اكد اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصرية السابق في حرب الخليج إن الرئيس مرسي اضاع كالمتوقع منه بخطابه امس الاول اي فرصة للوصول الي توافق سياسي وتجاهل مبادرة الجيش الوطنية اوالاستجابة الي مطالب الجماهير واعلان موافقته علي انتخابات رئاسية مبكرة... وتساءل بلال مستنكرا لماذا قام الرئيس مرسي بمناشدة الجيش بسحب مبادرته علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ولم يذكر ذلك في خطابه صراحة امس موضحا ان مرسي فعل ذلك لانه لم يستطع ان يفعل ذلك علي الهواء حتي لايظهر كرئيس ضعيف فرغم انه القائد الاعلي للقوات المسلحة الا ان الجيش يعمل بدون الرجوع اليه وهو ماحدث فعليا فقد سقطت شرعيته و لم يصبح قائدا اعلي للقوات المسلحة بعد ان قامت القيادة العامة للجيش بإصدار البيان الاول وطرح مبادرتها الوطنية دون علمه أو اطلاعه عليها لانها ادركت من خلال تعاملاتها السابقة معه انه كان سيرفضها ويلفظها تاركا البلاد في حالة من الفوضي والتناحر بين مؤيديه ضد الشعب الذي خرج بالملايين الي الشوارع رافضا سياساته ووجوده.. واشار بلال الي ان الجيش لن يعمل علي اقصاءاحد حتي جماعة الاخوان وانصارهم وسيدعوهم للمشاركة في مبادرته مع جميع القوي السياسية وشباب الثورة لوضع خارطة الطريق للمرحلة المقبلة لافتا الي ان القوات المسلحة ستعمل علي معاملة الرئيس مرسي وقيادات جماعته بكل احترام ورفض بلال اي دعوات للمطالبة بمحاكمته او توجيه التهم اليه لان ذلك سيزيد من احتقان وغضب انصاره لذلك سيحرص الجيش علي احتفاظ مرسي بحقوق تضمن سلامته. وقال بلال ان حالة الشحن الديني التي يقودها قيادات الاخوان واعضاء الجماعة لانصارهم يجب ان تقابل بالدين ايضا وان يخرج علماء الاسلام وشيوخ الازهر لتوضيح الوضع الحالي للجماهير وانه لاصلة له في الاساس بهدم الاسلام اومحاربته وان الجميع يعيش تحت راية الاسلام ولا احد يستطيع المساس به. وأكد بلال ان القوات المسلحة التي خاضت حروبا كثيرة قادرة بإذن الله علي احتواء الجميع بعد تأكيدها بأنها لا تطمع في السلطة أو تسعي اليها، كما انها في نفس الوقت لن تتهاون مع اي مخربين يعتقدون انهم الطرف الاقوي في المعادلة الوطنية ولديها من الامكانيات والخبرات لتردع اي مجرم تسول له نفسه ترويع مواطني هذا البلد وكان ذلك واضحا في تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع عندما شدد علي ان الموت اهون علينا من ان يمس مواطن مصري بسوء. وطالب بلال المواطنين بضرورة الاستمرار في الاحتشاد في الميادين وتأييد القوات المسلحة حتي تدعم موقفها وخاصة في العالم الخارجي حيث قام مجموعة من الاخوان بالترويج كذبا في العالم الخارجي بأن الجيش وراء حالة الغضب العارمة ضد الرئيس مرسي لانه يرغب في عمل انقلاب عسكري. واوضح الخبير الإستراتيجي، إن ما حدث لمصر خلال عام جعلها تنزلق إلي الهاوية، مشيرا إلي أن خطاب الرئيس اشعل الموقف بدلا من احتوائه. لافتا الي انه ليس امام الرئيس لو كان بالفعل حريصا علي هذا الشعب ان يطلب من كل مؤيديه التوافق مع مبادرة الجيش وما ستخرج اليه. وناشد الخبير الإستراتيجي، المعتصمين أن يحافظوا علي سلمية الثورة، وأن يمنعوا كل من يحاول أن يغير مسارها باتجاه العنف، مشيرا إلي أن أمريكا كل ما يعنيها هو مصلحتها، بالإضافة لسعيها لتقسيم المنطقة لصالح أمن إسرائيل.