ما بين غياب أمني متصاعد, وغليان شعبي متزايد, وفشل حكومي واضح, وتخبط فاضح, تمر مصر اليوم بأزمة خطيرة, وأحداث مروعة, تضع البلاد أمام سيناريوهات, هي الأسوأ, وتطورات هي الأخطر, وأوضاع هي الأصعب. لأول مرة في التاريخ يقوم القائمون علي أمر الأمن في البلاد بإغلاق أقسام الشرطة والإضراب عن العمل, ولأول مرة, تتحول مباراة كرة قدم الي كارثة, تهدد امن البلاد ومستقبلها, وتسفك بسببها الدماء, فيما غاب العقلاء عن مشاهد قتل الأبرياء. صور قاتمة, ومشاهد مؤلمة, وشواهد مخيفة, هكذا صارت سماء مصر, نذر الخطر تلوح في الافق, وكأن ثورة لم تقم, وشعبا لم ينتفض, أيام حبلي, بالفوضي, وليل طويل يأبي أن ينجلي. كل الناس بيقولوا يا رب, نعم, الأمر جلل, والله هو الأمل, والأزمة ليس لها من دون الله كاشفة, بعد أن وصلت الأمور إلي طريق مسدود, وانزلق المجتمع بأثرة إلي رمال متحركة, لا منجاة فيها من الغرق سوي معجزة إلهية, تهدي العقول التي تحجرت, والقلوب التي أغلقت, وتقي البلاد شر حرب أهلية, وفتنة مجتمعية. ستجزي كل نفس بما ارتكبت في اشعال نار الفتنة بالبلاد, أمام التاريخ في الدنيا وامام رب العباد يوم الحساب, خاسرون, خائنون, متآمرون, من يراهنون علي البقاء في المقاعد علي حساب وطن يحترق, وبلد يتمزق وشعب يقتل, وواهمون من يعتقدون ان الشعب سيركع, وانه سيخضع, بيد البطش, أوبسلاح القهر والاستبداد. مصر اليوم في حاجة إلي فعل مسئول, وتحرك مقبول, يتجرد من الأهواء,.. ويتحلي بروح الحكماء.. ورؤية العقلاء,.. فعل ينتشل وطنا بات علي شفا كارثة, وعلي أبواب حرب أهلية, نزع فتيلها مسئولية جميع القوي اللاعبة علي المسرح السياسي, والتي انجرفت وراء مصالح حزبية زائفة, علي حساب قضايا هي بالدرجة الأولي وطنية. يا سادة القوم اتقوا غضبة شعب كفر بديمقراطية زائفة, وفقد ثقته في حرية واهية, نعم اتقوا الله في شعب ثار طلبا للامن والاستقرار والحرية والعدالة الاجتماعية, واليوم يتذوق العذاب, والفقر, والجهل والقتل, والسحل!! [email protected] رابط دائم :