من يحكم الولاياتالمتحدةالامريكية ؟ سؤال يفرض نفسه علي العالم بأسره اليوم مع بدء300 مليون ناخب امريكي الادلاء بأصواتهم, في احد اعنف واقوي انتخابات رئاسية في عهد القطب الاول في العالم. اليوم يختار الناخبون في الولاياتالمتحدةالامريكية رئيسهم الخامس والاربعين لدورة تمتد لأربعة اعوام تبدأ في22 يناير2013 وتنتهي في21 يناير.2017 اليوم يحدد مستقبل باراك حسين أوباما وميت رومني السياسي, الاول يسعي الي الولاية الثانية له قبل التقاعد وفقا للدستور الأمريكي والتحول الي مقعد الرئيس السابق, وتكرار عهد بيل كلينتون اخر رئيس للولايات المتحدةالامريكية لدورتين متتاليتين عن الحزب الديمقراطي, أما ميت رومني فهو الحاكم الذي تخطي الخامسة والستين من عمره ويبحث عن ولاية اولي له واعادة حزبه الي البيت الابيض مرة اخري بعد غياب دام4 أعوام. وتعد كفة المرشحين أوباما ورومني متكافئة ومتساوية الحظوظ بعد مفاجآت استطلاع الرأي في الساعات الاخيرة لعدد من كبري شركات الاستطلاع في أمريكا والتي افادت بانهيار فارق النصف نقطة التي كان أوباما يتفوق بها علي ميت رومني ونال كل منهما48 نقطة من270 نقطة يحتاج اليها اي مرشح لحسم الرئاسة لصالحه وفقا لنظام المجمع الانتخابي الأمريكي. وشهدت الساعات الأخيرة احتدام السباق بين أوباما51 عاما وميت رومني65 عاما بحثا عن ثقة الناخب الأمريكي, خاصة في الولايات التي تمثل ثغرة. وذهب قيادات حملة أوباما الانتخابية الي المدن الكبري يتقدمها نيويورك وبنسلفانيا والاخيرة تعد الأكثر غموضا بالنسبة الي الرئيس الأمريكي, الذي يخشي من تفوق الجمهوريين فيها والتصويت لصالح رومني وهي تمنحه العديد من النقاط في سباق المجمع الانتخابي, وقد تطيح بتفوقه البسيط حاليا في اوهايو. وكانت آخر زيارات أوباما مع كبار قادة الحزب يتقدمهم بيل كلينتون الرئيس السابق الي فلوريدا المدينة المجهولة بالنسبة الي الحزب الديمقراطي التي يخشي منها ان تكرر سيناريو ال جور عندما خسر فيها الاخير انتخابات رئاسة البلاد امام جورج بوش مرشح الحزب الجمهوري في ذلك الوقت. أما رجال رومني فكثفوا من الظهور في ولايات اوهايو وويسكونسن ونيفادا وايوا التي بدأ فيها تفوق نسبي ملحوظ لأوباما, وعرض برنامج المرشح الجمهوري بالاضافة الي انتقاد المشروعات الاقتصادية التي نفذها الرئيس الحالي خلال اربعة اعوام هي مدة ولايته ولجأ مستشارو الحملتين الي الظهور الاعلامي في كبري الشبكات التليفزيونية, واستعراض عضلات تفوق كل مرشح علي آخر. ولعبت زوجتا أوباما ورومني دورا محوريا في الساعات الأخيرة للمعركة الانتخابية بحثا عن مساعدة أي منهما لزوجها في الحصول علي مقعد الرجل الكبير. ميشيل أوباما لعبت دورا سياسيا في كسب ود كتلة تصويت الطبقة الوسطي في البلاد من خلال تعمدها ارتداء فستان خلال وجودها في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي قبل ايقاف الحملات الدعائية لايزيد سعره علي400 دولار أمريكي, وهو رقم مالي متاح للطبقة الوسطي التي تقدر في الولاياتالمتحدةالامريكية بنحو اكثر من80 مليون نسمة من اجمالي300 مليون نسمة يحق لهم التصويت. وهي طبقة يلعب عليها منذ فترة طويلة أوباما, وبدا واضحا نجاح خطة ميشيل في كسب ود العديد من الناخبين, وهو ماظهر في عدد التغريدات التي اطلقها المعجبون خلال خطابها القصير في مؤتمر الحزب الديمقراطي, ووصلت الي26 الف تغريدة علي موقع تويتر في الدقيقة الواحدة وهو رقم يفوق تغريدات المتابعين لخطاب أوباما بنحو7 الاف تغريدة وايضا يتفوق علي عدد تغريدات خطاب ميت رومني في مؤتمر الحزب الجمهوري بنحو12 الف تغريدة. وحاولت آن رومني تقديم يد العون بعد تغريدات ميشيل أوباما خلال وجودها في ولاية فلوريدا احدي الولايات الكبري في الولاياتالمتحدةالامريكية, وأدلت بتصريحات مثيرة قالت فيها: رومني هو الرجل الذي تحتاجه أمريكا الان.. هذا الرجل لن يدعنا نسقط, هذا الرجل سيحمل أمريكا الي اعلي.. وهذا الرجل لن يفشل. وقام منظمو حملة ميت رومني بنشر تغريدات عبر صفحات التأييد لمرشح الحزب الجمهوري علي فيس بوك وتويتر, لكليبات اخيرة لأن رومني, تظهر فيها دعمها الكامل لزوجها خاصة للقطاع النسائي في الولايات الكبري مثل نيويورك وفلوريدا واوهايو وكيف كان يمثل زوجا صالحا تبحث عنه السيدات في البلاد ممن تسعي الي الاستقرار الأسري. رابط دائم :