أكد مجلس الشوري وقوف الشعب المصري ونوابه صفا واحدا خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة, وثقته الكاملة في قواته المسلحة الباسلة والمخابرات العامة ورجال الشرطة, وأبناء الوطن في سيناء. الذين لن يدخروا جهدا في حماية التراب الوطني والذود عنه كما هو العهد بهم دوما. وقال المجلس في بيان له إن الشعب المصري الذي بدأ أولي خطواته نحو بناء نهضته لينطلق نحو دولة عصرية قوية, ليدرك أن هناك أطرافا تتربص بتلك النهضة وتحاول عرقلة مسيرتها. إن العمل الغادر والدنئ الذي اتصف بالطبيعة الإجرامية والإرهابية والذي تم التخطيط له وتنفيذه بخسة وندالة تجاه خيرة أبناء مصر, غداة أدائهم لواجبهم الوطني المقدس أمس الأول, حاول استهداف أمن مصر ونهضتها وقواتها المسلحة, إلا أن الشعب المصري الأبي لم ولن ترهبه تلك المخططات والعمليات, بل إنه كان ومازال قادرا علي أن يجعل هؤلاء المجرمين يدفعون الثمن غاليا فلن تضيع الدماء المصرية الزكية هدرا. وأعلن مجلس الشوري انه إذ يدين هذا العمل الإجرامي والإرهابي, فإنه يحتسب عند الله الجنود المصريين الذين قدموا أنفسهم فداء للوطن شهداء عند الله تعالي, وأن يمن علي المصابين بالشفاء العاجل. وقال إن مصر تدرك أن القانون الدولي وحالة الضرورة القاهرة المتوافرة الآن إزاء الأوضاع في سيناء, تتيح لها بارادتها المنفردة ووفق حقها الثابت في وجود قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية وفي كل شبر من أراضي سيناء. وأضاف أن القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية قادرة علي التأمين الكامل والتام لسيناء ولحدودنا, فالجندي المصري كان ومازال قادرا علي دحر من تسول له نفسه المساس بالتراب الوطني والمقدرات المصرية.