لم يرتدع أحمد حلمي ويعلن توبته ويبتعد عن الإتجار في المواد المخدرة التي أمضي بسببها عاما خلف الأسوار الحديدية ليخرج يزاول نشاطه مرة أخري وعلي نطاق واسع بعد أن غير محل إقامتة إلي مكان آخر حتي لاترصده أعين الشرطة. ونجح في فتح سوق له بمدينة المستقبل وذاع صيته حتي سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية وبحوزته5 كيلو جرام من البانجو وسلاح روسي الصنع وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيق معه. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد تردد أشخاص غرباء علي مسكن أحد تجار المواد المخدرة بكثرة في الآونة الأخيرة لشراء احتياجاتهم من البانجو الأمر الذي يستوجب ملاحقته أمنيا والقضاء علي البؤرة النشطة التي يمارس نشاطه من خلالها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد حسام فراج مفتش المباحث الجنائية والمقدم صلاح النادي رئيس مباحث أبو صوير ومعاونيه النقيبين أحمد عبد الفتاح ومحمد جاد ودلت تحرياتهم أن المتهم أحمد حلمي26 سنة يسكن في مدينة المستقبل سبق اتهامه في ثلاث قضايا مخدرات قضي السجن في واحدة منها لمدة عام يقوم بجلب البانجو من مصادر سرية في محافظة شمال سيناء لإعادة بيعه لعملائه من الشباب بأسعار متفاوتة حسب الطلب والكمية وأضافت التحريات أن المتهم شديد الحذر في تعاملاته مع زبائنه ويعتمد علي هاتفه المحمول في تلقي المعلومات من الناضورجية الذين يستعين بهم لمراقبة المترددين عليه في منزله الذي يقيم فيه بمفرده أو عند التوجه للمنطقة الحرة الاستثمارية التي يقف علي مقربة منها يمارس نشاطه المأثوم وأشارت التحريات إلي أن أحمد حلمي دائما ما يضع في طيات ملابسه سلاحا ناريا يستخدمه وقت اللزوم لردع أي فرد أو جماعة يحاولون النيل منه ويتباهي بين زملائه بحمله وبالتحديد وقت بيعه للبانجو للشباب المدمنين الذين ينتظرونه لاستلام بضاعته داخل لفافات صغيرة بسعر لايقل عن15 جنيها أما الكبير منها بوزن الكيلو يصل ثمنه ل650 جنيها وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد رئيس مباحث مركز أبو صوير ومعاونيه خطة محكمة للإمساك به اعتمدت علي نشر أكمنة ثابتة ومتحركة حول منزله في أحد العقارات بمدينة المستقبل وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا إليه بصحبة مجموعات قتالية والأمن المركزي وألقوا القبض عليه وعثروا معه علي فرد روسي الصنع و5 كيلو بانجو وجدوها في مخزن بشقة مجاورة واقتادوه لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بجريمته وعللها بأن حاجته للمال وعدم وجود وظيفة يكسب منها قوت يومه دفعته للعودة لتجارة المخدرات التي منحته مكاسب مادية لابأس بها بعد أحداث الثورة حيث زاد نشاطه وأصبح من التجار المشهورين في المنطقة التي يسكن بها لكنه أبدي ندمه علي وضعه عقب الإمساك به لأنه أصبح مدانا وسيقضي جزءا من سنوات عمره المتبقية في السجن وبإحالته إلي حازم بكر وكيل نيابة أبو صوير أيد أقواله في محضر الشرطة وسط حالة من الندم الشديد وقرر المحقق حبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.