ينهي باراك أوباما وميت رومني الاثنين أشهرا من حملات انتخابية مضنية، قبل الانتخابات التي ستجري يوم غد الثلاثاء. وبعد أشهر من السباق ومئات ملايين الدولارات التي أنفقت على الدعاية الانتخابية، لم ينجح أي من المرشحين في التقدم على الآخر في استطلاعات الرأي. حيث تكشف استطلاعات الرأي الأربعة الكبرى التي أجريت على المستوى الوطني الأحد عن بلد منقسم أكثر من أي وقت مضى بين المرشحين. وفي الواقع فإن انتخاب الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون في أيدي ناخبي عشر ولايات حاسمة، خصها المرشحان بجولاتهما الأخيرة في الحملة. وبعد عطلة نهاية أسبوع محمومة وعشرات التجمعات الانتخابية التي عقدها المرشحان لمنصب نائب الرئيس، يواصل أوباما ورومني حملتيهما اليوم، حيث سيتواجدان بفارق بضع ساعات في نفس المكان قرب كولومبوس في ولاية أوهايو الحاسمة، وقد بدأ الرئيس يومه في ماديسون بويسكنسن، حيث ألقى كلمة أمام مبنى الكابيتول هناك، في وجود حشد كبير من مؤيديه، وبحضور مغني الروك الأمريكي، بروس سبرينجستين، قبل أن يتوجه إلى أوهايو وأيوا، ثم إلى شيكاغو في إلينوي، حيث ينضم إلى زوجته ميشيل ويتابع النتائج مساء الثلاثاء. ويحظى الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة بدعم الرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي يتمتع بشعبية واسعة، والذي قدم مساعدة قيمة لأوباما رغم المواجهة التي جرت بينهما أثناء تنافس الرئيس الحالي مع هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في 2008. وبالنسبة لميت رومني، فإن الهدف واضح وإن كان صعب المنال بسبب نظام الاقتراع غير المباشر الذي يعطي وزنا غير متكافىء لمناطق تضم عددا كبيرا من الناخبين المترددين، حيث يتعين عليه الفوز على المرشح الديموقراطي في كل الولايات العشر الحاسمة تقريبا من أجل الوصول إلى البيت الأبيض. وظهرت رسالة رومني الأخيرة على ملصقات دعائية كبرى في تجمعاته الانتخابية، كتب عليها "التغيير الحقيقي منذ اليوم الأول". وقال صباح الاثنين بعد ليلة قصيرة في أورلاندو بولاية فلوريدا "كل الإجراءات تقريبا التي اتخذها الرئيس زادت من صعوبة الانتعاش الاقتصادي". ويقدر الطرفان أن التصويت المبكر الذي شمل حتى مساء الأحد حوالي 30 مليون ناخب، يصب في مصلحة كل منهما لكن لن يتم فرز لأية أصوات قبل الثلاثاء.