أكد السنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن رياضة ألعاب القوى "محظوظة" لأن لديها مرشحين "متميزين" لخلافته في رئاسة الاتحاد بعد انتهاء فترة ولايته الحالية في 2015 . وأبدى كل من سيباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الماضية (لندن 2012) وسيرجي بوبكا أسطورة القفز بالزانة السابق اهتمامهما بالتنافس على رئاسة الاتحاد بعد انتهاء فترة دياك الحالية. وقال دياك /79 عاما/ ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، إن رياضة ألعاب القوى يجب ألا ينتابها أي قلق أو مخاوف لأن الاتحاد سيكون بأيد أمينة. ولكنه لم يبد أي تفضيل لأي منهما. وقال دياك: "ألعاب القوى محظوظة تماما.. لأن لديها أشخاص مثل سيرجي بوبكا وسيباستيان كو.. كل منهما أسطورة حقيقية نجح في مسيرته بعد اعتزال ألعاب القوى وأصبح في وضع الآن يسمح له بالعودة إلى مجال هذه الرياضة من خلال دوره الجديد كنائب لرئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى". وأضاف: "يكفيني أن أقول إنه لا يوجد قصور في المرشحين المتميزين لتولي منصب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى". ويتواجد دياك ، الذي يتولى رئاسة الاتحاد منذ عام 1999 ، في مدينة برشلونة الأسبانية حاليا لحضور الاحتفالات المقررة غدا السبت بمئوية الاتحاد الذي تأسس في 1912 . وقال دياك: "ألعاب القوى تطورت ، منذ تأسيس الاتحاد في 1912 ، لتصبح واحدة من أكثر الألعاب نشاطا على كوكب الأرض". وأضاف: "ألعاب القوى هي أول رياضة في الألعاب الأولمبية بينما بدأت بطولة العالم لألعاب القوى في 1983 لتكون ثالث أكبر بطولة عالمية بعد دورات الألعاب الأولمبية وبطولات كأس العالم لكرة القدم". وأوضح دياك أن السنوات المائة الماضية "كانت قصة نجاح بشكل عام. ويمكننا النظر إلى الأمام بثقة". وما زالت قضية المنشطات تؤثر في مسيرة ألعاب القوى حيث يقضي أكثر من 200 لاعب ولاعبة حاليا عقوبة الإيقاف بسبب تعاطي المنشطات. وقال دياك: "الخداع ، كما تقدمه المنشطات ، لعنة تؤثر على الحياة البشرية.. الاتحاد الدولي لألعاب القوى يتبع حملة صلدة ضد تعاطي المنشطات في ألعاب القوى". وأضاف: "نحن مخلصون في مكافحتنا للمنشطات باستخدام أكثر الطرق المتطورة المتاحة للكشف عن المنشطات وتعزيز العقوبات المشددة لدى تطبيقها. لن نتوان على الإطلاق في مواصلة عملنا بكل طاقتنا للقضاء على المنشطات". وأوضح دياك أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى "سيطبق كل الوسائل المتاحة له" للقضاء على المنشطات وخداعها. ويفتخر دياك بالدور الذي لعبته ألعاب القوى في أولمبياد لندن هذا العام قائلا إنه ما من أحد شاهد منافسات ألعاب القوى في الأولمبياد يشك الآن في مكانة ووضع هذه الرياضة في الدورات الأولمبية. وقال دياك: "أولمبياد لندن ارتقى لكل توقعاتنا ووفر فرصة رائعة أظهرت رياضتنا وألقت الضوء عليها بأفضل شكل ممكن". واعترف دياك بأهمية العداء الجامايكي أوسين بولت لرياضة ألعاب القوى حيث توج بولت بثلاث ميداليات ذهبية في كل من دورتي الألعاب الماضيتين ببكين 2008 ولندن 2012 . وقال دياك: "لا يمكن تجنب حقيقة مهمة وهي أن أوسين بولت هو أشهر نجم رياضي من أي رياضة في الوقت الجاري". وقال دياك: "نجم في مكانة بولت يمنح ألعاب القوى دعاية ومكاسب هائلة" ولكنه أشار إلى أنه لا يتوقع تراجعا في الاهتمام بألعاب القوى بعد انتهاء مسيرة بولت. وأضاف: "ما من شيء يظل على حاله طويلا في ألعاب القوى. حتى الأبطال العظماء يعتزلون أو يخسرون في مراحل لاحقة من مسيرتهم".