بحث د. حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الآليات التمويلية التي يمكن أن تسهم فى تنمية التجارة والإستثمارات على المستويين المحلى والإقليمى بقارة افريقيا خاصة فى مجالات البنية الأساسية والطاقة. جاء ذلك خلال رئاسته للاجتماع السادس لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للجنة الدول الافريقية العشر والذى عقد اليوم بالقاهرة بمشاركة كل من رئيس بنك التنمية الإفريقى دونالد كباروكا، والمفوض الاقتصادى للإتحاد الإفريقى ماكسويل مكوازالامبا، وممثل للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة وذلك لبحث سبل مواجهة الآثار السلبية لتطورات الاقتصاد العالمى على الدول الإفريقية. أكد "الببلاوى" أن أفريقيا أكثر قارات العالم تأثرا بما يحدث من أزمات اقتصادية ومالية في العالم برغم انها لم تكن السبب في حدوثها ، مشيرا الي أن وقع الازمة المالية العالمية كان مضاعفا على دول القارة من خلال تناقص حجم الاستثمارات المتجهة للدول الافريقية، بجانب تراجع الصادرات والتأثير السلبي علي موازنات الدول الافريقية بسبب ارتفاع فاتورة دعم السلع الغذائية والطاقة. وأضاف أن الأمر يحتاج لمزيد من الانفتاح علي دول القارة الأفريقية وتعزيز التعاون معها خاصة في التجارة والاستثمار، داعيا الي بلورة رؤية افريقية مشتركة حول تلك الملفات لمناقشتها مع مجموعة دول العشرين وهي الدول التي تقود حركة الاقتصاد العالمي بصورة فعلية الآن. من جانبه أوضح رئيس بنك التنمية الافريقي دونالد كباروكا أن الأزمة العالمية أثرت علي الاقتصاد الافريقي فكل تراجع فى الناتج المحلي لمجموعة دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والتي تضم اكبر 22 دولة صناعية في العالم بنسبة 1% يؤدي الي تراجع متوسط نمو القارة الافريقية بنحو نصف نقطة كما يسهم في انخفاض عوائد الصادرات الافريقية بنسبة 10%. وأشار الي ان هناك سيناريوهين لتحسن أداء الاقتصاد الافريقي علي المدي الطويل وهما أن زيادة معدلات نمو اقتصاد آسيا سيسهم في زيادة الطلب علي الصادرات الأفريقية، أو أن تتراجع أسعار الغذاء والحبوب بفضل استقرار معدلات نمو دول البريك والتي تضم الصين وروسيا والبرازيل والهند مما يؤدي لتراجع حجم الانفاق العام لدول القارة الافريقية.