كل المؤشرات تؤكد أن مجلس إدارة نادي الزمالك في طريقه للدخول في صدام حاد مع عدد من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بسبب الخلاف الكبير بين الطرفين حول المستحقات المالية المتأخرة لهم سواء من الموسم الماضي أو القسط الأول الذي كان من المقرر أن يحصلوا عليه في شهر أغسطس الماضي. ويأتي في مقدمة اللاعبين الذين بات من المؤكد أن يدخلوا في صراع مع مجلس إدارة نادي الزمالك الثلاثي الإفريقي الكاميروني أليكسس موندومو لاعب الوسط المدافع الذي ضمه الفريق من الأفريقي التونسي. والمهاجم البنيني رزاق. والبوركيني رأس الحربة عبدالله سيسيه خاصة الأول الذي تلقي النادي رسمياً الشكوي التي تقدم بها لإتحاد الكرة التي يطالب فيها بالحصول علي مستحقاته المالية المتأخرة. والخلاف بين مسئولي الزمالك ولاعبيه الأفارقة لا يتعلق بالمستحقات المالية وإنما بالمبالغ التي يستحقونها والتي من المقرر أن يدفعها لهم الزمالك في الفترة المقبلة وهو ما سيؤدي لصدام عنيف بين الطرفين في ظل إصرار النادي علي تطبيق اللوائح عليهم خاصة ما يتعلق بمقابل المشاركة الذي يصل إلي 25% من إجمالي الراتب السنوي ورفض مجلس الإدارة لمنحه لهم في الوقت الذي يتمسك الثلاثي بالحصول عليه كاملاً علي اعتبار أن تجميد مسابقة الدوري العام منذ مذبحة ستاد بورسعيد ليس لهم علاقة به وأنهم لم يمتنعوا عن المشاركة في المباريات الرسمية بدليل انتظامهم التام في التدريبات خلال الفترة الماضية. وبدأ مسئولو الزمالك في كتاية السطر الأول من الأزمة عندما أرسلوا رداً للجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة علي الشكوي التي تقدم بها الكاميروني أليكسس التي تتعلق بمستحقاته المالية التي لم يحصل عليها حتي الآن ويطالب بها قبل فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير للبقاء ضمن صفوفه او الرحيل للعب الخارجي في ظل العروض الجيدة التي تلقاها في الفترة الماضية من العديد من الأندية العربية والأوروبية. وأكد مسئولو الزمالك في ردهم علي الشكوي التي تقدم بها أليكسس موندومو أن اللاعب حصل علي كامل مستحقاته المالية بما فيها القسط الأول من الموسم الجديد باستثناء 20 ألف دولار فقط هي المتبقية له فقط من قسط شهر أغسطس الماضي ولا يمانع النادي في منحها لها في الوقت الذي يصر فيه اللاعب علي أن مستحقاته أعلي بكثير من المبلغ الذي ذكره النادي ويتمسك به مما يزيد من حدة الخلاف بينهما ويصل به لطريق مسدود بصرف النظر عن قرار لجنة شئون اللاعبين. وسر إصرار الزمالك علي عدم منح اللاعب لأكثر من 20 ألف دولار فقط هي قيمة المبلغ المتبقي من مستحقاته المالية يتعلق بأن مجلس الإدارة قام بخصم 25% من قيمة عقده في الموسم الماضي بعد إلغاء بطولة الدوري العام طبقاً لتوصية اتحاد الكرة وتنفيذاً لما ينص عليه اللوائح وهو تصرف يعد قانونياً لحد كبير إلا أن لاعب الوسط المدافع الكاميروني غير مقتنع به ويتمسك بالحصول علي عقده كاملاً عن الموسم الماضي مستنداً إلي أن عقده لا يتضمن أي بنود تتيح للنادي خصم 25 % نسبة المشاركة في حالة إلغاء بطولة الدوري العام وهو ما نفاه المدير الإداري للزمالك. وإذا كان الكاميروني أليكسس موندومو بات في طريقه للدخول في أزمة كبيرة وحادة مع الزمالك فإن زميله البوركيني المهاجم عبدالله سيسيه بات هو الآخر علي أعتاب تفجير مشكلة مع مجلس الإدارة بعد رفض النادي للعرض الذي تلقاه من ديبا الفجيرة الإماراتي للانضمام لصفوفه في فترة الانتقالات الشتوية خلال شهر يناير المقبل. ورغم أن المهاجم البوركيني أليكسس موندومو عرض علي مسئولي الزمالك التنازل عن مستحقاته المالية لدي النادي فإن مجلس الإدارة رفض بعدما فوجيء أنها لا تتجاوز أكثر من 100 الف دولار يستحقهم في شهر يناير المقبل ولن يستطيع فسخ العقد بسببهم قبل مرور ثلاثة أشهر علي موعد استحقاقهم بعدما قرر مجلس الإدارة تطبيق اللوائح عليه وخصم 25 % من قيمة عقده الذي يبلغ 400 ألف دولار نسبة المشاركة. ولم يكتف مسئولو الزمالك برفض العرض الإماراتي الذي تقدم به اللاعب للرحيل في فترة الانتقالات الشتوية وإنما حدد الزمالك مبلغا لا يقل عن 400 ألف دولار تساوي علي الأقل ما ناله عبدالله سيسيه منه منذ إنضمامه لصفوف الفريق في بداية الموسم الماضي من صفوف المصري البورسعيدي وهو ما يعتبره المهاجم البوركيني مبالغا فيه لحد كبير خاصة وأنه غير مقتنع بأحقية النادي بخصم 25% من عقده تمثل نسبة المشاركة. وفي الوقت الذي يرفض فيه الثنائي عبدالله سيسيه والكاميروني أليكسس موندومو إبداء اي مرونة للزمالك فإن البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للفريق بدا أكثر حرصاً علي تنقية الأجواء مع مسئولي النادي في الجلسة التي عقدها مع ممدوح عباس قبل سفره إلي الإمارات في إجازة لمدة أسبوع عندما أخطره رئيس النادي بأنه ليس له أي مستحقات مالية متأخرة لدي النادي علي إعتبار أن ما ناله عند توقيعه من مقابل مالي الذي يبلغ شهرين من راتبه ليس منحة توقيع وإنما يتم إحتسابه من الراتب الشهري طبقاً لنصوص العقد واللوائح التي تنظم عمل الأندية المصرية لتنتهي المشكلة سريعاً خاصة بعدما أعاد المدرب قراءة نصوص العقد بالكامل التي أكدت صحة وجهة نظر ممدوح عباس.