قرية الفردان الجديدةبالإسماعيلية يقطنها نحو30 ألف نسمة وهي تعاني من مشاكل عديدة في المجال الخدمي وعدم اكتمال المشروعات التنموية وغالبية سكانها يعتبرون الزراعة هي مصدر رزقهم ورغم اقترابهم من مدينة الإسماعيلية العاصمة إلا أنهم مازالوا محرومين من حقوقهم في العيش حياة كريمة مثلهم مثل قاطني الحضرتوجهنا اليهم واستمعنا لمعاناتهم التي نسطرها صورة بالقلم في السطور القادمة. يقول حسن عبد الرحيم وكيل مدرسة إعدادي إن قرية الفردان الجديدة لها توابع عديدة تفصلها ترعة بورسعيد ينقص في البعض منها وجود مياه الشرب النقية وبالتحديد في المناطق المتطرفة مثل العمار1 و2والكيلو13والقرمانية صحيح هناك3 محطات نقالي كومباكت يونيد, تغذي أماكن متعددة لكن مايهمنا أن يصل كوب المياه النظيف الي جميع أبناء القرية ونطالب بتغيير مواسير الاسبستوس الضار بصحة الانسان وان يكون ضخ المياه في فصل الصيف مثل الشتاء لاننا نعاني من ضعفها واما بخصوص الصرف الصحي فلاوجود له ونعتمد علي الخزانات الأرضية الطرنشات ودائما ماتتسرب منها مياه المجاري لتلوث البيئة حيث لاتعمل سيارة الكسح التابعة للوحدة المحلية الأ قليلا ونضطرللاعتماد علي العربات التي يمتلكها بعض المواطنين وبالطبع هي ترهق ميزانية الأهالي ونأمل في ان يتم وضع قريتنا ضمن خطة الموازنة لدخول الصرف الصحي بها. ويضيف محمدفراج رئيس جمعية تنمية المجتمع أنه لابد من وجود سيارة اسعاف بالوحدة الصحية التي تقدم خدماتها لأهالي القرية وبها طبيب مقيم ممارس عام ونحن نطالب بوجود بعض التخصصات الطبية الأخري علي مدار الاسبوع مع احتياجنا لتشغيل وحدة الاسنان لانها ستخدم قطاعا عريضا من سكان قرية الفردان وتزويد الوحدة الصحية بالأدوية التي لاتتوافر في أوقات كثيرة ويجب عودة القوافل الطبية لانها حققت من قبل نجاحات كثيرة ولاأدري سببا لتوقفها حيث يستفيد منها الرجال والسيدات في اجراء الفحوصات اللازمة والحصول علي الادوية بالمجان وطالما أن وزارة الصحة تتجاهل هذا الموضوع الحيوي نطالب المسئولين عن جامعة قناة السويس بأن يكثفوا من قوافل الاصحاح البيئي التي ينظمونها في فصل الصيف ومنها في المجال الطبي. ويشير محمد عوض الله أعمال حرة الي أن قرية الفردان تضم12 مدرسة ابتدائي و3 أعدادي وينقصها توفير بعض التخصصات في المواد الدراسية منها اللغة العربية والعلوم وهذه مشكلة تواجه ابناءنا لانجد حلا لها مع بداية العام الدراسي سوي أن القائمين علي التعليم بالمحافظة ينتدبون بعض المدرسين من مناطق أخري قد ينتظم البعض منهم في الحضور وهناك من يتأخر او يغيب خاصة في المناطق المتطرفة ولابد من تشغيل المدرسة الثانوي العام القادم وافتتاحها بشكل رسمي وان تعود مدرسة ابوفودة الي مكانها الاصلي حيث تشغل المبني الجديد بشكل مؤقت وهناك مشكلة اخري تتمثل في تنقل الطلاب من مساكنهم الي مدارسهم مطلوب توافر المواصلات لهم من تسيير ميكروباصات النقل الداخلي حتي لايقعوا تحت رحمة سيارات الميكروباص الخاصة والنصف نقل التي ترفع الاجرة بين الحين والآخر. ويوضح منصور أحمد مزارع أن المشكلة التي يعاني منها المزارعون هي عدم انتظام ري الأراضي التي يمتلكونها وغالبيتها من حدائق المانجو بالتحديد في فصل الصيف لأن القائمين علي قطاع الري يجب أن يكون لديهم عدل ومساواة في توزيع حصة المياه لأن الأرض تصاب بالعطش وبالتالي يحدث تلف للمحاصيل بوجه عام ونطالب بإعادة فتح كوبري الكيلو7 أعلي ترعة بورسعيد أمام حركة سير السيارات ونأمل في أن يتم إحلال وتجديد كوبري الكيلو13 وفق الخطة التي يضعها المسئولون عن قطاع الري وهذا شيء مهم للغاية حتي لاتحدث كارثة نحن في غني عنها اذا وقع انهيار له ونحتاج لمهندسي الارشاد الزراعي لعقد ندوات لتبصير المزارعين وهؤلاء لانراهم مطلقا للحفاظ علي ازدهار الثروة الزراعية. ويؤكد كرم خليفة تاجر أن المسئولين عن المحافظة سبق وأن قاموا بتخصيص مساحة10 أفدنة لعمل مشروعات خدمية من بينها إنشاء سوق وهذا حدث في الثلاث سنوات الأخيرة وحتي الان كل شيء متوقف ويضطر الاهالي للذهاب الي قرية ابوخليفة للتسوق او للاسماعيلية وهذا يكلفهم عبئا ماديا هم في غني عنه وبالنسبة لتوافر الخبز البلدي المدعم نحن لدينا3 مخابز تقوم بانتاجه وهناك مخبزان آخران لرغيف العيش الطباقي ورغم ذلك احتياجات ابناء قرية الفردان الجديدة تفوق بكثير حصص الدقيق المخصصة للمخابز التي تعمل لمدة4 ساعات يوميا فقط واما بخصوص انابيب البوتاجاز تباع في السوق السوداء بمبلغ يتراوح مابين20 و30 جنيها حتي بعد انتهاء ازمتها في فصل الشتاء لاتزال مشكلتها قائمة. ويستطرد مصطفي عمر موظف قائلا إن المواصلات هي مشكلة مزمنة تواجهنا لانستطيع حلها حتي الآن رغم النداءات الكثيرة للمسئولين بتشغيل مرفق النقل الداخلي بين توابع القرية لكن لم يستمع الينا أحد ونضطر لاستقلال السيارات الميكروباص الخاصة والنقل والتوك توك التي ينتج عنها مشاكل لاحصر لها واما بخصوص الطرق فهي غير ممهدة والغالبية العظمي منها ترابية مليئة بالحفر والمطبات وهذا يمنع قائدي السيارات من السير عليها الأمر الذي يدفعنا للترجل علي اقدامنا لمسافات طويلة وهذه مشكلة يجب وضعها في الحسبان ونطالب القائمين علي مرفق السكة الحديد بدراسة انشاء محطة في منطقة هلة رمضان ذات الكثافة السكانية من حولها عكس محطة الفردان التي تبعد عنها4 كيلو لايستخدمها سوي عدد قليل للغاية ولابد من إقامة مدخل آمن للقرية علي طريق بورسعيد الزراعي حتي نتجنب الحوادث الدامية مع منع السيارات النقل التي تقف امام الكافتيريات في الكيلو9 وإعادة النظر في منحني الكيلو10 حيث لايمر يوم إلا ونشاهد فيه واقعة انقلاب وتصادم السيارات الماره عليه. وتطالب عفاف عبد العظيم ربة منزل المسئولين عن قطاع الكهرباء بإحلال وتجديد أعمدة الانارة التي اصابتها الشيخوخة وصيانة بعض المحولات الكهربائية وزيادة قدرة البعض منها خاصة في منطقة الشامي والحرص علي ألا ينقطع التيار الكهربائي في الامتحانات الدراسية الحالية وفصل الصيف لان هذه المشكلة مزمنة, وتحدث كل عام وليس هناك حرج علي القائمين علي الكهرباء في حلها وهذا متوافر بين أيديهم. ومن جانبه أكد اللواء طارق عبد القادر رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية الذي تقع قرية الفردان الجديدة في حيز مسئوليته انه سيقف علي جميع المشاكل المطروحة من المواطنين ويعمل علي حلها في اطار الامكانات المادية المتاحة امامه وبالتنسيق مع القطاعات الحكومية كل في مكانه ونحن ندرك ان الوضع الحالي الذي تمر به البلاد ووجود حكومة انتقالية هو السبب الأساسي في عدم وجود السيولة المالية لاستكمال المشروعات الحيوية وهذه ليست حجة نسوقها لكنها واقع وأن مكتبه مفتوح للجميع من أبناء القرية وعلي استعداد تام للقضاء علي أي مشكلة ونجد لها الحلول في قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي والصحة والمواصلات والتعليم والتموين والكهرباء والمطلوب فقط التحلي بضبط النفس وتعظيم الدعم الأهلي للمشروعات الخدمية الصغيرة.