بعد الفضائح الأخيرة التي تفجرت في روسيا وكينيا، تواجه رياضة ألعاب القوى زلزالًا جديدًا بعد أن طالبت الوكالة الإيطالية لمكافحة المنشطات بإيقاف 26 رياضيًا لمدة عامين، بعضهم حاصلون على ميداليات أولمبية وعالمية، إثر تبين تهربهم من الخضوع لأختبار الكشف عن المنشطات. وطبقًا لما أعلنته اللجنة الإيطالية الأولمبية، يأتي على رأس قائمة الرياضيين المهددين بالإيقاف لاجوسيبي جيبيليسكو بطل العالم السابق في القفز بالزانة وأندري هوي الحائز على فضية الوثب الطويل في بطولة العالم لألعاب القوى، بالإضافة إلى فابريشيو دوناتو صاحب الميدالية البرونزية في منافسات الوثب الثلاثي في أولمبياد لندن 2012 والعداء السابق سيموني كوليو. وتولت النيابة العامة بمدينة بولسانو الواقعة شمالي إيطاليا التحقيق في القضية بمعاونة قوات الحرس الوطني والشرطة العسكرية. وسيتعين على محكمة مكافحة المنشطات الإيطالية إتخاذ قرار حول العقوبات المحتملة على الرياضيين المذكورين. وأعرب الفيو جيومي رئيس الإتحاد الإيطالي لألعاب القوى عن مساندته للعمل الذي تقوم به السلطات في مجال مكافحة المنشطات مطالبا بالكشف عن ملابسات القضية في أقرب وقت. وأشار جيويمي أيضًا إلى أن لائحة الأنضباط في الإتحاد تنص على حرمان الرياضيين الذين يتلقون عقوبة لعامين أو أكثر من المشاركة مع المنتخب الوطني. وتأتي فضيحة المنشطات الإيطالية قبل 8 أشهر من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو، الأمر الذي قد يشكل تراجعًا كبيرًا لرياضي ألعاب القوى الإيطالية قبل هذا الحدث الرياضي الكبير. وتعيش رياضة ألعاب القوى أجواء عاصفة خلال 2015، حيث شهد هذا العام تفجر العديد من فضائح المنشطات، بالإضافة إلى أتهام السنغالي لأمين دياك رئيس الإتحاد الدولي السابق لألعاب القوى بتلقى رشوة مالية مقابل التستر على بعض العينات الإيجابية. وكانت رياضة ألعاب القوى الروسية هي الأكثر تأثرًا بفضائح المنشطات، حيث عوقب إتحاد ألعاب القوى هناك بالإيقاف لأجل غير مسمى على خلفية هذه القضية بعد إتهامه بأتباع نظام منهجي لتشجيع رياضييه على تناول المنشطات والتستر على بعض النتائج الإيجابية مستعينا بدعم حكومي من الدولة.