××......... رغم الاختلاف الشديد بين التجربتين في الظروف والإمكانات المادية والفنية إلا أنه من الممكن أن تتكرر معجزة المدير الفنى الإيطالى روبيرتو دى ماتيو مدرب تشيلسي الإنجليزىمع إسماعيل يوسف المدير الفنى "مؤقتا" لنادى الزمالك وذلك إذا خلصت النيات وتضافرت الجهود والنفوس الصافية مع الرجل تماما مثلما حدث فى البلوز اللندنى الذى كان أقرب ما يكون إلى الانهيار نفسيا وفنيا فإذا بالرجل الإيطالى الخبير بأمور ناديه الإنجليزى الذى لعب له أكثر من 8 سنوات متصلة ينتشل اللاعبين والفريق من الضياع ويفوز بإحدى كبرى بطولات الأندية – بل هى أكبرها- فى العالم وهى دورى رابطة الأبطال الأوروبية "الشامبيونزليج" ولم يكتف بذلك بل فاز بكأس إنجلترا بجدارة.. وبالنسبة لتيجانا المصرى الذى مثل الزمالك لأكثر من 15 موسما كان خلالها واحدا من أبرز لاعبي الوسط فى مصر وإفريقيا وشارك فى مونديال كأس العالم 1990 بإيطاليا فمن المؤكد أنه لو نال الدعم الكافى من الإدارة الزمالكاوية فإنه سيقدم جديدا للزمالك فيما لو استمر مديرا فنيا للفريق ولكن كل الشواهد تؤكد أن الرجل سيقود الأبيض أمام مازيمبي فقط وبدأت الاتصالات منذ رحيل المدرب القدير حسن شحاتة للتعاقد مع مدير فنى جديد وتزايدت الاجتهادات الصحفية بعودة التوأم حسن لقيادة أبناء ميت عقبة والاتصال بحلمى طولان وطارق يحيي واجتهادات أخرى باستقدام مدير فنى أجنبي. ××.......... أعتقد أن على إدارة نادى الزمالك أن تخوض نفس التجربة التى أقدم عليها القطب الآخر للكرة المصرية منذ 3 سنوات وهو النادى الأهلى وتترك الفرصة لأحد أبنائها الذين تربوا بين جدران القلعة البيضاء وهو إسماعيل يوسف أصغر سلسال آل يوسف وشقيق الغزال الأسمر إبراهيم يوسف، تما كما فعل الأهلى مع حسام البدرى قبل 3 سنوات وخاض الرجل التحدى ونجح قبل أن يعود مانويل جوزيه ثم يغادر ويأتى من جديد البدرى ويصبح أكثر خبرة وثقلا فنيا بالملعب، وسيكون هذا أفضل فى تلك الفترة الحرجة للزمالك بدورى المجموعات الإفريقي واقتراب بداية الموسم الجديد الذى حدد له السابع من سبتمبر المقبل حيث إن إسماعيل يوسف يعرف كل ظروف الفريق من الداخل وسيفيد اللاعبين فنيا أكثر من مدير فنى جديد يأتى ولا يعرف شيئا عن متطلبات الفريق سواء الفنية أو المعنوية، خاصة أن تيجانا ليس حديث العهد بالتدريب فقد أشرف فنيا على أكثر من فريق بالدورى الممتاز ب وكذلك قاد فريق الجونة إلى الدورى الممتاز وقاده فى الموسم الأول واستطاع أن يقدم معه مستويات طيبة خاصة مع الزمالك فى الدورى بالقاهرة، فنرجو أن يأخذ الرجل فرصته مع الزمالك ولا يكون الحكم عليه قاسيا من خلال مباراة مازيمبي الشرسة بكينشاسا فى دورى أبطال إفريقيا. ××......... حسنا فعل مجلس الزمالك باختيار إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة، رئيسا لبعثة الزمالك بالكونغو في مواجهة مازيمبي الكونغولى بدورى المجموعات فى الجولة الثالثة، ذلك أن يوسف وهو الشقيق الأكبر للمدير الفنى اسماعيل يوسف وهو ما سيعطي راحة نفسية لتيجانا فى إدارة المباراة مع الثقة الكبيرة التى يوليها لشقيقه ولاعبيه، ورغم الظروف الصعبة التى يمر بها الفريق فنيا من غيابات وإصابات وهروب لكبار نجوم الفريق من المواجهة الإفريقية، أمثال شيكابالا الذى ما زالت مشكلته قائمة وعمرو زكى المصاب والذى تمت الموافقة على احترافه بتركيا وهو أفضل خاصة أن زكى لم يقدم جديدا للفريق منذ عاد من احترافه، ومحمد عبد الشافى الغائب بدون مبرر على النادى وسيتم عقابه قريبا من الإدارة البيضاء، وأزمة المستحقات المالية التى فجرها اللاعبون أخيرا وهو ما يهدد استقرار الفريق، إلا أن الأجواء التى صاحبت الفريق تدعو للتفاؤل باجتياز الفريق عقبة مازيمبي، خاصة أن الفريق الكونغولى لم يعد كما كان منذ 3 سنوات أقوى فرق القارة السمراء ووصيف بطل العالم حيث استطاع تشيلسي الغانى انتزاع نقطة من بين براثنه في أرضه ووسط جماهيره، فكل التوفيق للزمالك فى مهمته الإفريقية الصعبة يوم السبت المقبل قبل الإفطار وهو ما سيحمل اللاعبين مشقة اللعب صائمين برمضان، حتى يعود للمنافسة فى المجموعة القوية.. وكذلك كل التوفيق للنادى الأهلى فى مهمته غير السهلة أمام تشيلسي الغانى حتى يواصل تقدمه بالمجموعة لضمان التأهل للمربع الذهبي بأم بطولات الأندية الإفريقية. ××......... يثبت اللاعب الدمث الخلق، محمد أبوتريكة نجم النادى الأهلى والمنتخبين الوطنى والاوليمبي، يوما بعد الآخر أنه لاعب من طراز فريد حيث استطاع أن يحتل وصافة قائمة هدافى العالم بعام 2012 حتى الآن حسب التصنيف الرسمى الذى ينشره الاتحاد الدولى لتأريخ وإحصاء كرة القدم بعد هدفيه الرائعين في شهر يوليو الماضى أمام الزمالك والبرازيل بأولمبياد لندن التى تقام حاليا، وهو ما يدحض كل الافتراءات التى نالها الرجل من أن زمنه انتهى ولا بد من اعتزاله الكرة، وما يزيد من قيمة الانجاز أن تريكة جاء بعد "فلتة" كرة القدم فى العصر الحديث الأرجنتينى ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، وأفضل لاعبي العالم فى السنوات الثلاث الأخيرة والذى لا يفرقه عنه سوى 3 أهداف فقط، وتفوق على البرتغالى الفذ كريستيانو رونالدو أسطورة ريال مدريد، ونتمنى أن يكمل تريكة إنجازاته بقيادة المنتخب الأوليمبي للتأهل لدور ال 8 بأوليمبياد لندن ويجتازوا جميعا عقبة بيلاروسيا الفاصلة التى لا بديل فيها – إن شاء الله- عن الفوز للتأهل وهو ما سيكون امتدادا لمشوار هذا النجم الذى بدأه مع الأهلى منذ 8 سنوات. ××........ تهنئة حارة نوجهها للاعب علاء الدين أبو القاسم بطل مصر في رياضة سلاح الشيش التى تندرج تحت سلاح المبارزة بعد تحقيقه أول ميدالية مصرية فى أوليمبياد لندن 2012 وهى الميدالية الفضية التى كادت تكون ذهبية لولا الإصابة التى تعرض لها فى المباراة النهائية أمام الصيني لي ورغم ذلك واصل البطل المصري ابن الإسكندرية وصاحب برونزية دورة البحر المتوسط 2011، المباراة لنهايتها وحاز احترام الجميع وهو بالمناسبة أول لاعب مصرى وعربي وإفريقي ينال ميدالية أوليمبية فى هذه اللعبة.. ولعل هذه الميدالية تكون فاتحة خير لمصر بحصد العديد من الميداليات رغم الخسائر المتتالية فى أيام الأوليمبياد الأولى.