مازالت قرية الفردان بالإسماعيلية التي يسكنها نحو40 ألف نسمة, تعاني مشاكل عديدة في المجال الخدمي وعدم اكتمال المشروعات التنموية, وغالبية سكانها يعتبرون الزراعة هي مصدر رزقهم, إلا أنهم مازالوا محرومين من حقوقهم في القطاع الخدمي. يقول محسن خليل تاجر إنه تم تخصيص مساحة10 أفدنة لإقامة مشروعات خدمية بقرية الفردان من بينها إنشاء سوق قبل الثورة بعامين, وحتي الآن كل شيء متوقف ولا ندري سببا وراء ذلك الأمر الذي يجعل الأهالي يذهبون قرية أبو خليفة أو الإسماعيلية للتسوق, وهذا يكلفهم عبئا ماديا, وبالنسبة لتوافر الخبز البلدي المدعم, نحن لدينا3 مخابز تقوم بإنتاجه, وهناك مخبزان آخران لرغيف العيش الطباقي, وبرغم هذا لا يكفي الخبز احتياجاتنا. ويضيف سعد الشافعي مدرس أن المسئولين عن قطاع كهرباء الريف يتجاهلون إحلال وتجديد أعمدة الإنارة التي أصابتها الشيخوخة وصيانة بعض المحولات الكهربائية وزيادة قدرة البعض منها, خاصة في منطقة الشامي, والحرص علي ألا ينقطع التيار الكهربائي في الامتحانات الدراسية الحالية وفصل الصيف المقبل, لأن هذه المشكلة مزمنة نعاني منها ولم تحل حتي الآن. ويشير عزت شاهين سائق إلي أن قرية الفردان تضم12 مدرسة ابتدائي و3 إعدادي, وينقصها توفير بعض التخصصات في المواد الدراسية, منها اللغة العربية والعلوم, وهذه مشكلة تواجه أبناءنا لا نجد حلا لها مع بداية العام الدراسي, سوي أن القائمين علي التعليم بالمحافظة ينتدبون بعض المدرسين من مناطق أخري قد ينتظم البعض منهم في الحضور, وهناك من يتأخر أو يغيب, خاصة في المناطق المتطرفة, ولابد من تشغيل المدرسة الثانوي العام المقبل وافتتاحها بشكل رسمي, وأن تعود مدرسة أبو فودة إلي مكانها الأصلي, حيث تشغل المبني الجديد بشكل مؤقت. ويوضح عطية سالم مزارع أن المشكلة التي يعاني منها المزارعون هي عدم انتظام ري الأراضي التي يمتلكونها وغالبيتها من حدائق المانجو بالتحديد في فصل الصيف, لأن القائمين علي قطاع الري يجب أن يلتزموا بالمساواة في توزيع حصة المياه, لأن الأرض تصاب بالعطش, وبالتالي يحدث تلف للمحاصيل بوجه عام, ونطالب بإعادة فتح كوبري الكيلو7 أعلي ترعة بورسعيد أمام حركة سير السيارات, ونأمل في أن يتم إحلال وتجديد كوبري الكيلو13 وفق الخطة التي يضعها المسئولون عن قطاع الري, وهذا شيء مهم للغاية حتي لا تحدث كارثة نحن في غني عنها إذا وقع انهيار له. ويؤكد فتحي عبدالعال أعمال حرة أن قرية الفردان لها توابع عديدة تفصلها ترعة بورسعيد ينقص في البعض منها وجود مياه الشرب النقية, وبالتحديد في المناطق المتطرفة مثل العمار1 و2 والكيلو13 والفرمانية.. صحيح هناك3 محطات نقالي كومباكت يونيت تغذي أماكن معددة, لكن ما يهمنا أن يصل كوب المياه النظيف إلي جميع أبناء القرية. ونطالب بتغيير مواسير الإسبستوس الضار علي صحة الإنسان, وأن يكون ضخ المياه في فصل الصيف مثل الشتاء, لأننا نعاني من ضعفها. أما بخصوص الصرف الصحي, لا وجود له, ونعتمد علي الخزانات الأرضية الطرنشات ودائما ما تتسرب منها مياه المجاري لتلوث البيئة, حيث لا تعمل سيارة الكسح التابعة للوحدة المحلية إلا قليلا, ونضطر للاعتماد علي العربات التي يمتلكها بعض المواطنين, وبالطبع هي ترهق ميزانية الأهالي, ونأمل في أن يتم وضع قريتنا ضمن خطة الموازنة لدخول الصرف الصحي بها. ويستطرد أحمد شعبان عامل الكلام قائلا أن المواصلات مشكلة مزمنة تواجهنا لانستطيع حلها حتي الآن رغم النداءات الكثيرة للمسئولين بتشغيل مرفق النقل الداخلي بين توابع القرية ولم يستمع إلينا أحد ونضطر لاستقلال السيارات الميكروباص الخاصة والنقل والتوك توك التي ينتج عنها مشاكل لاحصر لها وأما بخصوص الطرق هي غير ممهدة والغالية العظمي منها ترابية مليئة بالحفر والمطبات وهذا يمنع قائد السيارات من السير عليها الأمر الذي يدفعنا للترجل علي أقدامنا لمسافات طويلة وهذه مشكلة يجب وضعها في الحسبان ونطالب القائمين علي مرفق السكة الحديد بدراسة إنشاء محطة في منطقة هلة رمضان ذات الكثافة السكانية من حولها عكس محطة الفردان التي تبعد عنها4 كيلو لا يستخدمها سوي عدد قليل للغاية ولابد من اقامة مدخل آمن للقرية علي طريق بورسعيد الزراعي حتي نتجنب الحوادث الدامية مع منع السيارات النقل التي تقف أمام الكافتيريات في الكيلو9 وإعادة النظر في منحني الكيلو10 حيث لايمر يوم سوي ونشاهد فيه واقعة انقلاب وتصادم السيارات المارة عليه. ومن جانبه قال اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية ولابد أن يدرك الجميع أن الوضع الحالي الذي تمر به البلاد من صعوبة في وجود سيولة مالية يتطلب الصبر وتعظيم الدعم الأهلي لكن المشروعات العاجلة في المجال التنموي هناك خطة للانتهاء منها وهي جميعا تحت أيدينا وسوف تري النور قريبا. رابط دائم :