أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا أودت بحياة أكثر من مائة ألف شخص حتي الآن. وأضاف كي مون بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في نيويورك: إن الوضع في سوريا مروع, ودعا إلي بذل الجهود لإيجاد حل سياسي لوقف الصراع. وقال كي مون: لقد أسفر الصراع عن مقتل أكثر من مائة ألف شخص وتشريد الملايين من السوريين وينبغي علينا العمل علي إنهائه. يذكر أن أحدث تقدير للأمم المتحدة لحصيلة القتلي في سوريا هو93 ألف شخص. ودعا كل من بان كي مون وكيري, في مؤتمر صحفي مشترك, إلي عقد مؤتمر ثان في جنيف في أقرب وقت ممكن لتنفيذ خطة سياسية لإنهاء الصراع. ومن جانبه, أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, أن حل الأزمة في سوريا سياسي ويتطلب إظهار القيادة لإعادة الأطراف إلي طاولة المفاوضات, مشيرا إلي أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة السورية. واتفق الوزير الأمريكي في الرأي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال جلسة بمقر المنظمة الدولية لمناقشة عدد من القضايا الدولية وعلي رأسها الوضع في سوريا علي ضرورة عقد اجتماع جنيف2 في أقرب فرصة ممكنة للتوصل لحل للأزمة. وأوضح أنه أجري اتصالا هاتفيا أمس مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أكدا خلاله التزامهما بالجهود الرامية إلي إعادة طرفي النزاع إلي اجتماع جنيف2 لتنفيذ توصيات اجتماع جنيف1, قائلا سنبذل قصاري جهودنا لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن. وميدانيا ذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب66 أخرون في انفجار سيارة مفخخة في منطقة جرمانا ذات الغالبية من طائفة الموحدين الدروز و أقليات مسيحية. وفي الوقت نفسه, غادر اثنان من مبعوثي الأممالمتحدة سوريا بعد محادثات مع مسئولين حكوميين بشأن شروط السماح للمفتشين للتحقيق في ما تردد عن هجمات بأسلحة كيميائية في البلاد, ووصل خبير الأسلحة الكيميائية السويدي آكي سيلستروم ومسؤولة نزع السلاح أنجيلا كين إلي دمشق أمس الأربعاء في محاولة لاستكمال ما أسمياه بالأمور الشكلية قبل أن يشرع فريق تابع للأمم المتحدة في تحقيق بشأن ما تردد عن استخدام أسلحة كيميائية. وقد أجري الخبيران محادثات مع مسئولين سوريين, من بينهم وزير الخارجية وليد المعلم, طلبا خلالها السماح لفريقهما بتفتيش نحو13 موقعا تردد أنه تم استخدام غاز السارين أو الأسلحة الكيميائية فيها. وتصر الحكومة السورية علي السماح للخبراء بدخول بلدة خان العسل فقط بالقرب من مدينة حلب شمالي البلاد. وكانت الأممالمتحدة قد قبلت دعوة من نظام الأسد للتحقيق في ما تردد عن استخدام لأسلحة كيميائية من جانب قوات المعارضة في خان العسل. وتجدر الإشارة إلي أن بلدة خان العسل كانت مسرحا لقتال دام في مارس الماضي بين القوات الحكومية وقوات المعارضة. واتهم كل جانب الآخر بشن هجوم كيماوي مميت في البلدة.