لا يزال حوالي30 ألف نسمة من أهالي قرية النصر وهي أحد توابع مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية يشكون من الإهمال في المجالات الخدمية المتعددة. خاصة في توابعها السكنية وأبرزها الشراقوة والفرس والخضري والسواركة والسموح والإصلاح والعكور والربايعة والمعاذة ومنشية الزهراء والرفاعين وحتي نقف علي معاناتهم التقينا شرائح مختلفة من المقيمين بداخلها وخرجنا بالتحقيق التالي. في البداية يقول علي زكريا أعمال حرة إن مشكلة مياه الشرب في قرية النصر وصولها للمناطق المتطرفة ضعيفة للغاية خاصة في تجمع الشراقوة وهذا يؤدي لمعاناة أهلها الذين يضطرون لشراء جراكن المياه لاستخدامها في أوقات الذروة أو اللجوء للآبار لاستخراج احتياجاتهم منها وهذا يؤثر سلبيا علي صحتهم ودون ذلك لا توجد أي أزمات لأن مياه الشرب تأتي لنا عن طريق محطة القنطرة الكبري وأخري للكومباكت يونيت ولا يوجد شوائب بهما وأما الصرف الصحي خدمته منعدمة لدينا ونلجأ لاستخدام سيارات الكسح وهي معطلة في أوقات كثيرة وهذا يدفعنا للاستعانة بسيارات تعمل لحساب أشخاص يمثل ثمنها عبئا ماديا علي البسطاء من المواطنين وللأسف هذه النوعية من السيارات البعض منها يقوم بإلقاء حمولته داخل ترعة بورسعيد والمصارف المغطاة. ويضيف عبد الله أبو الحمد- تاجر- أنه توجد وحدتان صحيتان الأولي في الكيلو17 والثانية بالإصلاح وتغلقان أبوابهما بعد الساعة الثانية عشرة وفي أوقات أخري لا يحضر الطبيب الممارس العام فضلا عن عدم وجود أدوية داخلهما أو معدات طبية ونشتري مستلزماتنا الطبية علي حسابنا الشخصي الحقن البلاستيكية والقطن والشاش ونطالب بضرورة مراجعة المسئولين عن المنشأتين الصحيتين لأن هناك محدودي الدخل لا يمتلكون القدرة علي الكشف في العيادات الخاصة حتي سيارات الإسعاف غير متوافرة في المقرين ونعتمد فقط علي نقاط الإسعاف الرئيسية علي طريق بورسعيد الزراعي إذا حدث أي مكروه لأسرنا التي بالفعل تواجه نقصا في الخدمة الصحية منذ سنوات طويلة ولابد من عودة القوافل الطبية التي أثبتت نجاحها من قبل ووجدت إقبالا عليها من الأهالي واعتبروها الأفضل بالنسبة لهم من ناحية الخدمة الطبية. ويشير أحمد سليمان مهندس زراعي إلي أن الأفران البلدية الأربعة بقرية النصر لا يكفي إنتاجها تغطية السكان الذين طالبوا زيادة حصة الدقيق المدعم رحمة بهم من العذاب الذي يتعرضون له يوميا لشراء رغيف العيش من الإسماعيلية العاصمة أو مدينة القنطرة غرب بدلا من الحصول عليه بأسعار مرتفعة وأما بشأن سوق الأربعاء الأسبوعي الذي يعد الأكبر بين الأسواق الأخري يشهد فوضي ويباع فيه كل شيء دون رقابة تموينية أو صحية. ويؤكد محمود حسين موظف أن المواصلات الداخلية بقرية النصر قاصرة علي سيارات النصف نقل والتوك توك وهما وسيلتان غير آدميتين بأي حال من الأحوال ويحدث بسببهما مشاكل لا حصر لها خاصة عند انعقاد السوق الأسبوعي يختلط الركاب بالبضائع في مشهد لا يحدث إلا في القرون الوسطي والفتيات والسيدات يتعرضن للمضايقات والمهانة وينتج عن ذلك مشاجرات ويسقط خلالها مصابون ويجب تنظيم حملات لرجال المرور لضبط المخالفين وتحرير المحاضر اللازمة لهم مع عودة تشغيل مرفق النقل الداخلي حتي منتصف الليل لأننا نجد معاناة حقيقية بعد حلول الظلام نضطر لاستقلال أي مواصلات خاصة حتي نعود لمنازلنا التي تقع علي مسافة بعيدة عن طريق بورسعيد الزراعي وهناك من يرفض الدخول للمساكن بحجة الطرق غير الممهدة وهي مشكلة يجب وضعها في الحسبان. ويوضح جمال طه فني ميكانيكي أنه يجب إحلال وتجديد المحول الكهربائي المغذي للقرية نظرا لانقطاع التيار بين الحين والآخر وذلك لقدمه وزيادة الرقعة السكانية ومشاكل الكهرباء تتضاعف مع شدة الرياح وسقوط الأمطار ينقطع بعدها التيار الكهربائي ونجد صعوبة في إصلاحه ونضطر لتنظيم وقفات احتجاجية التي تصل مداها لقطع الطريق في بعض الأحيان وأما بشأن الأسلاك الهوائية فلابد من استبدالها بالكابلات الأرضية وإنارة الأعمدة الكهربية المظلمة والتي بسببها تحدث جرائم السرقة. ويستطرد محمد عبد الواحد محاسب قائلا: لابد من إنشاء كوبري علوي أعلي ترعة بورسعيد يوفر الحماية للمواطنين من أبناء قرية النصر الذين يتعرضون للحوادث الدامية خاصة الأطفال الصغار عند عبورهم الطريق الدولي ويجب مراقبة كل من يقومون بإلقاء القمامة علي حافة ترعة بورسعيد بعدما أصبح هذا الأمر يمثل ظاهرة سيئة للغاية لأن هناك من لا يهمه صحة الآخرين عندما يترك الحيوانات النافقة بالقرب من المياه العذبة أو يضعها بداخلها وهذا شئ عادي للغاية نشاهده يوميا. ويطالب عمر شعبان موظف القائمين علي القطاع التعليمي بالمحافظة بإنشاء مدرسة للثانوي لخدمة أبناء قرية النصر, موضحا أن هناك من فاعلي الخير من هم مستعدون للتبرع بقطعة أرض لكي تضاف للمدارس ال9 ما بين مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي وأما بخصوص النقص العددي في المدرسين حدث ولا حرج هناك بالفعل معاناة شديدة حيث لا تجد بعض المدارس الابتدائية والإعدادية معلمين لكثير من التخصصات وبالتحديد في مواد اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات. ويشكو عيد بدران صياد من الانفلات الأمني الذي يحدث بقرية النصر ووجود عصابات منظمة تقوم بالسطو علي المساكن أو المترددين علي طريق بورسعيد الزراعي الدولي وهؤلاء لو تمت ملاحقتهم لن يعودوا لأفعالهم الآثمة وحقيقة نحن نعيش في قلق شديد بخصوص هذا الوضع غير المريح ونخشي علي أبنائنا وأنفسنا أيضا من تلك العصابات الإجرامية. ويناشد محمد سلامة مزارع المسئولين عن القطاع الزراعي حل مشكلة ارتفاع المياه الجوفية في البعض من حدائق المانجو والموالح والأراضي الزراعية بسبب الإهمال في إحلال وتجديد مصرف شمال الإسماعيلية ورقابة بيع الأسمدة والمبيدات حيث يقوم بعض الأشخاص معدومي الضمير بطرحها للبيع في السوق السوداء ومن جانبه أكد ماهر راشد رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية أنه لا توجد مشكلة بالنسبة لمياه الشرب وتصل لمنازل قرية النصر نظيفة ولكن هناك منطقة الشراقوة الضغط فيها منخفض وسيتم علاجه قريبا. وأضاف أن اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية يرسل لجانا للتفتيش الدوري علي الوحدات الصحية ومن لا يتواجد بداخلها يتعرض للعقاب ونحن بدورنا نتابع شكاوي المواطنين ونطلب من الأطباء وأطقم التمريض الإلتزام بمواعيد العمل وهذا مايحدث في وحدتي الكيلو17 والإصلاح. وأشار رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية إلي أن ازمة توفير الدقيق المدعم بالأفران البلدية موجودة علي مستوي المحافظة ونتغلب عليها في قرية النصر بإرسال6 الاف رغيف خبز مدعم يوميا للمواطنين لتغطية احتياجاتهم. وأوضح أن سوق الأربعاء الأسبوعي لا يباع به سوي الخضار والفاكهة والمواشي والأغنام والقليل من السلع الغذائية ويخضع للرقابة التموينية ومشكله الزحام داخله ترجع لكثرة رواده ونعلم جيدا أن هناك أزمة مرورية بخصوصه تقع علي طريق بورسعيد الزراعي ونحاول بالتنسيق مع رجال المرور حلها. رابط دائم :