يعاني حوالي40 ألف من سكان القمة أحد توابع مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية يعيشون مأساة حقيقية للحصول علي الخدمات في شتي الاتجاهات الذي دفع البعض منهم للتفكير في عمل وقفات احتجاجية حتي يتمكنوا من لفت نظر المسئولين للعمل علي حلها لاسيما وأن مشاكلهم ليست وليدة الصدفة وإنما مزمنة منذ عهد النظام البائد وحتي نقف علي معاناتهم التقينا شرائح مختلفة وشرحوا لنا أزماتهم المعيشية. يقول عمار سالم أعمال حرة أن رغيف الخبز المدعم الذي يوزع بالكوبونات لايكفي احتياجات السكان يضطروا لشراء الخبز السياحي من المخابز المنتشرة الذي يصل سعر الرغيف فيها50 قرشا وهذا يمثل عبئا علي الأسر محدودة الدخل التي تضطر مرغمة لشرائه والمطلوب زيادة حصة الدقيق والخبز الوارد من مجمع القوات المسلحة وهذا أمر بيد المسئولين وأما بخصوص السلع الأخري فهي متوفرة لكن مطلوب الرقابة من الأجهزة التموينية علي جودتها ومدي صلاحيتها خاصة اللحوم والأسماك المجمدة. ويضيف عمر عبد الخالق-سائق- أن الخدمة الصحية غير متوفرة في القمة ونضطر للتوجه لمدينة فايد أو الإسماعيلية للحصول علي العلاج وهذا يمثل لنا عبئا ماديا ومشقة في نقل الحالات المرضية التي قد تصاب بأضرار بالغة إذا لم يتم إسعافها في الحال أمثال مرضي القلب والرئة والفشل الكلوي هؤلاء جميعا حياتهم في أعناق المسئولين الذين تجاهلوا نداءاتنا المتكررة في إنشاء وحدة صحية أو مركز طبي وهذا ليس بالأمر الصعب إذا خلصت نواياهم لتنفيذه خطة الاستثمارات الخاصة بالمحافظة. ويشير فتحي راضي مدرس إلي أن حصة المياه للقمة التي تصل للمنازل يستقطع جزء منها لصالح أصحاب الشاليهات والفيلات الأمر الذي يترتب عليه ضعف وصولها إلينا خاصة في فصل الصيف وطالبنا بتخصيص خطوط لهم حتي نتلافي تلك المشكلة المزمنة مع تغيير شبكة مواسير المياه التي أصبحت متهالكة وتنفجر بين الحين والأخر وهذا ليس أمرا صعبا إذا تم التعامل معه بشكل جدي لأنه يهم قطاعا عريضا من السكان الذين يضطرون لتخزين المياه في أوقات متأخرة من الليل حتي يواجهوا ضعفها في الصباح, وأما بخصوص الصرف الصحي مازالت منطقة السنتر شوب المجاورة لطريق السويس الصحراوي محرومة منه ويضطر سكانها الذين يزيد عددهم علي خمسة آلاف مواطن حفر البيارات التي تؤثر علي البيئة في حالة عدم تفريغها من محتواها بصفة منتظمة. ويوضح ناصر عجلان محاسب أن منطقة قمة فايد يغذيها محول كهربائي تم تشغيله منذ سنوات قليلة ولم يعد يكفي احتياجات التجمعات السكنية الجديدة التي أصبحت تمثل عبئا عليه ويؤدي ذلك لانقطاع التيار الكهربائي ويؤدي لإصابة الأجهزة الكهربائية بالتلف مثل التليفزيونات والثلاجات وهناك مشكلة مزمنة تحدث عندما تهب الرياح العاتية في فصل الشتاء المصاحبة بالأمطار تسقط علي رؤسنا الأسلاك الهوائية وتؤدي لحوادث دامية ولا ندري السبب الحقيقي لعدم استبدالها بالكابلات الأرضية مثلما هو متبع في محافظات أخري وهذا مطلب عاجل للمسئولين عن شركة كهرباء الريف. محمد حلمي طالب جامعي قال إن وسائل المواصلات في قمة فايد هي سيارات النصف نقل والتوك توك والسيدات والفتيات يتعرضن للمشكلات عند استقلالها في أوقات الذروة ويحدث بسبب ذلك مشاجرات يومية لاحصر لها ونطالب بتوفير سيارات ميكروباص آدمية تعمل علي الخطوط الداخلية بين توابعها الممتدة حوالي12 كيلو وهي مناطق الساتر وكوبري الأسري والمنياوي وهذه الأزمة لا نتأثر بها نحن سكان القمة وإنما المصطافون الوافدون علي شواطئ البحيرات المرة الذين يجدون في هذه الوسائل التقليدية مهانة لهم لا تتناسب مع الوضع السياحي لمنطقتنا. ويضيف عبد العال فوزي مزارع أن القطاع الزراعي مهمل في القمة وحدائق المانجو الشهيرة أصابها التلف بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تعد مشكلة مزمنة للمزارعين لابد من العمل علي حلها بإحلال وتجديد المصارف المغطاة التي تمتلئ بالحشائش ومخلفات البناء والقمامة لأن ذلك يسبب خسائر مادية فادحة معها نضطر لهجرة الأرض التي تغمرها المياه الجوفية وأما بخصوص الأسمدة الزراعية تباع في السوق السوداء وكذلك المبيدات والتقاوي والبذور وهناك نوعيات منها واردة من الحدود الشرقية للبلاد غير صالحة للاحمد الغزال تاجر بضرورة الاهتمام بقطاع التعليم وفتح مدرسة إبتدائية علي مقربة من طريق السويس الصحراوي في منطقة السنتر شوب تنضم لمدرستي التعليم الأساسي بالقرية مع توفير المدرسين في مختلف التخصصات لوجود عجز واضح في المواد الدراسية ويجب أن تنعقد لجان المرحلة الإعدادية في مدرسة الزعيم جمال عبد الناصر حيث يضطر أبناؤنا للذهاب إلي مدينة فايد وهذا يسبب لهم معاناة ومشاكل لاحصر لها ونتمني أن يصل صوتنا للمسئولين في هذا الشأن. ومن جانبه أكد اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية أنه من حق المواطن تلبية مطالبه الخدمية إذا حدث بها قصور والمشاكل التي طرحها سكان القمة البعض منه يحمل التضخيم والآخر نحن لن نتواني في العمل علي حله.