فى شبكة راديو وتليفزيون العرب المعروفة بart يمر المسلسل التليفزيونى بمرحلتى رقابة: الأولى عند شراء الأعمال أو الاتفاق على المشاركة فى إنتاجها، والثانية تكون على الهواء مباشرة أثناء عرض تلك الأعمال من أجل حذف المشاهد والألفاظ الخارجة من الإعادات. الرقابة قبل شراء الأعمال مسؤولية ليالى بدر المدير العام التجارى للشبكة ومعها عدد من الرقباء، بينما الرقابة الأكثر صعوبة التى تتم على الهواء مباشرة أثناء عرض الأعمال مسؤولية الدكتور يحيى بسيونى، مسؤول المتابعة والحقوق فى الشبكة. يقول الدكتور يحيى بسيونى: لدينا لائحة رقابية نلتزم بكل بنودها، وليس من بين بنودها حذف مشاهد الرقص بدليل أن هناك أعمالاً كثيرة نعرضها وبها مشاهد رقص، لكننا تعمدنا حذف رقصة غادة عبدالرازق فى «الباطنية» لأنها مثيرة للشباب وتحرك الغرائز، والهدف من المسلسل التليفزيونى تقديم منفعة للناس، ولا مانع من وجود عناصر تسلية ومتعة بحيث لا تحرك الغرائز، ويكفى المجتمع ما به من مشكلات اقتصادية تسببت فى تأخر سن الزواج، ويجب أن يكون كل هذه الأمور فى ذهن صانع الدراما، وقد كنت مسؤولاً عن الرقابة قبل الشراء لمدة 8 سنوات ثم توليت مسؤولية الرقابة على الهواء، ومعى 28 مراقباً كلهم مثقفون وباحثون فى الدراما، وطوال العام نجرى دراسات تحليلية للمنتج الإعلامى سواء مسلسل أو برنامج لنعرف المزايا الموجودة فى أعمال الغير ونحاول خلق مزايا تنافسية لما نعرضه على شاشاتنا. وعن آلية القيام بدور الرقيب على الهواء يقول الدكتور يحيى: أتابع أنا ومن معى من الرقباء كل ما تعرضه شاشاتنا وحين نجد أى مشهد أو لفظ غير أخلاقى نقوم بوضع فاصل إعلانى ثم نحذف هذا اللفظ أو ذلك المشهد بالشكل الذى لا يخل بالسياق الدرامى لباقى الأحداث لأننى أحرص على تقديم الفن النظيف الذى لا يستحى المشاهد من رؤيته مع أخته أو أمه، وبهذا الشكل يساهم الفن فى الأمن والسلام الاجتماعى، أما تقديم ما يثير الغرائز أو يدنى الذوق العام فهذا مرفوض تماماً عندنا، كما أننا نرفض أى سباب أو شتائم أو أى برنامج او مسلسل يحث على القطيعة بين الأمم ونرفض أيضاً الانتقاص من أمة معينة أو طائفة بعينها، ونحذف مشاهد الجنس الصريح ومداعبات الفراش المحركة للغرائز. وعن مشاهد التدخين والخمور، قال بسيونى: إذا كان لها مبرر درامى نتركها بشرط عدم الإسراف فيها بحيث تكون فقط معبرة عن المعنى الذى يقصده صانع الدراما، فنحن لا نحجر على فكر أحد أو إبداع أحد والمهم ألا يكون ذلك الفكر والإبداع على حساب ثوابت الأمة الإسلامية والعربية، وفى أحيان كثيرة نكتفى بكتم الصوت دون حذف المشهد.