تسببت أزمة نقص المازوت في ارتفاع الطلب على السولار والبوتاجاز لتشغيل المصانع خاصة مصانع الطوب. وتوقفت مصانع عرب أبو ساعد عن العمل وأنضم إليها مصانع زفتى وميت غمر بمحافظة الدقهلية حيث تشهد أكبر عدد من مصانع الطوب. وقال أحد أصحاب المصانع هاني صقر بميت غمر إنه رغم إبلاغنا برفع سعر طن المازوت إلى 1770 جنية من قبل الموردين المعتمدين من هيئة البترول إلا أن الهيئة لم تفي بالتزاماتها وتوقف 105 مصنعا بميت غمر وزفتى عن العمل وقطع العمال وسماسرة الطوب وسائقي نقل الطوب الطريق الرئيسي اعتراضا على توقفهم عن العمل بسبب عدم وجود المازوت. وأضاف هاني صقر أنهم خلال اليومين الماضيين كانوا يحصلون على طن المازوت بمبلغ 2450 جنية من السوق السوداء ولكن في ظل الانفلات الأمني توقف أصحاب المصانع عن شرائه حيث يقوم اللصوص بسرقة السيارات والهجوم على المصانة لسرقة المازوت إن وجد، وطالب أصحاب مصانع الطوب بتوصيل الغاز الطبيعي لتشغيل مصانعهم . وأكد عدد من أصحاب المصانع وجود "نقص حاد" في كميات المازوت الموردة إلى مصانعهم، وقامت جمعية مواد البناء بعرب أبوساعد بالجيزة بعقد اجتماع لبحث مشكلة ارتفاع أسعار الوقود ونقص المازوت ورفع أسعار الغاز للضعف للمصانع التي تعمل بالغاز الطبيعي. وطالبت وزارة البترول بإيجاد حل سريع وفوري نظرا لتوقف مصانعهم عن العمل وقد تضامن معهم عدد كبير من منتجي الطوب على مستوى الجمهورية وأكدوا أن توقف مصانع الطوب يهدد استثمارات ب2 مليار جنيه. وكشفت مصادر بوزارة البترول، أن العجز في كميات المازوت يأتي نتيجة توجيه جزء كبير منه إلى محطات الكهرباء حيث تحصل محطات الكهرباء على 90% من إنتاج مصر من المازوت بمعدل 17 ألف طن يومياً في حين أن الإنتاج اليومي 25 ألف طن..