أثارت الأسعار الجديدة للغاز والمازوت التي تم تطبيقها بداية من15 فبراير الجاري غضب أصحاب مصانع الطوب, بعد تعذر الحصول عليه في محطات الوقود الرئيسية أو السوق السوداء والحاق اضرار فادحة للصناعات الثقيلة ومواد البناء. وأعلنت مصانع الطوب في أول رد فعل لها توقفها عن الانتاج اعتراضا علي زيادة أسعار الغاز للمصانع بنسبة5% من4 دولارات إلي6 دولارات للمليون وحدة حرارية. واعترض عبد الله الزعبي صاحب مصنع طوب بجرزا مركز العياط, علي سياسة الحكومة ممثلة في وزارة البترول تجاه التعامل مع مشكلة توفير الطاقة للمصانع خلال الفترة الأخيرة. وأكد أن منطقة جرزا العياط تضم110 مصانع باسثمارات خاصة, يقدر حجم العمالة فيها بما يزيد عن12 الف عامل ما يعمل منها قبل أزمة الطاقة70 مصنعا كانت بشكل دائم وتسبب نقص الطاقة في تشغيل12 مصنعا فقط الآن بعضهم يعمل بالكهرباء. وقال في تصريح للأهرام المسائي أن تكلفة المصنع الواحدة تتجاوز5 ملايين جنيه ويستلزم اشعال المصنع10 ألاف جنيه إذا انطفأ, مشيرا إلي أن المصانع انطفأت بسبب نقص الوقود الذي يتعذر الحصول عليه حتي من السوق السوداء. وأشار الي أن أصحاب المصانع تقدموا بالعديد من الخطابات لرئيس الوزراء ووزارة البيئة والبترول لتوصيل الغاز الطبيعي للمنطقة من شركة تاون غاز فضلا عن دفع رسوم المقايسات التي تتجاوز تكلفتها15 الف جنيه للمصنع الواحد لشركة كهرباء جنوبالقاهرة وإلي الآن لم يتم التوصيل. من جانبه أكد محمد أبو عيشة رئيس جمعية أصحاب مصانع الطوب بالعياط, أن تعذر الحصول علي المازوت والغاز الطبيعي أدي إلي غلق ما يقرب من80% من حجم المصانع الموجودة بالمنطقة وباقي المصانع تعمل اعتمادا علي مخزونها من الطوب لسد احتياجات السوق أو مخزون البنزين لتشغيل المصانع, مشيرا إلي آن المصانع التي تستخدم النازوت يمكن أن تحول الي الغاز الطبيعي والسولار يمكن أن تحول مصانعه للعمل بالكهرباء.