نشرت قصتي في صفحتكم بتاريخ 31 ديسمبر2012 وفرحت أشد الفرح وحمدت الله أن مصر مازالت بخير واستشعرت خيرا عندما وجهتم رسالتي إلي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ولكن للأسف لم يهتم بي أحد وكأن المواطن الغلبان ليس له قيمة في مصر. 6سنوات مضت وأنا أصرخ لكل مسئول ولا أحد يتحرك.. أنا مش عاوز حق تعويض أولادي ولا تعويض شقي26 سنة في العراق كل اللي أنا عاوزه سكن من المساكن الشعبية أنام فيه وأنا بناشد الرئيس وكل مسئول من حوله وأناشد رئيس الوزراء ومحافظ الإسكندرية ولن أيأس من رحمة الله. أقول لكل هؤلاء المسئولين وفي مقدمتهم الرئيس هذه هي رسالتي الأخيرة وآخر باب مغلق في وجهي أطرقه قبل أن يتملكني اليأس وتكون النهاية في هذه الدنيا التي تحجرت القلوب في صدور أبنائها.. لست أدري إن كنت علي قيد الحياة أم ميت حي فقد كافحت كثيرا لكي يصل صوتي إلي أي مسئول في هذا البلد.. ولا حياة لمن تنادي.. شعرت باليأس من كل شيء وعندما قامت الثورة انفرجت الأسارير في قلبي وتخيلت أن الغمة انزاحت وكل الأبواب المغلقة سوف تفتح أمام مشكلتي وأجد لها حلا.. ولكنه الأمل الذي وصل إلي طريق مسدود في يأس لا ينقطع ورغم قيام الثورة لم يشعر الغلابة بالتغيير الذي كانوا يحلمون به وأنا واحد منهم منذ أن عدت من رحلة شقاء وكد وعمل بالعراق وأنا في محنة شديدة فقد ضاع مني كل شيء.. شقا عمري هناك وصحتي ضاعت معها ولم أجد في حضن بلدي عندما عدت إلي ترابه إلا145 جنيها معاشا من الضمان الاجتماعي باعتباري حالة عجز.. وأخذت اسأل نفسي كيف أعيش بهم.. هل آكل منهم.. هل أشتري منهم العلاج؟ الإجابة...!! ولولا أخي الذي جعلني أشاركه كسرة العيش المر لكان التراب والموت أحن علي من هذه الدنيا.. تعبت من كثرة الشكاوي التي رفعتها للمسئولين في هذا البلد من كان منهم فاسدا قبل الثورة وحتي من تولوا المسئولية بعد الثورة.. جميعهم لم يستجب لشكواي.. ولولا إيماني بالله عز وجل وبقدره لانتحرت وتخلصت من كل هذا العذاب ولكني أعرف ان ابواب رحمة ربي لا تنغلق ابدا وأنه مازال هناك أمل. سيدي الرئيس.. لم يعد أمامي حل لمشكلتي غير الاستجابة لمأساتي بتدبير مأوي يسترني وعمل أقتات منه أو رصاصة الرحمة لتنتهي بي الحياة وأستريح من كل عذاباتي؟! رمضان فؤاد خليل الإسكندرية لما كل هذا اليأس يا أخي فالحياة لا تسير علي وتيرة واحدة وقد خلقنا الله فيها لنكون في كبد إلي يوم القيامة وهكذا هي الدنيا نشقي فيها حتي نستطيع تذوق حلاوة السعادة في معايشتها. أنا أدرك مدي عمق المأساة التي عشتها ومرارة الحزن والحرمان لفقدك زوجتك وأولادك وذل الحاجة وكسرة النفس في العيش ضيفا ثقيلا علي أخيك الذي هو أيضا بالكاد يستطيع تدبير قوت يومه لأولاده. ولكن ألم يبق لنا غير اليأس نلتحف به من عواصف إهمال المسئولين؟! ترفق بحالك يا أخي وثق أن الله سبحانه وتعالي هو الذي خلقك وهو الذي يرزقك ويسبب الأسباب في هذا الرزق ومن هذا اليقين الراسخ في صدرك سوف تجد لمأساتك حلا ان شاء الله وتذكر يا أخي قول الله عز وجل في محكم آياته قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم صدق الله العظيم. وعليك بالصبر وثقتي في الله كبيرة أن يسخر لك ممن تحملوا المسئولية في هذا البلد من يؤازرك ويعيد لك الأمل الذي قارب أن يضيع منك. خ. ح. أ E.M:[email protected] للمراسلة: القاهرة شارع الجلاء رقم بريدي11511 الأهرام المسائي فاكس:25791761 تليفون:0227703100 01223920261