لم يجد مسئولو الزمالك أمامهم إلا استعجال الاتحاد الافريقي لكرة القدم لإرسال المستحقات المالية المقررة له بعد الوصول لدور الثمانية دوري المجموعات- في بطولة الأندية الافريقية أبطال الدوري دوري الأبطال التي احتل فيها المركز الأخير في مجموعته التي ضمت الأهلي ومازيمبي الكونجولي وتشيلسي الغاني وفشل في تحقيق أي فوز واكتفي بحصد نقطتين فقط بالتعادل في آخر مواجهتين أمام تشيلسي والأهلي. ويصل إجمالي المستحقات المالية المقررة للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك التي ينتظر الحصول عليها من الإتحاد الأفريقي إلي380 ألف دولار بات ينتظرها مجلس الإدارة بلهفة لتسديد الكثير من إلتزاماته في الفترة المقبلة في ظل انعدام الموارد لإيقاف بطولة الدوري العام وإنسحاب الرعاة. وينوي مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس استغلال المبلغ في صرف جزء من المستحقات المالية للاعبي الفريق الأول لكرة القدم المتمثلة في القسط الأول لإجمالي رواتبهم السنوية الذي يبلغ25% فقط بقيمة تصل إلي ما يقرب من اربعة ملايين حنيه بعد الإستغناء عن أحمد حسام ميدو وشيكابالا وعمرو زكي أصحاب المرتبات السنوية العالية التي كانت ترهق النادي سنويا بما يقرب من22 مليون جنيه. ورغم أن مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس لم يقرر حتي الآن النسبة المالية التي من المقرر أن يحصل عليها كل لاعب فإن النية تتجه لمنحهم ما يقرب من12% من قيمة اقساطهم السنوية كدفعة أولي إنتظارا لما سيسفر عنه الموقف النهائي من استئناف الدوري من عدمه الذي سيحسم خلال الأيام القليلة المقبلة بشكل رسمي لاتخاذ القرار الاخير الخاص باللاعبين سواء بتسويقهم أو الإبقاء عليهم في يناير المقبل خلال فترة الإنتقالات الشتوية. ويعد المبلغ الذي من المنتظر أن يحصل عليه الزمالك من الإتحاد الأفريقي والذي من المقرر أن يصله علي دفعتين خلال الأيام القليلة المقبلة بقيمة380 ألف دولار ما يوازي مليونين و500 ألف جنيه- أكثر من50% من قيمة ال25% التي تمثل القسط الأول من رواتب اللاعبين السنوية. وكان مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس قد ركز جهوده في الأيام القليلة الماضية للبحث عن حل لمستحقات اللاعبين المالية والقسط الأول من رواتبهم السنوية خاصة نجومه الأفارقة البوركيني عبد الله سيسيه والكاميروني أليكسس موندومو والبنيني رزاق حتي لا يتقدموا بأية شكاوي لفسخ عقودهم والرحيل دون مقابل في ظل الآمال التي يعقدها عليهم في إمكانية تسويقهم خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير وإنعاش خزينته من وراء رحيلهم في ظل تلقيهم لعروض جيدة وضخمة بصرف النظر عن أنهم يتكتمون عليها في الوقت الحالي. وما يثير قلق الزمالك ودفعه للبحث عن حل لأزمته المالية وتوفير جزء من الرواتب السنوية للاعبيه خاصة الأفارقة أن الثلاثي لم يشك أو يطالب بحقوقه المالية مثلما تعودوا في الفترة الماضية ولم ينقطع أحد منهم عن أداء التدريبات بل علي العكس ينتظمون بشكل كبير في المران وكأنهم يرتبون أوراقهم لتفجير مفاجأة كبيرة علي طريقة نجم الفريق السابق حسين ياسر المحمدي الذي رحل في الموسم قبل الماضي للعب لليرس البلجيكي مستغلا عدم حصوله علي مستحقاته المالية بإنتظام بعدما توقف الدوري العام والنشاط الرياضي بسبب ثورة25 يناير. علي الجانب الآخر عقد البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك إجتماعا مع حمادة أنور المدير الإداري طالبه فيه بإعداد جدول لمباريات الفريق الودية خلال الشهر الجاري بواقع واحدة علي الأقل كل اسبوع لتعويض اللاعبين فنيا عن تجميد النشاط والمباريات الرسمية.. خاصة وأنه سيعتبرها الإحتكاك الأساسي الذي من خلاله سيتعرف علي مدي إستيعاب اللاعبين لبرنامج إعداده الفني والبدني.