قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس إن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا أودت بحياة أكثر من مائة ألف شخص حتى الآن. وأضاف كي مون بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في نيويورك : ''إن الوضع في سوريا مروع''، ودعا إلى بذل الجهود لإيجاد حل سياسي لوقف الصراع. وقال كي مون :''لقد أسفر الصراع عن مقتل أكثر من مائة ألف شخص وتشريد الملايين من السوريين وينبغي علينا العمل على إنهائه''. يذكر أن أحدث تقدير للأمم المتحدة لحصيلة القتلى في سوريا هو 93 ألف شخص. ودعا كل من بان كي مون وكيري، في مؤتمر صحفي مشترك ، إلى عقد مؤتمر ثان في جنيف في أقرب وقت ممكن لتنفيذ خطة سياسية لإنهاء الصراع. وكانت الولاياتالمتحدة وروسيا قد اقترحتا معا عقد هذا المؤتمر، لكن لم يتم تحديد موعد محدد لعقده. وذكرت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 66 أخرون في انفجار سيارة مفخخة في منطقة جرمانا ذات الغالبية من طائفة الموحدين الدروز و أقليات مسيحية. وفي الوقت نفسه، غادر اثنان من مبعوثي الأممالمتحدة سوريا بعد محادثات مع مسؤولين حكوميين بشأن شروط السماح للمفتشين للتحقيق في ما تردد عن هجمات بأسلحة كيميائية في البلاد، حسبما ذكر محلل وسائل الإعلام والاتصالات في الأممالمتحدة خالد المصري. ووصل خبير الأسلحة الكيميائية السويدي آكي سيلستروم ومسؤولة نزع السلاح أنجيلا كين إلى دمشق أمس الأربعاء في محاولة لاستكمال ما أسمياه بالأمور الشكلية قبل أن يشرع فريق تابع للأمم المتحدة في تحقيق بشأن ما تردد عن استخدام أسلحة كيميائية. وقد اجرى الخبيران محادثات مع مسؤولين سوريين، من بينهم وزير الخارجية وليد المعلم، طلبا خلالها السماح لفريقهما بتفتيش نحو 13 موقعا تردد أنه تم استخدام غاز السارين أو الأسلحة الكيميائية فيها. وتصر الحكومة السورية على السماح للخبراء بدخول بلدة خان العسل فقط بالقرب من مدينة حلب شمالي البلاد. وفي 11 يونيو، قبلت الأممالمتحدة دعوة من نظام الأسد للتحقيق في ما تردد عن استخدام لأسلحة كيميائية من جانب قوات المعارضة في خان العسل. جدير بالذكر أن بلدة خان العسل كانت مسرحا لقتال دامي في مارس بين القوات الحكومية وقوات المعارضة. واتهم كل جانب الأخر بشن هجوم كيماوي مميت في البلدة.
