توالت علي مدار الأيام الماضية الحملات المكبرة للشرطة في بورسعيد لإعادة الانضباط للشارع البورسعيدي, وإعادة الأمن المفقود لدي أكثر من600 ألف مواطن بالمدينة. وقد افتتح اللواء سامح رضوان الحملات بتنظيم حملة علي الإشغالات الثابتة والمتحركة بالشارع الرئيسي بالمدينة( الثلاثيني), ومع تحفظ مواطني المدينة علي توقيت الحملة( العاشرة صباحا) الذي لا يحقق الهدف المنشود نظرا لبدء الإشغالات واستيلاء أصحابها علي الشارع وأرصفته بالكامل اعتبارا من ساعات بعد الظهر, تولي اللواء أحمد عبدالحافظ محافظ بورسعيد مهمة قيادة الحملة الثانية بالشارع نفسها مساء, وتزامن ذلك مع حملة المرور, وأخري للإشغالات والمرور ببورفؤاد. وبرغم استمرار الحملات فإن أعمال العنف والبلطجة في العديد من المناطق السكنية بالمدينة, ومع غياب المتابعة نفسها عن شارع الثلاثيني بدأت الإشغالات في العودة لنهر الشارع. وفي جولة ل الأهرام المسائي بشوارع بورسعيد سجلت السطور وقائع المطاردات اليومية بين العصابات المنظمة بالمدينة, واستخدام البلطجية المشاركين فيها للرشاشات والأسلحة الآلية دون أدني اعتبار للأبرياء الموجودين بالمصادفة في مواقع الأحداث الدموية. وكشف المحاسب أحمد محمود( من قاطني منطقة الجوهرة) عن تعرض منطقته لوابل من الرصاص الحي جراء مطاردة بين بعض المجرمين عقب صلاة الفجر, ويقول: لقد أصبح صوت الرصاص معتادا لدي الجميع في بورسعيد, وأصبح الأطفال قادرين علي تمييز الفارق بين صوت الآلي والرشاش والمقروطة وأسلحة الصوت المستخدمة في الأفراح, وأصبح الرعب سيد الموقف في المدينة. وتساءل الدكتور أحمد الحمامصي( من أبناء المنطقة) عن جدوي قيام حملات المرافق والمرور بالفترة الصباحية في أثناء نوم أصحابها, وعن علاقة إزالة الإشغالات بمأساة انتشار المجرمين والخارجين علي القانون بالمدينة, والانتشار الأكبر والأخطر للأسلحة النارية معهم. ويضيف أن ضبط كل الخارجين علي القانون, وجمع أسلحتهم بمبادرة وجرأة من الأمن, وعدم الانتظار للتعامل مع كل حالة اشتباك دموي بينهم علي حدة, هو البداية لاستعادة الأمن والأمان ببورسعيد, التي كانت إلي ما قبل المنطقة الحرة أهدأ وأنظف وأأمن مدينة علي مستوي الجمهورية. من جانبه شدد محافظ بورسعيد أحمد عبدالله علي استمرار التصدي للخاجين علي القانون والنظام بالمدينة, مشيرا إلي استمرار الحملات المكبرة خلال الأيام المقبلة وشهر رمضان المبارك, وكشف المحافظ عن طلبه الاستعانة بإمكانات الجيش والداخلية لتطهير بحيرة المنزلة من المجرمين الذين حولوا جزرها ومراحاتها إلي أوكار للجريمة, وإخفاء السلاح, وإيواء الأبرياء المخطوفين من أبناء بورسعيد, مشيرا إلي استجابة القيادة لطلبه المهم لإعادة الأمن والأمان لبورسعيد.