لم يحسن أحمد بنداري الشهير بتئش استغلال العفو الرئاسي الذي حظي به مثل آخرين بعد أن قضي نصف العقوبة داخل السجن متهما في قضية مخدرات حكم ضده فيها لمدة6 سنوات. وبدلا من أن يسلك طريق الحلال لكسب قوت يومه راح يدق أبواب أصدقائه القدامي من تجار الكيف وطلب منهم مساعدته في جلب كميات من البانجو من مصادرهم السرية لكي يطرحها للبيع لعملائه الذين يعرفهم, وخلال فترة قصيرة ذاع صيته من جديد وأصبح مقصدا لشباب المدمنين يوفر لهم احتياجاتهم من هذا النبات وبأسعار منخفضة حتي سقط متلبسا في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية وبحوزته كمية ليست بالقليلة من البانجو أسفل سرير حجرة نومه وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي اخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي عن وجود بؤرة نشطة لتجارة المخدرات في قرية المنايف الأمر الذي يشكل ظاهرة إجرامية خطيرة يستوجب معها ضرورة ملاحقتها والقضاء عليها بالقانون, علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم صلاح النادي رئيس مباحث أبوصوير ومعاونيه النقباء أحمد عبدالفتاح ومحمد جاد وعبدالعزيز تمام فدلت تحرياتهم صحة ما ورد من معلومات بشأن وكر المخدرات بقرية المنايف, وتبين له أن الذي يديره هو المتهم بنداري علي30 سنة عاطل وشهرته تئش سبق اتهامه في10 قضايا متنوعة ما بين مخدرات وسرقات مساكن وحيازة أسلحة بيضاء وقبل عام شمله قرار العفو الرئاسي وخرج من السجن بعد أن أمضي ثلاث سنوات من اجمالي6 أعوام في قضية اتجار بالمواد المخدرة, وأضافت التحريات أن المتهم بدأ يدير نشاطه الإجرامي من داخل منزله, ونجح في فتح سوق جديدة شهدت توافد العشرات من المدمنين عليه لشراء البانجو الذي يجلبه من مصادر سرية في شمال سيناء ويضعه في لفافات متوسطة ويبيع الواحدة بمبلغ50 جنيها, وبعرض التحريات علي النيابة تم القبض علي المتهم.