارة« و»نيران صديقة« و»علي كف عفريت« وهي النسبة الاكبر وفيما عدا ذلك فلا تتعدي المحذوفات التجاوزات اللفظية. وفي التليفزيون المصري كان الامر مختلفا ليس فقط لقلة وانما لانهم الاكثر التزاما بالقوانين الرقابية التي تطبق بصرامة وحزم علي الورق ويحفظها عن ظهر قلب كل من يتعامل مع التليفزيون وتقول مها سيف النصر رئيس الرقابة: أن مسلسل »اهل الهوي« سيرة ذاتية فلم نواجه معه اية مشكلات والمسلسلان الآخران دراما اجتماعية بخلفيات سياسية وجاءت الالفاظ الخارجة فيهما ليست بالكم الذي تراه في مسلسلات القطاع الخاص ورغم ذلك لم نترك إلا القليل جدا مما يكون له توظيف درامي مهم كالمشاجرات بين المستويات المتدنية مثلا اما مشاهد الخمور والسجائر والحشيش مرفوضة تماما وهو ما ينص عليه ميثاق الشرف عندنا في تصنيف الرقابة المعمول به. وتضيف: مسلسل »طيري يا طيارة« يتناول بداية المظاهرات والاعتصامات في الجامعة والعلاقة بين الشرطة والشعب صعودا حتي 52 يناير وهو اكثر ما ركزنا عليه خاصة في المشاهد التي تسيء بصورة الشرطة أو الجيش لذلك شددت علي جميع الرقباء في الادارة بالتوازن والحياد وعدم الانحياز لطرف دون آخر كما كانت بعض المشاهد تعتبر إعلانات لسيارات لكن بشكل غير مباشر ورغم ذلك حذفنا الكثير منها.